السعودية تتصدر العالم بأكبر تجمع غذائي من نوعه في موسوعة غينيس وفاة وإصابة 29 شخصًا جراء سقوط حافلة للنقل المدرسي في بيرو الإحصاء: الرياض تتصدر استهلاك الكهرباء للقطاع السكني أمطار رعدية غزيرة وسيول وبرد على 8 مناطق الطائرة الإغاثية السعودية الـ 24 تصل إلى لبنان تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة أم القرى تجنبوا استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، أن التفكر في مخلوقات الله من أجلّ العبادات القلبية، وأسباب زيادة الإيمان، فقد جعل الله لنا في هذا الكون من الآيات والعبر الدالة على ألوهيته.
وأضاف فضيلته في خطبة الجمعة اليوم في المسجد الحرام أن من الآيات الباهرة والمخلوقات البديعة التي هي محل للتفكر والنظر “الطير” ذلك المخلوق العجيب الذي قد جعل الله له من الخصائص والسمات ما يمتاز به عن غيره، ويدل دلالة واضحة على كمال قدرته سبحانه، وبديع صنعه.
وتابع فضيلته : فالطير جماعات وأجناس مماثلة لبني آدم في الخلق والرزق والحياة والموت والحشر ومتى طغى بعضها على بعض أو ظلم بعضها بعضاً حوسبت يوم القيامة واقتص من ظالمها لمظلومها، وإن لم يكن من قصاص التكليف إذ لا تكليف عليها، وبعد أن يحكم الله بين الدواب بحكمة العدل يجعلها تراباً.
وأضاف إمام المسجد الحرام : والطير تسجد لخالقها كما أن كل شيء يسجد لعظمته طوعاً وكرهاً، مشيرًا إلى أن الطير من الكائنات التي سخرها الله لنبيه داوود عليه السلام، تطيعه وتسبح الله تبعاً له.
كما أن الطير كانت من الجنود المسخرة لنبي الله سليمان عليه السلام وهذه الطيور تعلم الناس دروساً وعبرة تفيدهم وينتفعون بها في حياتهم، ففي قصة قابيل الذي قتل أخاه هابيل دروس كثيرة منها: إلهام الله ذلك الغراب أن ينزل ويثير الأرض ليدفن فيها غراباً ميتاً ويعلم قابيل كيف يستر بدن أخيه.
وأضاف أنه مهما أوتي المرء من علم ومهما بلغ علم الخلق فهو محدود لا يعد شيئاً أمام علم الله الواسع الشامل الذي أحاط بكل شيء.
وقال خطيب المسجد الحرام :ومن الآيات التي أرسلها الله على قوم فرعون عقاباً لهم على تكذيبهم وعنادهم الجراد يأكل زرعهم ونباتهم، فمن توكل على الله حق توكله ارتبط قلبه بالله، وعلم أن الاكتساب والغني والتحصيل لا يكون بما أوتي من ذكاء وطاقة ومهارة وحرفة وصنعة، وما أشبه ذلك، وإنما يعتقد جزماً أن الله هو مسبب الأسباب، وأن أزمة الأمور في يده.
وأوضح أن الطيور تعرف خالقها عز وجل، وتطير تطلب الرزق بما جبلها الله عليه من الفطرة التي تهتدي بها إلى مصالحها، كما أن في كونها تغدو إلى أماكن بعيدة، وتهتدي بالرجوع إلى أماكنها لا تخطئها، دلالة على حكمة الباري الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى.