نفذ فريق الخبراء التابع لمشروع مسام زيارة تفقدية وإشراقية للفرق الهندسية في مديرية باب المندب بالساحل الغربي.
وخلال الزيارة اطلع فريق الخبراء على سير عمل فرق مسام العاملة في باب المندب ومدى التزام هذه الفرق بالمعايير الدولية في عملية نزع الألغام.
وفي تصريح خاص لمكتب مسام الإعلامي، أكد الخبير الدولي في مجال الألغام الدكتور زوبع الراوي أن زيارة فريق خبراء مسام هي تفقدية فاحصة لسير عمل الفرق الهندسية ومدى الإنجاز الذي حققته للوصول إلى الهدف النبيل الذي يسعى له مشروع مسام في يمنٍ خالٍ من الألغام.
وأضاف الدكتور زوبع بقوله: “نحن اليوم في منطقة شعب الماء، وهي منطقة ساحلية كانت بالسابق منطقة ملوثة بالألغام بمختلف أنواعها، وبفضل شباب مسام العاملين هنا تم تأمين المنطقة وسواحلها بشكل شبه كامل ومازالوا مستمرين لاستكمال ما تبقى منها ليتم بعدها نقلهم إلى مناطق جديدة بعد إعلان مديرية باب المندب آمنة من الألغام، مشيرًا إلى أن الإنجاز الذي حققته فرق مسام في هذه المنطقة الصغيرة تمثل في نزع أكثر من 800 لغم مضاد للدبابات وأكثر من 200 لغم مضاد للأفراد.
وشدد الدكتور زوبع على أن الأهم في عمل فرق مسام ليس كمية الألغام المستخرجة، وإنما المساحة المطهرة وهو ما يتم التأكيد عليه دائمًا.
من جهته، أكد مشرف فرق مسام الهندسية في مديرية باب المندب المهندس خالد العمودي أن فرق مسام العاملة في مديرية باب المندب بدأت العمل في أغسطس 2018 وتمكنت من تأمين عدة مناطق ساحلية وزراعية وتجمعات سكنية.
وأشار المهندس العمودي أن كمية الألغام التي تم نزعها من قبل فرق مسام في مناطق شعب الماء وهي منطقة ساحلية، ومنطقة الحريقية وهي منطقة زراعية وسكنية، وكذلك منطقة كهبوب تقدر بأكثر من 8000 لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة.
وأشار مشرف فرق مسام العاملة في باب المندب إلى أن عدد الحقول التي تم تأمينها في منطقة شعب الماء الساحلية ومنطقة الحريقية إلى الآن هي 21 حقلًا.
وأكد العمودي أن فرق مسام مكنت الصيادين في باب المندب من العودة لمزاولة أعمالهم بشكل آمن بعد أن تم تأمين الشريط الساحلي الذي يمتد من منطقة العرضي وصولًا إلى باب المندب بشكل شبه كامل، مشيرًا بأن المناطق الساحلية كانت مناطق محرمة لا يستطيع أحد دخولها بسبب الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي وكثيف على كامل امتداد الشريط الساحلي.
وعن أهمية زيارة فريق خبراء مسام لباب المندب، أكد المهندس خالد العمودي بأن الزيارة ترفع معنويات الفرق الهندسية، وتكسبهم المزيد من الخبرات في كيفية التعامل مع الألغام بشكل صحيح وآمن.