ينصح بعدم توجيه الانتقادات لهم ومقارنتهم بالآخرين

استشاري لـ”المواطن”: استئصال اللوزتين لا يعالج التأتأة

الجمعة ١٢ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٣:٢٠ مساءً
استشاري لـ”المواطن”: استئصال اللوزتين لا يعالج التأتأة
المواطن- محمد داوود- جدة

نفى استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور جلال زهير، ما يتردد في أوساط التواصل الاجتماعي بأن استئصال اللوزتين يعالج التأتأة، مبينًا أنه لا توجد دراسات أو أبحاث تؤكد صحة ذلك.

وقال في تصريحات لـ” المواطن“، إن التأتأة هي اضطراب عند خروج الكلام والتحدث، حيث يجد المصاب صعوبة في النطق، وتبدأ عادة في عمر السنتين والخمس سنوات، أما إذا كانت لفترة أطول فتحتاج إلى تدخل.

وأشار إلى أن هناك نوعين للتأتأة وهي التأتأة المبكرة (أثناء نمو الطفل) وتحدث بينما لا يزال الطفل يتعلم مهارات التحدث واللغة، وهي الأكثر شيوعًا، حيث ما زال السبب الدقيق لحدوثه غير واضح، على الرغم من الاعتقاد الكبير بأنها ناجمة عن وجود اختلاف في التوصيل عبر أجزاء الدماغ المسؤولة عن الكلام، والتأتأة المتأخرة (المكتسبة) وتحدث بسبب سكتة دماغية، أو رضوض في الرأس، أو أي نوع آخر من إصابات الدماغ، حيث يواجه الدماغ صعوبة في التنسيق بين مناطق الدماغ المختلفة التي تنتج عنها مشاكل في إنتاج الكلام بشكل واضح وبطلاقة، كما يمكن أن تكون بسبب بعض الأدوية، أو الصدمة النفسية والعاطفية.

وحول العلاج بيّن الدكتور زهير أنه على الرغم من عدم وجود أدوية تثبت فعاليتها في العلاج، إلا أن هناك مجموعة متنوعة من العلاجات والمهارات المتاحة والفعالة التي يمكنها مساعدة المصاب، حيث تختلف طبيعتها حسب عمر الشخص، وأهداف التواصل، وعوامل أخرى، والتي تهدف إلى التحسين من طلاقة الكلام والتواصل بنجاح، حيث تشمل علاج النطق، وذلك باستخدام تمارين معينة للتحدث ببطء، وتصحيح النطق، والتحكم بالتنفس، وغيرها، استخدام أجهزة إلكترونية معينة تساعد على طلاقة الكلام، والعلاج السلوكي المعرفي.

ونصح الوالدين التحلي بالصبر مع أبنائهم المصابين بالتأتأة قدر الإمكان، وتجنب الطلب منه التحدث بدقة، أو بشكل صحيح في جميع الأوقات، وتجنب التصحيحات، الانتقادات أو التعليقات، وتجنب مقارنته بالآخرين، خاصة عند الطلب منه بالقيام بأعمال معينة، الحرص على التدريبات المنزلية بانتظام.

إقرأ المزيد