أكد على ضرورة تكاتف الجهود لتقليله

وزير البيئة: هدر الغذاء يكلف المملكة ٤٠ مليار ريال سنويًا

الجمعة ٣ أبريل ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٠٨ صباحاً
وزير البيئة: هدر الغذاء يكلف المملكة ٤٠ مليار ريال سنويًا
المواطن - الرياض

أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أن هدر الغذاء يكلف المملكة ٤٠ مليار ريال سنويًا، فيما تبلغ نسبة الغذاء المهدر أكثر من ٣٣٪.

وقال الوزير الفضلي في تغريدة دشن فيها حملة الوزارة والمؤسسة العامة للحبوب، للتوعية بأهمية التوازن في شراء المواد الغذائية “كلنا مسؤول عن هذا الهدر وآثاره على الصحة والبيئة والاقتصاد، واستشعار الجميع أهمية حفظ النعمة والاستهلاك الرشيد للغذاء هو طاعة لله ورسوله، واستجابة لتوجيهات ولاة الأمر”

وتهدف الحملة التي انطلقت بعنوان “#احفظهاـلتدوم” إلى الحد التوعية بحجم الهدر والفقد الغذائي في المملكة والتي بينته دراسة ميدانية أعدتها المؤسسة العامة للحبوب ضمن برنامج التحول الوطني، وبحسب الدراسة التي استهدفت دراسة ١٩ سلعة غذائية قسمت إلى ٨ مجموعات، فإن الفرد في المملكة يهدر ما يقارب من ١٨٤ كجم سنويًا.

وبيّنت الدراسة التي درست ٣٧٠٠ عينة، أن الهدر في الدقيق والخبز يصل إلى ٩١٧ ألف طن سنويًا، فيما يهدر ٥٥٧ ألف طن من الأرز، و٢٢ ألف طن من اللحوم، إلى جانب إهدار ١٣ ألف من لحوم الإبل، و٤١ ألف طن من لحوم الأبقار، و٤٤٤ ألف طن من لحوم الدواجن، فيما تبلغ نسبة الهدر في الأسماك ٦٩ ألف طن سنويًا.

وكشفت الدراسة التي أجرتها المؤسسة على كافة مدن ومحافظات المملكة أن الهدر في الخضار يتجاوز ٣٣٥ ألف طن سنويًا، ولا يدخل في ذلك الخضراوات مثل الكوسا التي يصل الهدر فيها إلى ٣٨ ألف طن، ولا البطاطس التي يتجاوز الهدر فيه ٢٠٠ ألف طن.

وأوضحت الوزارة أنه على صعيد الإنتاج، فقد حققت المملكة ولله الحمد نقلة نوعية في معدلات الإنتاج المحلي للمنتجات الزراعية والحيوانية عن الأعوام السابقة، حيث بلغ إنتاج المملكة من الحليب ومشتقاته 7.5 مليون طن يوميًا، محققًا وفرة تزيد عن الاكتفاء الذاتي، حيث يغطي 109% من الاستهلاك المحلي، فيما يتجاوز إنتاج الدواجن ٩٠٠ ألف طن سنويًا، يغطي 60% من الاستهلاك المحلي.

كما عملت الوزارة إلى تغطية الاستهلاك المحلي من المنتجات الزراعية، حيث تمكنت بفضل الله من تغطية 60% من استهلاك الخضراوات المتنوعة، بإنتاج يبلغ 180 ألف طن شهريًا، أما فيما يتعلق بالمنتجات البحرية فتمكنت من رفع الإنتاج ليغطي 55% من الاستهلاك المحلي، إلى جانب تأمين الإمدادات من كافة الأغذية الطازجة من مصادر عالمية وبكميات تفي باحتياجات الفرد طوال العام.

وأكدت الوزارة أن شراء المنتجات الغذائية بكميات تزيد عن الحاجة وتخزينها لمدد طويلة يؤدي لفسادها أو انتهاء صلاحيتها ما يسهم في رفع أرقام الهدر الغذائي في المملكة، ويحرم الأخرين فرصة الاستفادة منها ويكلف الأسر والمنتجين الزراعيين عبئًا اقتصاديًا لا طائل منه، مؤكدة على دور كل فرد في تحقيق الاستهلاك الواعي والمسؤول.

كما دعت الوزارة والجهات المشاركة في الحملة متابعيها لترشيد الاستهلاك، من خلال نشر التوجيهات الربانية التي تنبذ الإسراف وتحث على شكر النعم، الأمر الذي تسعى إلى رؤية المملكة 2030، حيث دعت في أكثر من موضع إلى ترشيد الاستهلاك وتقنينه، والحفاظ على موارد المملكة من الهدر والضياع، وعمِدت إلى إطلاق العديد من المبادرات لتعزيز وتنمية هذه الموارد والحفاظ عليها.

كما سعت هذه الحملة الوطنية إلى رفع الوعي لدى الجمهور حول مفهوم الفقد والهدر، وتناولت عدد من النصائح والأفكار المتعلقة بترشيد الاستهلاك والاستفادة من فائض الطعام، كما دعت الوزارة متابعيها للتفاعل ومشاركة الأخرين بتجاربهم وممارساتهم اليومية لحفظ النعمة وتجنب هدرها.