ما الفرص الشرائية المتوقعة بأحياء الرياض بعد مشروع المترو؟ بدء العمل على إعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني ما هو التستر التجاري؟ التجارة توضح المنظمة الناجحة تحافظ على كوادرها البشرية ترامب: هل تعلمون لماذا لا يستطيع ماسك أن يصبح رئيسًا؟ القبض على سفاح ليبيا.. شنق والدته وقتل آخر بكلاشينكوف أكثر من 4 ملايين متر إجمالي الحدائق والمنتزهات الخضراء في الباحة الشؤون الإسلامية تختتم أكبر مسابقة لحفظ القرآن الكريم بالنيبال ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين يؤدون مناسك العمرة احذروا الحليب غير المبستر
أثار تكليف الرئيس اللبناني ميشيل عون اليوم الخميس، لرئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، بتشكيل حكومة لبنانية جديدة بعد عام من استقالته، جدلًا واسعًا على الساحة العربية، وغضبًا شعبيًا في الداخل اللبناني، خاصة وأن الحريري خرج من الحكومة قبل أشهر بعد حراك شعبي في البلاد.
لم يكن تكليف الحريري، هو الأول من نوعه في مسيرة التكليفات والإخفاقات المتتالية، بل ترأس سعد الحريري الحكومة اللبنانية لأول مرة بين عام 2009 و2011، تلك الحكومة التي تم وصفها بحكومة الوحدة الوطنية كونها ضمت معظم الأطياف السياسية في لبنان لكن تم إسقاطها من قبل حزب الله، ليستكمل الحريري المسيرة مرة أخرى في عام 2016 بعد توليه رئاسة الحكومة مجددًا بناءً على تسوية جاءت بعون رئيسًا للجمهورية بعد عامين ونصف من الفراغ الرئاسي.
أما التكليف الأخير فكان في عام 2018، بالرغم من الجدل الأخير بشأنه نتيجة استطلاعات الرأي التي أثبتت انخفاض شعبية الحريري حيث تراجعت حجم كتلة الحريري النيابية بنحو الثلث، وأعاد البعض انخفاض شعبيته إلى التنازلات السياسية التي قام بها، وكرّست تلك الانتخابات نفوذ حزب الله وقوته، وشكّل الحريري بعدها حكومته الثالثة التي أنهكتها الانقسامات، في ظل تنامي لنفوذ حزب الله مجددًا.
ولم تستمر الحكومة كثيرًا فتمّ حلها في أكتوبر الماضي 2019، بعد حراك شعبي شهده لبنان ضد الحكومة خاصة بعد توجيه اتهامات لهم بالفساد والتسبب في انهيار الاقتصاد الذي شهدته لبنان، ليتقدم الحريري على إثر هذا الانقسام باستقالته في التاسع والعشرين من الشهر نفسه عام 2019.
وبعد عام من تقديم الاستقالة، خرج الحريري في الثامن من الشهر الحالي ليكشف عن مفاجأة، كونه مرشحًا لتولي الحكومة الجديدة، خاصة بعد تقديم حكومة حسان دياب باستقالتها، بالإضافة إلى اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل أخرى، لكن قدّم الحريري في المقابلة التليفزيونية وعدًا للشعب اللبناني بأنّه حال توليه الحكومة الجديدة، سيقوم بإنقاذ لبنان من أزمتها الاقتصادية التي سقطت بها، والأزمة الكبيرة التي شهدتها البلاد عقب تفجير مرفأ بيروت، كما أنّه سيلتزم أيضًا بالمبادرة الفرنسية.
وفي الثاني والعشرين من أكتوبر 2020، أطل سعد الحريري من جديد ليتم تكليفه وللمرة الرابعة بتشكيل حكومة، وسط مفاجأة من الشعب اللبناني الذي لم يتوقع أن يأتي الحريري مرة ثانية خاصة بعدما طالته اتهامات الفساد وإخفاقه الدائم العام الماضي، وتسببه في أزمة اقتصادية كبرى بالبلاد، لكن تلك المرة فأمام الحريري اليوم العديد من الصعوبات والطرق الشاقة، طوال فترة تشكيل حكومة والتي ستستمر لمدة ستة أشهر، تضمّ مستقلين عن الأحزاب، بينما الصراعات السياسية على النفوذ على حالها.