ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم الثلاثاء، حكمها في المحاكمة الغيابية لأربعة أعضاء من جماعة حزب الله الإرهابية المتهمين بالتورط في اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق بشاحنة مفخخة.
وكان قد تم تأجيل النطق بالحكم لما يقرب من أسبوعين كعلامة لاحترام ضحايا انفجار بيروت المدمر الناجم عن تفجير ما يقرب من 3000 طن من نترات الأمونيوم المخزنة في ميناء بيروت والذي أسفر عن مقتل 180 شخصًا وإصابة أكثر من 6000 شخص، وترك ربع مليون منزل غير صالح للعيش فيه، ودمر لبنان الغارقة بالفعل في ضائقة اقتصادية واجتماعية.
ودعا القاضي ديفيد ري، رئيس الجلسة، إلى التزام الصمت لمدة دقيقة تكريمًا لضحايا الانفجار.
وركزت المحاكمة على أدوار أربعة من أعضاء حزب الله في التفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل الحريري و 21 آخرين وإصابة 226 شخصًا، واستند المدعون في قضيتهم إلى حد كبير على بيانات من الهواتف المحمولة استخدمها المتآمرون للتخطيط والتفجير وتنسيق عملية الاغتيال.
وقال القاضي راي إن اغتيال الحريري عملية إرهابية تم تنفيذها لأهداف سياسية، مؤكدًا على أن الأطراف المستفيدة كانت حزب الله وسوريا.
ولفتت المحكمة الدولية إلى أنه تم العبث بمسرح جريمة اغتيال الحريري والتحقيق الذي قادته السلطات اللبنانية كان فوضويًا وغير دقيق، وأن الأمن اللبناني أزال أدلة هامة من مسرح الجريمة بعد التفجير مباشرة.
وخلال المحاكمة، التي بدأت في عام 2014 واستغرقت 415 يومًا من الجلسات، استمعت المحكمة في لايدشندام، بالقرب من لاهاي إلى 297 شاهدًا.
وفي البداية، حوكم خمسة مشتبه بهم، جميعهم أعضاء في حزب الله، ثم أوقفت المحكمة ملاحقة المتهم الرئيسي في القضية والعقل المدبر للاغتيال مصطفى بدر الدين، أحد كبار القادة العسكريين في حزب الله، بعد تأكّد مقتله في سوريا عام 2016.
وقالت المحكمة الدولية: امتلك مصطفى بدر الدين اسمًا مستعارًا هو سامي عيسى، وكان لديه حراس وشقة في منطقة جونية وقارب ومتجر مجوهرات، واستخدم 5 خطوط هاتفية، وتواصل منها مع حسن مرعي، كما شارك في مؤامرة مع أربعة متهمين لـ اغتيال الحريري، وأعلن حزب الله مقتله في سوريا عام 2016.
والمتهمون الباقون بجرائم من بينها التآمر لارتكاب عمل إرهابي هم: سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا.
وقالت المحكمة الدولية إن سليم عياش لم يغادر لبنان لأداء فريضة الحج بناءً على نشاطه الخلوي وهو دليل أساسي على تورّطه في الاغتيال.
وفي حال إدانتهم، ستعقد جلسات استماع في وقت لاحق لتحديد عقوباتهم، ومن المعروف أن المحكمة الدولية المدعومة من الأمم المتحدة لا تعترف بأحكام الإعدام؛ لذلك فإن العقوبة القصوى التي تنتظر المتهمين حال إدانتهم هي السجن مدى الحياة.
وعندما بدأت المحاكمة في يناير عام 2014، تمت الاستعانة بنموذج مصغر لمشهد الانفجار على طاولة في وسط قاعة المحكمة، وأخبر المدعي العام القضاة أن المتفجرات المعبأة في شاحنة ميتسوبيشي انفجرت لتخلق جحيمًا من صنع الإنسان.
وكان تفجير موكب الحريري هز بيروت والعالم منذ 15 عامًا، تحديدًا في 14 فبراير 2005، وذلك مقابل فندق سان جورج في وسط بيروت، ويُعد مكان المتهمين مجهولًا، كما يرفض حزب الله تسليم عناصره إلى المحكمة.
ويُذكر أن نجل رفيق الحريري، رئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري، حضر جلسة النطق بالحكم في قضية اغتيال الحريري داخل قاعة المحكمة الخاصة بلبنان، وكذلك عائلة النائب والوزير السابق باسل فليحان الذي توفي مع الحريري.
الحريري كان يقود سيارته بنفسه والأمن اللبناني أزال أدلة مهمة من موقع التفجير