تأثرت أسواق العمل في دولتي الكويت ومصر مؤخراً بالكثير من التطورات والتغيرات التكنولوجية التي سهلت من عملية عرض وطلب الوظائف من خلالها. حيث نشطت هذه الأسواق بشكل كبيرة وارتفعت نسبة الإقبال من المواطنين على تقديم الطلبات والبحث عن وظائف من خلال المواقع الألكترونية المتخصصة والتي عملت على إعادة الحيوية غلى سوق العمل وتحفيز الأيدي العاملة على العمل في العديد من المجالات التي بات الطلب عليها كبيراً في الآونة الأخيرة.
في الكويت مثلاً برز دور المواقع الإلكترونية في تشغيل العديد من العاطلين عن العمل والباحثين عن عمل أيضاً سواء من داخل الدولة أو خارجها، وكان سوق الكويت المفتوح أحد أهم هذه المواقع الذي سجّل نسبة نجاح مرتفعة في تشغيل العديد من أصحاب الكفاءات والقدرات والخبرات العملية. حيث أثبت جدارته على تحقيق رغبة المُعلن في عرض كافة التفاصيل عن الوظيفة المطلوبة وإدراجها في القسك الخاص بالوظائف والذي يحقّق نسبة مشاهدة وتصفّح عالية مقارنة مع غيره، في حيث كسب ثقة االباحث عن وظيفة بستهيل افجراءات من حيث عرض لوائح خاصة مقسمة حسب التخصصات وأماكن توافر العمل والراتب المرنو إليه وغيرها من التفاصيل المهمة والتي من شأنها تبسيط عملية البحث وتحديد نتائجها.
بالفعل إن موقع السوق المفتوح الأول في منطقة الشرق الأوسط في مجال الإعلانات المبوبة أبرز قدرته على المساهمة في نشاط الحركة في سوق العمل بشكل عام، وإقبال عدد كبير من المُعلنين عن حاجتهم إلى وظائف والباحثين عنها جعل منه مركزاً قوياً لكسب ثقتهم وارتياده وترشيحه للجميع.
وفي مصر، الدولة التي شهدت كافة أسواقها وقطاعاتها ركوداً واضحاً في السنوات القليلة الماضية إثر الأزمة السياسية التي عانت منها البلاد، بدأت الأنظار فيها تتوجّه إلى تسخير الإنترنت والمواقع الإلكترنية لجذب انتباه الشباب للبحث عن متطلبات سوق العمل ومحاولة إيجاد البديل والاختراع والاجتهاد في الحصول على وظيفة وإن لم تكن ضمن التخصص المنشود؛ بدلاً من تصفّح المواقع التي لا فائدة منها وليس من شأنها إلا إثارة الجدل والشغب الشعبي. لذلك ظهرت العديد من المواقع التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بوضع العمل والعمّال في سوق مصر وحاجة كلا الطرفين، لتبدأ بذلك عملية تشغيل العاطلين عن العمل وبث فرص جديدة من شأنها النهوض بسوق العمل المصري وبالتالي الحركة الاقتصادية للدولة.
وكمثيل لموقع السوق المفتوح في الكويت، وُجدت نسخة طبق الصل منه تحت مسمّى موقع السوق المفتوح المصري ليحوز على ثقة الجميع في القدرة التشغيلة التي يمتلكها من خلال الإعلانات المبوبة المندرجة تحت قسم “وظائف” فيه.
قد يخيّل للباحث عن عمل وللمُعلن أيضاً أن موقعاً كموقع السوق المفتوح لن يستطيع جذب أكبر عدد من كلا الجهتين، إلا أن النسب المرتفعة التي سجّلها هذا الموقع أثبتت جدارته في تحقيق المبتغى والهدف الرئيسي من تسخير الإنترنت لتقديم الخدمات وتسهيل أسلوب الحياة ومتطلباتها.