شظايا قمر اصطناعي ساقط تُضيء سماء جنوب السعودية وفلكي يعلق الأرض في أقرب نقطة لها من الشمس مساء الغد خطيب المسجد النبوي: نعم الله تدفع للحب والتقصير يحفز على التوبة فتتحقق العبودية الكاملة وصول الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة إلى مطار دمشق خطيب المسجد الحرام: خالفوا هواكم واجتهدوا في ضبط العادات بضوابط الشرع إحباط 3 محاولات لتهريب أكثر من 220 ألف حبة محظورة في مركبات وحقيبة ملابس جهود مكثفة لخدمة ضيوف الرحمن في يوم الجمعة خطوات تساعد على النوم الهادئ المدني: لا تتهاونوا في إرشادات السلامة عند استخدام وسائل التدفئة مكة وجدة الأعلى حرارة اليوم وطريف وعرعر 1 تحت الصفر
لم يكن الشهيد نبيل القعيطي صحافيًّا لامعًا فقط، أو صاحب قضية وطنية يؤمن بها ويدافع عنها بطريقته السلمية المتحضرة، وإنما كان أيضًا “إنسانًا” صاحب قلب كبير، فكيف لكل هذه الإنسانية الخيرة أن تُغتال بدم بارد في وضح النهار؟!
نعم، لقد أطفؤوا ابتسامة نبيل القعيطي، ولكن الحقيقة التي كان ينقلها لم ولن تنطفئ، فقد كان كالنبلاء، خاض معارك ، ورحل مع ركب الشهداء شامخًا عزيزًا.
أسرته:
للشهيد نبيل القعيطي ثلاثة أطفال، هم: سارة وعمرها خمس سنوات، وريتاج عمرها أربع سنوات، وزايد عمره سنتان، وزوجته حامل.
هذه الأسرة التي لم تخسر فقط ربّها، بل صارت معرّضة للخطر في أيّة لحظة عقب اغتيال الصحافي الإنسان، لن يعوضها عن رحيله شيء.
من هو نبيل القعيطي؟
الشهيد المغوار المصور الصحافي نبيل القعيطي، اقتحم الخطوط الأمامية في أهم جبهات القتال جنوب وغرب اليمن، وعلى مدار 5 سنوات من الحرب، وثّقت عدسته هزائم الميليشيا الحوثية ، وهو ما دفع يد الإرهاب، للسعي إلى إطفاء عدسته، حتى طالته أمام منزله في عدن، في عملية اغتيال وصفت بالجبانة.
وقوبلت جريمة اغتيال المصور القعيطي، بتنديد واسع من مختلف الشرائح اليمنية جنوبًا وشمالًا، ففي حين دعت السلطات الحكومية إلى تحقيق عاجل، باشرت قوات الشرطة في العاصمة المؤقتة عدن حملة أمنية واسعة بمديرية دار سعد، التي يقع في إطارها منزل القعيطي، وذلك لملاحقة المسلحين ومالكي الدراجات النارية.
وأكَّدت مصادر أمنية، أن السلطات تقود عملية تحرٍّ واسعة لتعقب الجناة والتأكد من كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، فيما تم توقيف عشرات المشتبهين، بعد ساعات من وقوع الجريمة.
حامل لواء الحقيقة:
المجلس الانتقالي الجنوبي، أعرب عن أسفه لاغتيال المصور القعيطي، الذي وصفه بـ”حامل لواء الحقيقة”، وقال: إن جريمة اغتياله تكشف ضيق قوى الإرهاب والتطرف والعدوان من الكلمة والصورة التي تفضح جرائمها وإرهابها، وتكشف زيف ادعاءات إعلامها المعتمد على تزييف الكلمة والصورة ولي عنق الحقيقة.
وكما فضح نبيل القعيطي كذب وجرائم التنظيمات الإرهابية والمتطرفة حيًّا، فإنه وباستشهاده قد كشف علاقتها الأكيدة بجرائم الإرهاب، وبأنها هي من رعت ودعمت كل أعمال العنف والاغتيالات التي استهدفت وما زالت تستهدف الشرفاء والأبطال والمخلصين من أبناء اليمن.
من التظاهرات السلمية إلى حرب التحرير:
انخرط القعيطي، المولود بالعام 1986 بمشوار التصوير في العام 2007، وذلك بتغطية التظاهرات السلمية للحراك الجنوبي السلمي، لكن اندلاع الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية على عدن، في آذار/ مارس 2015، كانت بداية تألقه الحقيقي كمصور حربي من طراز الشجعان.
وعمل القعيطي متعاونًا مع عدد من الفضائيات العربية، والمواقع الإخبارية اليمنية، ثم مصورًا متعاونًا لوكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس”، وحتى رحيله الغادر اليوم الثلاثاء.
ووثقّت عدسة القعيطي جرائم حرب الميليشيا الحوثية ضد المدنيين في عدن وباقي مدن الجنوب في 2015، فضلًا عن مآسي النزوح والمجاعة في لحج وأبين، وصولًا إلى الحديدة والساحل الغربي، قبل أن ترافق انتصارات قوات التحالف العربي والقوات الجنوبية التي دحرت الإرهاب الحوثي من كامل الجنوب.
وفي الهجوم الأخير الذي شنته الميليشيا الإخوانية على محافظة أبين، كانت عدسة القعيطي، تتقدم الصفوف الأولى وتدحض انتصارات الإخوان المزعومة، كما تعرض بالصوت والصورة مسلسل انتكاساتهم وحطام معداتهم العسكرية التي تصدت لها القوات الجنوبية.
جوائز مصور الحرب الشجاع:
وحصل القعيطي، على عدد من الجوائز المحلية، فضلًا عن تكريم من قبل وكالة الصحافة الفرنسية لعامين متتاليين، حيث تأهل في العام 2015 إلى المرحلة النهائية لجائزة “روري بيك” العالمية الممنوحة لأفضل مصوري الحرب.
وفي العام 2016، كرمته ذات الوكالة بجائزة عينية، عقب ترشح فيلم معركة عدن إلى المرحلة النهائية لجائزة “روري بيك”.