وفاة مواطن وإصابة آخر بتصادم على طريق كلاخ الطائف.. والأهالي: أوقفوا نزيف الدماء

واصل طريق كلاخ جنوب شرق محافظة الطائف 50 كم مسلسل حصد أرواح ضحاياه، إذ شهد الطريق مساء  السبت حادثاً مأساوياً نتج عنه وفاة مواطن وإصابة آخر بإصابات بليغة إثر حادث تصادم وقع بين مركبتين على الطريق.

وجدد أهالي منطقة كلاخ والسديرة والقرى المجاورة لها مطالبهم المتكررة بتدخل لجنة من الجهات ذات العلاقة والوقوف على الطريق بعد تزايد الحوادث المروعة.

قد يهمّك أيضاً

شراكة لتحسين المشهد البصري بميدان الطائف للهجن

أمانة عسير تستضيف أمانات الطائف والباحة وجيزان ونجران

هذا الطريق الذي يتفرع من طريق الجنوب ويبلغ طوله 35 كم، أصبح يشكل هاجساً مرعباً للأهالي ولسالكيه؛ حيث أطلق عليه ألأهالي طريق الموت.

وفي البداية تحدث المواطن جايز الزيادي لـ”المواطن” قائلاً: إنه نظراً لما نشاهده من حوادث مأساوية وشنيعة على هذا الطريق بشكل مستمر وما نتج عنه من حصد لأرواح الأبرياء، أصبح هذا الطريق يثير الرعب والخوف بين أهالي المنطقة وسالكيه، وخلدت دماء وأرواح الأبرياء ذكريات مؤلمة بين أهالي المنطقة بعد فقدان فلذات أكبادهم وأقاربهم وأحبابهم على طريق الموت، مشيراً إلى أن الطريق شهد في الآونة الأخيرة حوادث مرورية وحوادث دهس بشكل ملفت نتج عنها ازدياد عدد الوفيات وكذلك الإصابات في ظل صمت الجهات المعنية رغم شكاوى الأهالي المتكررة.

وتابع “الزيادي”: نأمل تغطية الطريق بدوريات أمن الطرق، حيث إن الطريق كاملاً يبعد عن طريق الجنوب مسافة 35 كم تقريباً، إضافة إلى تزويد أجهزة الرصد الآلي على الطريق وخصوصاً عند المواقع المأهولة بالسكان وذلك للحد من المتهورين على الطريق.

فيما قال مشعل بن عايض لـ “المواطن” أن مسلسل حوادث طريق كلاخ ـ السديرة مستمر ويحتاج إلى دراسة من الجهات المعنية، مؤكداً بأن الإسراع في تنفيذ ازدواجية الطريق تعد إحدى الحلول في إيقاف مسلسل الحوادث المروعة.

ولفت ” مشعل” إلى أن وسائل السلامة على الطريق غير كافية، حيث يفتقد الطريق إلى الإشارات الضوئية للتهدئة وخصوصاً أمام التقاطعات الفرعية والمناطق المأهولة بالسكان وذلك حرصاً على سلامة سالكيه أو ممن يعبرون الطريق مشيا على الأقدام وخصوصاً كبار السن والأطفال لا سيما أن الطريق يقع على جانبيه عدداً من المحال والمراكز التجارية.

وتابع قائلاً: إنه مع ما نشاهده من حوادث مرورية شنيعة وحوادث دهس مفجعة على طريق كلاخ – السديرة إلا أن ما يزيد المعاناة هو عدم وجود مستشفى في المنطقة؛ حيث إن بعض إصابات الحوادث تتوفي في الطريق أثناء نقلها إلى المستشفى حيث يبعد أقرب مستشفى عن منطقة كلاخ – السديرة هو 50 كم وهو مستشفى الملك فيصل بالطائف.

وفي سياق متصل كشف عضو المجلس البلدي لأمانة محافظة الطائف بجنوب الطائف الأستاذ مرزوق الجعيد عن الأهمية البالغة لطريق كلاخ ـ السديرة حيث يعتبر شريانا حيويا يربط قرى وهجر شرق الطائف بطريق الجنوب ويشهد كثافة مرورية تزداد في فترة الصيف والمواسم والإجازات الرسمية، مشيراً إلى أن طول الطريق لا يزيد عن 35 كم وشهد في الفترة الأخيرة حوادث مؤلمة.

ولفت “الجعيد” إلى أن تجاهل الجهات المعنية للطريق يعني استمراره في حصد مزيدٍ من أرواح سالكيه، مؤكداً بأن عدم إنارة الطريق كاملاً ساهم في تكرار الحوادث المرورية وحوادث الدهس وخصوصاً في فترة المساء.

وطالب الجهات المعنية بازدواجية الطريق وافتتاح مركز لأمن الطرق لمراقبة الطريق والحرص على سلامة عابريه.

وناشد أهالي منطقة كلاخ والسديرة والقرى المجاورة لها مستشارَ خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ومحافظ الطائف سعد الميموني ووزارة النقل والجهات ذات العلاقة بإيجاد حلول عاجلة للحد من مسلسل الحوادث المرورية وإيقاف نزيف الدماء على هذا الطريق وإنهاء معاناة الأهالي، لا سيما أن المنطقة تشهد نمواً سكانياً وتطوراً عمرانياً إضافة إلى وجود عدداً من المقرات الحكومية مثل إصلاحية سجون الطائف ومركز سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية وغيرها من المقرات التي تم تأسيسها ولم تعمل حتى الآن.