الدراسة أونلاين اليوم في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية فرع جدة تنقيات حديثة وكاميرات للحد من الإنزلاقات الصخرية في الباحة أبرز المخالفات الشائعة في التعامل مع العامل المنزلي قراران من السديس.. الشمسان مشرفًا على الإقراء والتركي لـ التوعية الدينية بيع صقرين بـ 211 ألف ريال في الليلة الـ 12 لمزاد نادي الصقور تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الطائف غدًا سمة تطلق رياضنا الخضراء بزراعة 5000 شجرة طريقة معرفة سبب عدم الأهلية في حساب المواطن ولي عهد البحرين يستقبل عبدالعزيز بن سعود إرشادات مهمة لمزارعي الزيتون لجودة الزيت
قدمت المملكة مشهدًا مغايرًا من التعاون والتنسيق الحكومي والمجتمعي “المثالي”، بقيادة حكيمة من ولاة أمر البلاد، للتعامل السريع والفعّال مع وباء كورونا الجديد، هذا المشهد تناقلته وسائل الإعلام الدولية في وسائلها المختلفة، باعتباره نموذجًا ينبغي تعميمه في بقية الدول. ولم تتغافل وسائل الإعلام مشهد خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- وهو يطل على شعبه داعيًا إلى تحمل تبعات المرحلة، ومبشرًا بأن الأزمة ستزول بتعاون وتآلف الجميع وترابطهم.
تفاصيل المشهد تدعو إلى الفخر والتباهي، بأن لدينا مؤسسات دولة تعي دورها، وتقدم أكبر مما هو مطلوب منها؛ لإحساسها بالمسؤولية المُلقاة على عاتقها في هذه المرحلة، هذه المسؤولية لم تبدأ من اليوم، وإنما منذ اللحظة الأولى التي ظهر فيها الفيروس في مدينة “ووهان” الصينية، إذ أدركت حكومة المملكة أن الخطر ربما يخرج عن السيطرة في بكين، وينتقل إلى دول العالم، فتحركت بشكل سريع ومدروس، واتخذت إجراءات احترازية صعبة ومؤلمة على قلب كل مسلم ومسلمة، بوقف أعمال العمرة والطواف بصحن الكعبة، وإغلاق “مؤقت” للجوامع والمساجد، كل هذا من أجل حماية العباد من الإصابة بالفيروس. وأتذكر تعليقات البعض- آنذاك- بأنه رغم عدم وصول الفيروس إلى أراضي المملكة، إلا أنها اتخذت إجراءات احترازية أكثر ما تتخذه الدول الموبوءة بالفيروس، في إشارة إلى الحسابات الدقيقة لمؤسسات الدولة، التي تتخذ كل الافتراضات والتوقعات محمل الجد، ولا تترك أمرًا للعشوائية والصدفة.
المشهد يزداد بهاءً وروعة، في انصهار مؤسسات الدولة داخل بوتقة اللجنة العليا التي شكّلتها الحكومة لمواجهة الأزمة، فبدت اللجنة وكأنها خلية نحل، لا تكل ولا تمل، ولا تهدأ فيها الحركة على مدار الساعة، كلٌّ يعمل في مجاله، ولكن تحت مظلة التنسيق الحكومي لإدارة الأزمة؛ أبطال الصحة يتقدمون الصفوف الأولى في مواجهة الفيروس، يعرضون حياتهم للخطر؛ دفاعًا عن صحة المواطن والمقيم، رجال الأمن مرابطون في مواقعهم، يضبطون حركة الشوارع ويمنعون التجمعات البشرية، ويطبقون قرارات العزل الصحي وحظر التجول بلا محاباة أو تهاون، في المشهد نفسه، تقوم الأمانات والبلديات بدور “الجندي المجهول” في تعقيم الشوارع والميادين ومراقبة الأسواق، والتأكد من سلامة الأغذية في مراكز التسوق والمطاعم، ولا يمكن تجاهل دور بقية مؤسسات الدولة المشاركة في اللجنة التي تعمل وكأنها في مهمة قتالية، لن تقبل فيها إلا بقرار النصر.
لكل المشاركين في المشهد أقول وأردد: إن ما قدمتموه من تضحيات، هو جميلٌ ومعروفٌ، لا يمكن أن ينساه الوطن أو المواطن والمقيم لكم، أنتم ضحيتم براحتكم وعرّضتم حياتكم للخطر، من أجل أن ينعم الجميع بالراحة والصحة والعافية.. أفعالكم “نبيلة”، وأخلاقكم “عالية”، ومبادئكم “قويمة”، حفرتم في أذهان المواطنين والمقيمين نموذجًا حيًّا للتفاني والإيثار، وهي أوصاف تبعث فينا الأمل بغدٍ أفضل، وتبشر بتجاوز الأزمة “قريبًا جدًّا وبأقل الخسائر”.. حماكم رب العزة والجلال من كل مكروه، وحمى وطننا وولاة أمرنا وحفظ شعوب العالم من هذه الوباء.
يعرب عبدالله
عشت فخر المسلمين