القادسية يزيد معاناة الاتفاق ويحسم ديربي الشرقية بثنائية واشنطن تتهم روسيا بالتدخل في الانتخابات وموسكو تنفي حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنًا وطفلتيه من الغرق بالأرقام.. محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ بقميص ليفربول حديقة الرياض زوو.. أنشطة تفاعلية تعزز تجربة الزوار بعروض الطيور القادسية يتفوق على الاتفاق بثنائية في الشوط الأول حرس الحدود بعسير يحبط تهريب 140 كجم من نبات القات المخدر ابن زكري: نعرف قوة التعاون وكنا نستحق الفوز أمطار متفرقة على أجزاء من محافظة العُلا بعد أزمته مع المدرب.. فلومينينسي يُنهي تعاقده مع مارسيلو
“الأموال من أجل تجنيد المرتزقة وفتح جبهات صراع جديدة”، هكذا وصف محللون وسياسيون زيارة رئيس الأركان القطري غنيم بن شاهين الغنيم إلى تركيا.
والتقى الغنيم نظيره التركي يشار جولار، ووزير الدفاع خلوصي أكار، وجاءت الزيارة بعد أيام من زيارة وزير الدفاع القطري، محمد بن خالد العطية، لشركة بايكار التركية المتخصصة في تقنيات الطائرات المسيرة.
كما تضع أنقرة اللمسات النهائية لتوسيع القاعدة العسكرية وزيادة عدد قواتها في الدوحة.
ومن بؤر صراع الشرق الأوسط إلى حرب القوقاز، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استخدام طائرته “الدرونز”، لاستغلال أزمات تلك البلدان للتوسع في المنطقة.
وهنا أكد محمد بدر الباحث في الشؤون التركية، أن الطائرات المسيرة هي ذراع أردوغان الطولي في الصراعات، ويتم تصنيع المزيد منها عن طريق المال القطري الذي يعتبر وقوداً لتلك الصراعات.
وأضاف بدر، في تصريحات لـ”المواطن“، أن الزيارة الأخيرة لرئيس الأركان القطري إلى تركيا والتي سبقها زيارة لوزير الدفاع القطري، هدفها ضخ مزيد من الأموال لدعم طموحات أردوغان العدوانية.
وأوضح الباحث في الشأن التركي، أن أردوغان يتحرك في بعض المناطق المضطربة ضمن خطة توسيع النفوذ التركي وإيجاد موطئ قدم في تلك المناطق الاستراتيجية.
وأكد أن الدوحة هي الممول لكل صفقة أسلحة أو تمرير شحنة منها إلى أي جهة يخطط لها أردوغان، ولاسيما ليبيا واليوم أزمة القوقاز.
وعلى وقع أزمة القوقاز، أضاف بدر، أن دعوات المعارضة في الداخل التركي تتصاعد بشكل كبير حول تورط أردوغان في أزمة أرمينيا وأذربيجان، حيث طالب “حزب الشعوب الديمقراطي” في البرلمان التركي، من وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو الكشف عن حقيقة نقل بلاده لنحو 4000 مقاتلٍ من مدينة عفرين السورية إلى إقليم ناغورنو كاراباخ وتقديم راتب شهري لكل واحد منهم يقدر بـ1800 دولار أمريكي في مهمة ستستمر لمدة 3 أشهر.
وعن زيارة أردوغان الأسبوع الماضي لقطر، أكد الباحث في الشؤون التركية، أن أردوغان يبتز قطر بشكل كبير، وتابع قائلًا: “كان هذا الابتزاز واضحاً جلياً عندما حاول أردوغان تضخيم دور القوات التركية في قطر، في محاولة لنيل مزيد من الأموال”.
وأكد بدر، أن تركيبة الوفد التركي الذي زار الدوحة بجانب أردوغان، يؤكد هدف الزيارة وهو المال والإرهاب، حيث تكون الوفد من وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان ووزير المالية براءت ألبيراق.
أما في الداخل التركي، قال الناطق باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، فائق أوزتراك، إن الهدف من وراء زيارة أردوغان إلى قطر، الأسبوع كان طلب المال.
وأضاف أوزتراك، أنه كلما انحدرت الليرة التركية، يهرع أردوغان بسرعة قصوى إلى قطر طلبًا للنقود.
كما انتقد كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري زيارة الرئيس أردوغان إلى قطر، واعتبرها مهينة بالنسبة إلى تركيا.
وأضاف زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا أن أردوغان ذهب إلى هناك بحثا عن المال.
وكان أردوغان اختتم الأسبوع الماضي زيارة إلى قطر، بعد أيام فقط من انحدار العملة المحلية إلى مستوى 7.9 ليرة مقابل الدولار الواحد، وهو أسوأ رقم تحققه العملة التركية.
وفي مطلع يوليو الماضي، زار أردوغان قطر في أول رحلة خارجية له منذ تفشي فيروس كورونا، وكانت الليرة التركية حينها متراجعة إلى حد 7.7 مقابل الدولار.
ويواجه أردوغان ضغطًا أوروبيًا ودوليًا بسبب سياساته التي تعتمد إذكاء نار المعارك في عدة مناطق، وقيادة ماكينة حربية لإشعال المنطقة بالكامل بالجنود والمرتزقة.
وأكد محمود الدويني، الباحث في معهد الشرق للدراسات والأبحاث، أن الاتحاد الأوروبي يبحث كيفية وقف الماكينة الحربية التي يقودها أردوغان بالمال القطري.
وأضاف الدويني، أن أردوغان بات منبوذًا محليًا ومحروقًا إسلاميًا ومعزولًا دوليًا في وقت تشهد فيه أساسًا تركيا تراجعًا مخيفًا، اقتصاديًا وماليًا فضلًا عن أن الشعب بين قمع وتعذيب.
وأشار الدويني، في تصريحات لـ”المواطن“، إلى أن الزيارات المتكررة لأردوغان إلى قطر؛ تكشف مدى استغلاله لنظام تميم، الذي يحتمي خلف أردوغان، وقاعدته العسكرية المتواجدة في العاصمة الدوحة، وهو ما يستغله أردوغان في الحصول على أموال قطر “حتى آخر قطرة غاز” على حد وصفه.
ويحتاج النظام التركي إلى الأموال في الوقت الحالي لتمويل عملياته في سوريا والعراق وليبيا، وأخيرا في منطقة قره باغ على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، ومحاولاته مساعدة النظام الأذربيجاني.