مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
قال وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي: إن اقتصاد المملكة يشهد منذ انطلاق رؤية 2030 عام 2016، تبدلات جذرية أدت إلى فتح كثير من القطاعات الجديدة أمام المستثمرين الأجانب، ودفعت اقتصاد المملكة إلى المرتبة الـ18 عالميًّا.
وشدد في كلمة له خلال لقاء مع 110 من كبار المستثمرين الأمريكيين على أن المملكة تفتح ذراعيها للجميع من مستثمرين وزائرين، لاستكشاف الفرص التي تزخر بها سياحيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا وإنسانيًّا.
جاء ذلك في كلمة وزير التجارة التي ألقاها في افتتاح أعمال “منتدى قادة الأعمال الأمريكيين والسعوديين” الذي استضافته واشنطن أمس الاثنين، وشارك فيه نخبة من كبريات الشخصيات على رأسها وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس، وسفير الولايات المتحدة في الرياض جون أبي زيد، والأميرة ريما بنت بندر آل سعود سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن، وكوش شوكسي نائب رئيس الغرفة الأمريكية للتجارة لشؤون الشرق الأوسط.
وأكد الدكتور القصبي على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، التي تعود إلى عقود خلت، مذكرًا بلقاء الرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزفلت مع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، على متن البارجة الأمريكية كوينسي في قناة السويس.
وقال: إن الزعيمين الراحلين عبرا خلاله عن تطلعات عظيمة لمستقبل العلاقة بين الشعبين، ووضعا الأسس لعلاقات قوية ومنيعة ما زالت تجمع البلدين حتى اليوم.
ولفت وزير التجارة خلال المنتدى إلى الإصلاحات التي تشهدها المملكة اليوم بفضل رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وفتح باب الفرص الاقتصادية في عديد من القطاعات في المملكة وتطوير التجارة والاستثمار.
وحدد القصبي عديدًا من الفرص التي تزخر بها المملكة، وبخاصة وجود الثروات الطبيعية والموقع الجغرافي الذي يتوسط ثلاث قارات، ما يشكل عقدة مواصلات رئيسية للبشر والبضائع، إلى جانب رمزية المملكة دينيًّا وإنسانيًّا، والثروة البشرية التي تمتلكها لناحية الخبرات والمعرفة.
وقال: “نحن في وسط منطقة حيوية سريعة النمو تضم أكثر من 424 مليون مستهلك، وهناك أكثر من ملياري مستهلك لا نحتاج لأكثر من 3 ساعات من السفر الجوي للوصول إليهم، إلى جانب أننا نلعب دورًا قياديًّا عالميًّا على صعيد الطاقة منذ سنوات، علاوة على ثرواتنا الطبيعية الأخرى التي تجعلنا منصة ممتازة للتصنيع والتطوير الإنتاجي في عديد من القطاعات والصناعات التي تحتاج إلى موارد كبيرة من الطاقة”.
وأوضح وزير التجارة آخر التطورات على صعيد بيئة الأعمال في المملكة، التي تحولت بفضل التحسين كبير الذي شهدته مؤخرًا إلى عنصر رئيسي لجذب المواهب والخبرات والاستثمارات الدولية في القطاع الخاص، مشددًا على أن المملكة حققت كثيرًا في الفترة الماضية، وهي تستعد لتحقيق إنجازات أكبر حتى 2030.
وذكر الدكتور القصبي عددًا من الإنجازات المسجلة منذ انطلاق الرؤية عام 2016، وبينها الانطلاقة الكبيرة التي شهدها القطاع السياحي، واختيار المملكة لتكون أول دولة عربية تُنظّم قمة مجموعة العشرين، إلى جانب فتح باب التملك الكامل للمستثمرين الأجانب، والإصلاحات المطبقة على صعيد تمكين المرأة مهنيًّا واجتماعيًّا.
وقال الوزير القصبي: “اقتصادنا اليوم أقوى من أي يوم مضى. نحتل المركز الثامن عشر بين أكبر 20 اقتصادًا عالميًّا ضمن مجموعة العشرين. لدينا ثقافة غنية وتراث ثري يمكن لزوارنا استكشافه، ولدينا قطاعات جديدة سريعة النمو توفر فرصًا اقتصادية كبيرة لمواطنينا وللمستثمرين الأجانب على حد سواء وعلى جميع المستويات”.
وحرص خلال الجلسة على استعراض الأرقام والمؤشرات الدولية الخاصة بالاقتصاد السعودي، وبينها ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة بواقع 9% مع صفقات في قطاعات استثمارية عديدة لا تقتصر على النفط والغاز، مبشرًا ببدء التحضير لعقد قمة دولية حول الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة خلال أكتوبر المقبل، بالتنسيق مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، إلى جانب اختيار المملكة ضمن أبرز الاقتصادات التنافسية من قبل منتدى الاقتصاد العالمي والبنك الدولي.
كما لفت الدكتور القصبي إلى توقعات صندوق النقد الدولي باستمرار النمو الاقتصادي في المملكة خلال العامين المقبلين بواقع 1.9% و2.2% على التوالي، مدعومًا بالإنفاق الحكومي المرتفع الذي يجعل المملكة ثامن أكبر دولة منفقة في العالم نسبة لناتجها المحلي، ومع ذلك تحافظ على مستويات استدانة هي بين الأدنى عالميًّا نسبة لناتجها المحلي، بنسبة لا تزيد عن 20%.
وختم معالي وزير التجارة كلمته بتوجيه الدعوة إلى جميع المستثمرين الحاضرين لزيارة المملكة والمشاركة في استكشاف الفرص الواعدة التي توفرها، استنادًا إلى الشراكات العميقة التي تجمع ما بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن انعقاد “منتدى قادة الأعمال الأمريكيين والسعوديين” يأتي ضمن جولة يجريها معالي الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة في الولايات المتحدة للترويج للاستثمار في المملكة، ستقوده أيضًا إلى نيويورك وبوسطن، حيث من المقرر أن يعقد سلسلة اجتماعات لترويج الفرص الاستثمارية القائمة في المملكة في عديد من القطاعات، على رأسها الصحة والطاقة والصناعة والسياحة والخدمات المالية.