ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة
القانون، هو الحد الفاصل بين كل المتنازعين، ولكن ماذا إذا كان أحد طرفي النزاع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بنفسه، الذي يوجه الاتّهامات، وفي الوقت نفسه يصدر القوانين، وأخيرًا يشرف على تنفيذها وفق ما يرتئيه؟
الاحتكار، والنشاط السياسي، والثروة، هي بنود اتهام دونالد ترامب لمنصات التواصل الاجتماعي، والذي لأجله وقّع الخميس 28 أيار/مايو الجاري الأمر التنفيذي الذي يفتح المجال أمام الملاحقة القانونية.
هبوط الأسهم ضربة أولى:
هنا تبدأ المعركة الحقيقية، بين منصات التواصل الاجتماعي والحكومة الأمريكية، والتي ستتولى ملاحقة مواقع التواصل الاجتماعي عبر أجهزتها التنفيذية، الأمر الذي تسبب بخسائر كان أولها هبوط أسهم شركة “تويتر” في أسواق التداول بنحو 4.5% خلال دقائق قليلة قبل إغلاقها.
ويعدُّ هبوط الأسهم مؤشرًا قويًا على قوة الشركة في السوق، لاسيّما بعد المعركة التي دخلتها “تويتر”، إثر اعتبار التغريدة التي تحدث فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، عن بطاقات الاقتراع بالبريد “مضللة”، لتكون بذلك سابقة من نوعها.
ووضع “تويتر” إخطارًا بتقصي الحقائق للتحقق من صحة المعلومات التي قالها ترامب، وهو عبارة عن علامة تعجب زرقاء أسفل التغريدات. هي سابقة أولى من نوعها على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، إلا أنَّها فتحت عليها مصراعي حرب علنية سياسية واقتصادية.
احتكار وعمل سياسي:
وحين يسمع المرء تلك العبارات الرنانة، يتساءل عن حرية التعبير المكفولة في مواثيق الأمم المتحدة، فهل يحق لدونالد ترامب تحجيم الحريات على منصات التواصل الاجتماعي؟
يبدو مع الاتّهامات التي وجهها ترامب أنَّ هذا ممكن، ولم تعد “تويتر” وحدها في المواجهة، فالحديث في القرار التنفيذي لا يذكرها بالاسم، بل يتحدث عن منصات التواصل الاجتماعي كافة، وهو ما سيمتد إلى فيسبوك وإنستغرام وغوغل، وغيرها من المنصات التي تستخدمها البشرية جمعاء للتواصل.
الثراء!!
اتّهم الرئيس الأمريكي ترامب منصات التواصل الاجتماعي بالثراء، متناسيًا أنّها بالنهاية شركات تسعى إلى الربح، عبر الترويج والتداول، والأسهم التي تمتلكها في الأسواق، فكيف يمكن للمرء محاسبة شركة على نجاحها في العمل الإعلاني.
تويتر يرد ولكن هل هذا كافٍ؟
حين كان الأمر لا يتجاوز التلميحات من طرف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما تمت الإشارة إلى تغريداته بـ”المضللة”، قال الرئيس التنفيذي لموقع التغريدات الشهير، جاك دورسي: “إن إضافة التحذير لا يجعل من تويتر الحكم فيما يتعلق بالحقيقة، بل الهدف هو ربط نقاط البيانات المتضاربة وإظهار المعلومات محل النزاع، حتى يتمكن الناس من الحكم بأنفسهم”.
وأوضح دورسي أنَّ “الشفافية تعد أمرًا بالغ الأهمية، حتى يتمكن الأشخاص من معرفة السبب وراء أفعالنا بوضوح”.
حرية تعبير على مقاس ترامب:
استخدم الرئيس ترامب تويتر منصةً للمشاجرات مع سياسيين أو مشاهير آخرين؛ ولكنه هذه المرة قد يكون في شجار مع المنصة نفسها (موقع تويتر)، إذ زعم ترامب في تغريدة كتبها على تويتر، في أعقاب قرار الشركة التي تدير الموقع وسم تغريداته بأنها مضللة، أن الشركة تضيق الخناق على حرية التعبير، وإنه لن يسمح بذلك. بيد أن تويتر كشركة خاصة تحاول أن تفرض قوانينها الخاصة لما يجري على منصتها.
بيد أن المشكلة بالنسبة للعديدين، أن الشركة لم تكن حتى الثلاثاء الماضي تفرض قوانينها عندما يتعلق الأمر بالرئيس الأمريكي أو زعماء العالم الآخرين.
وليست هذه المرة الأولى التي يوجه فيها الرئيس ترامب اتهامات لتويتر، يقول البعض إنها لو جاءت من أشخاص أقل سلطة لتعرضوا للحظر من الموقع.
بيد أن تعليقات ترامب الطنانة هي جزء مما يجذب متابعيه إلى الموقع في المقام الأول، ولا تريد الشركة خسارتهم.