بقيمة 9 ملايين دولار

عربي وأسترالي باعا 39 مليون قناع طبي مزيف.. والـ FBI يتدخل

الإثنين ١٣ أبريل ٢٠٢٠ الساعة ٤:٤٧ مساءً
عربي وأسترالي باعا 39 مليون قناع طبي مزيف.. والـ FBI يتدخل
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

كشف محققون من مكتب التحقيقات الفيدرالي عن عملية احتيال بطلاها شخص عربي وآخر أسترالي، تمكنا خلالها من بيع 39 مليون قناع طبي مزيف من طراز N95 إلى إحدى النقابات العمالية في كاليفورنيا لمساعدة العاملين في قطاع الرعاية الصحية في الوقاية ضد فيروس كورونا.

بداية القصة:

في 26 مارس، أعلنت نقابة SEIU، إحدى النقابات العمالية في كاليفورنيا، أنها تمكنت من عقد صفقة لشراء 39 مليون قناع من طراز N95، وأثار هذا الإعلان اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا في ذلك الوقت حيث بدأ الجمهور في التعامل بجدية في الإقبال على أقنعة الوجه الطبية خلال أزمة كورونا.

وقال رئيس النقابة، ديف ريغان، إن العديد من الجهات الحكومية والمستشفيات أعربت عن اهتمامها بشراء بعض الأقنعة، وأن الشراء قد اكتمل وأن عمال المستشفى سيتلقون الأقنعة قريبًا.

وعلى ذلك بدأت منظمات عديدة في تقديم طلبات لملايين الأقنعة، ولكن مع مرور الأيام وعدم توزيع الأقنعة، بدأ الإحباط يتزايد بين الموظفين، وانسحبت إحدى الشركات لعدم حصولها على معلومات وافية وموثوقة عن الشحنة وفحصها.

وقالت النقابة إنها تعاونت مع رجل أعمال في بيتسبرغ، لم يذكر اسمه؛ لتأمين الصفقة، وأنه كان يشتري الأقنعة بسعر 3.50 دولار، محققًا ربحًا طفيفًا، وبدورها باعت النقابة الأقنعة مقابل 5 دولارات للقطعة الواحدة.

كشف الـ FBI:

قال محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي إن رجل الأعمال من بيتسبرغ حصل على الأقنعة من طراز N95عبر مورد كويتي ووسيط في أستراليا، وكلاهما الآن هدف للتحقيق الفيدرالي.

وقال رجل الأعمال إن المورد الكويتي طلب استلام 40% مقدمًا من الأموال، والتي تبلغ 9 ملايين دولار.

وما يجعل هذه القضية صعبة هي أنه لم يكن هناك مستودع، أو أقنعة مخبأة حسبما ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز.

وتابعت الصحيفة أن كلًا من النقابة ورجل الأعمال من بيتسبرغ ليسا قيد التحقيق ويبدو أنهما من بين سلسلة من الوسطاء الذين تم خداعهم من مجموعة من الانتهازيين الذين يبحثون عن أي ضحية مستغلين هذه الأزمة.

وبدأ المحققون في الاشتباه في هذه القضية، لأنه تم الإعلان عن الأقنعة البالغ عددها 39 مليونًا كأقنعة N95 من شركة 3M، أكبر شركة مصنعة مقرها الولايات المتحدة، لكن الشركة أخبرت المحققين الفيدراليين أنها صنعت 20 مليون قناع من هذا النوع العام الماضي، مما يجعل هذا المخزون الكبير غير محتمل ما لم يكن المنتج مزيفًا.