قياساً بالشركات الخمس الأخرى

السديري: هذا ما فعلته أرامكو بمؤشر تاسي.. أرقام تاريخية لهامش الأرباح

الإثنين ٢٧ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ١٢:١٥ مساءً
السديري: هذا ما فعلته أرامكو بمؤشر تاسي.. أرقام تاريخية لهامش الأرباح
المواطن - الرياض

قال الكاتب والإعلامي مازن السديري إن عائد سهم أرامكو منذ بداية العام ظل إيجابياً بنسبة 3% و إن كان سعر السهم انخفض إلى 25.3 ريال في منتصف مارس لفترة بسيطة لكن سهمها سرعان ما ارتد وكان أحد أهم الأسهم التي ساعدت في تحسن مؤشر تاسي بين مارس ومايو وذلك بفضل وزنها الضخم في المؤشر 10.3%.

وأضاف السديري، في مقال له بصحيفة الرياض بعنوان “أرامكو.. ماذا فعلت بالمؤشر؟”، أن السبب هو الأرقام التاريخية لهامش الأرباح قياساً بالشركات الخمس الأخرى، مثلاً هامش أرباحها التشغيلي قبل الضرائب والفوائد قياساً بالخمس الأخريات يبلغ 64% بينما الخمس الأخريات 15% خلال عام 2018 و ذلك لانخفاض التكلفة إضافة لحجم إنتاجها الذي يعادلهم مجتمعين و يمنحها حجم اقتصادي، هذا ما جعل السوق يتفاءل لاستقرار توزيعات أرامكو للمساهمين، و كانت أرباح الربع الأول 16.9 مليار دولار أي ما يعادل التوزيع على مساهمين الأقلية (وهو ملاك الأسهم الحرة التي تبلغ 1.78% وحجم توزيعاتهم 1.33 مليار دولار) ثلاث عشرة مرة، و وللأسف لم أجد على بلومبرج تقديراً لأرباح الربع الثاني إلا توقع واحد قد لا يعكس متوسط التوقعات (تقدير UBS لأرباح ارامكو هو 10.9 مليار دولار.. وإلى نص المقال:

صناعة البترول تعيش أصعب تحدٍّ

عاشت صناعة البترول أصعب تحدٍّ لها خلال هذا العام والذي انعكس على أسعار شركات البترول وضغط على مؤشر أسواقها، فهل أضافت أرامكو عبئاً إضافياُ لمؤشر تاسي كونها زادت تركز المؤشر في قطاع الطاقة والذي بدوره عانى خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ.

مع نزول أسعار شركات البترول أصبحت محطات الإعلام تقارن القيمة السوقية المجتمعة لشركات البترول الدولية مع إحدى شركات التقنية، مثلاً أن القيمة السوقية لشركة alphabet حتى إغلاق الجمعة الماضي أصبحت تعادل مجموع القيمة السوقية لشركات (توتال وشيفرون وشل واكسون موبيل وبرتش بتروليوم) مرة ونصف وApple تعادل مجموعهم مرتين ونصف، طبعاً هذا النزول في القيمة السوقية لشركات البترول الدولية جاء نتيجة انخفاض أسعار البترول بسبب تبعات انتشار فايروس كورونا حيث كان متوسط برنت خلال الربع الأول 51 دولاراً والربع الثاني 33 دولاراً، وحسب تقديرات (جولدمان ساش) فإن هذه الشركات تحتاج متوسط أسعار بترول قرابة 60 دولاراً لتحافظ على أنفاقها الرأسمالي واستمرارية توزيعاتها النقدية.

ولأن طبيعة أسعار البترول التذبذب جعلت هذه الشركات التوزيعات نقدية ضمن سياستها لدعم أسعار أسهمها وأصبحت شركات مهمة للمستثمرين الذين يبحثون عن الدخل لذلك تجد متوسط توزيعاتها عالية قياسا بالأرباح (payout) مثلاً شركات توتال 85% (متوسط آخر ثلاث سنوات) وشيفرون 90% وBP 119% والعام الماضي اقترضت ExxonMobil لدفع التوزيعات.

برغم أن هذه الشركات قد خفضت مجموع إنفاقها الرأسمالي الضخم من 160 مليار في عام 2013 إلى 80 مليار دولار تدريجياً حتى هذا العام إلى أن بعض غير قادرة على استمرار دفع التوزيعات، مثلا (شل) قلصت توزيعاتها بنسبة 66% وهي أول مرة تقلص فيها الشركة منذ الحرب العالمية الثانية.

السوق وتقييم الشركات

لذلك أعاد السوق تقيم هذه الشركات حيث انخفضت أسعارها بنسب متفاوتة من 23% إلى 50% منذ بداية العام حتى إغلاق الجمعة الماضي وانعكست على أسواقها سلبا مثل مؤشر 100 FTSE الذي لم يعوض خسائره منذ بداية العام ومن الأسباب وزن شركتي (شل) وBP الذي شكلان 7% من حجم المؤشر.

في المقابل أرامكو عائد سهمها منذ بداية العام إيجابي بنسبة 3% وإن كان سعر السهم انخفض إلى 25.3ريال في منتصف مارس لفترة بسيطة لكنها سهمها سرعان ما ارتد وكان أحد أهم الأسهم التي ساعدت في تحسن مؤشر تاسي بين مارس ومايو وذلك بفضل وزنها الضخم في المؤشر 10.3% والسبب الأرقام التاريخية لهامش الأرباح قياسا بالشركات الخمس الأخرى، مثلا هامش أرباحها التشغيلي قبل الضرائب والفوائد قياساً بالخمس الأخريات يبلغ 64% بينما الخمس الأخريات 15% خلال عام 2018 وذلك لانخفاض التكلفة إضافة لحجم إنتاجها الذي يعادلهم مجتمعين ويمنحها حجم اقتصادي، هذا ما جعل السوق يتفاءل لاستقرار توزيعات أرامكو للمساهمين، وكانت أرباح الربع الأول 16.9 مليار دولار أي ما يعادل التوزيع على مساهمين الأقلية (وهو ملاك الأسهم الحرة التي تبلغ 1.78% وحجم توزيعاتهم 1.33 مليار دولار) ثلاثة عشر مرة، وللأسف لم أجد على بلومبرج تقدير لأرباح الربع الثاني إلا توقع واحد قد لا يعكس متوسط التوقعات (تقدير UBS لأرباح أرامكو هو 10.9 مليار دولار.

عموما هذا الاختلاف بين التوقعات والتوزيعات هو ما جعل السوق يراجع التقييم والذي انعكس إيجاباً على المؤشر، مما يوضح بأن سهم أرامكو كان إضافة نوعية لمؤشر تاسي ولم يغص به، بل العكس تماماً.

إقرأ المزيد