تركي آل الشيخ: الإبداع السعودي يبث محتواه في كل الأرض قنصلية السعودية في هونج كونج تحذر من إعصار شديد الخطورة العرب أول من ربطوا الزراعة والمواسم والمطر بالنجوم انخفاض الدولار من أعلى مستوياته في أكثر من 6 أشهر اللواء الدكتور صالح المربع مديرًا عامًّا للجوازات نصائح لتقليل السعرات الحرارية هل يُشارك نيمار مع الهلال بمونديال الأندية 2025؟ منتدى جائزة تجربة العميل السعودية 2025 خطوةٌ لتحسين جودة الخدمات ماذا يفعل الأخضر في ختام مرحلة الذهاب الدور الحاسم؟ رئيس الاتحاد عن شائعات الميركاتو الشتوي: من وحي الخيال
برأ مجلس الشيوخ الأمريكي، الرئيس دونالد ترامب، أمس، من تهمة إساءة استخدام السلطات وعرقلة عمل الكونجرس، تلك التهمة التي وجهها له الديمقراطيون، وطالبوا بمحاكمته عليها وعزله إذا ثبت الأمر.
ما قبل المحاكمة:
انتشر تقرير مجهول يفيد بإساءة استخدام ترامب لسلطته، وأنه أجرى محادثة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حاول الضغط عليه خلالها لإعادة فتح تحقيق بخصوص المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية 2020، جو بايدن وابنه، وأنه سيجمد المساعدات إلى بلاده لحين فتح هذا التحقيق.
أغضب هذا التقرير المجهول الديمقراطيين المعادين لترامب، بل وأنهم وجدوها فرصة للإطاحة به من البيت الأبيض، فقاموا على الفور وتحديدًا يوم 24 سبتمبر من العام الماضي، ببدء التحقيق في الأمر.
وخرجت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في خطاب متلفز أعلنت خلاله أنها ستبدأ إجراءات محاكمة ترامب والنظر في احتمالية عزله من منصبه.
بدء المحاكمة:
بدأت محاكمة ترامب أمام مجلس الشيوخ الأمريكي يوم 21 يناير الماضي، في جلسة استعرض المجلس خلالها الوثائق الخاصة بالمحاكمة، وقال خلالها رئيس هيئة الادعاء، ممثل مجلس النواب، آدم شيف: إن الأفعال التي ارتكبها ترامب تستدعي محاكمته وعزله.
بينما طالب الفريق القانوني للرئيس الأمريكي بتبرئته الفورية، ووصفوا إجراءات عزله بالانحراف الخطير عن الدستور، وأنها ستفتح الباب أمام إمكانية عزل كل رئيس.
معركة استدعاء الشهود:
كانت معركة استدعاء الشهود بين الجمهوريين والديمقراطيين معركة شديدة للغاية، فالجمهوريون يرفضون تمامًا استدعاء شهود ضد ترامب، في حين شدد الديمقراطيون على ضرورة وجود شهود.
لم يرفض ترامب أن يدلي شهود بأقوالهم خلال محاكمته، ولكن ليس نفس الشهود الذين يريد الديمقراطيون مثولهم أمام مجلس الشيوخ، حيث كانوا يرغبون في استدعاء أربعة من أقرب الأشخاص لترامب للشهادة ضده، وفي مقدمتهم صديقه المقرب ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، والذي اختاروه لأنه يعرف جيدًا القرارات الرئيسية التي اتخذها ترامب للضغط على أوكرانيا حتى تحقق مع جو بايدن.
مسودة كتاب بولتون التي قلبت الأمور رأسًا على عقب:
أرسل مستشار الأمن القومي الأسبق جون بولتون مسودة كتابه الجديد إلى البيت الأبيض، للنظر بها قبل نشرها، وكانت بعض المعلومات التي كتبها بها تدين ترامب وتؤكد استغلاله لسلطته، حيث قال: إن ترامب أفصح له في شهر أغسطس من عام 2019 أنه لا يريد الإفصاح عن المساعدات العسكرية لأوكرانيا إلا بعدما تفتح تحقيقًا مع منافسه المحتمل في الانتخابات المقبلة جو بايدن، هذا الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى عزل ترامب، ولكن البيت الأبيض رفض نشر تلك المسودة دون إجراء تعديل بها، مؤكدًا أنها تحتوي على معلومات سرية لا يمكن نشرها، وبذلك نفذ ترامب من دليل قوي ضده.
رفض المجلس لاستدعاء الشهود:
رفض مجلس الشيوخ يوم الجمعة الماضي طلب الديمقراطيين باستدعاء شهود إلى المحاكمة، وذلك بعد إجراء تصويت، كانت أغلبيته لصالح ترامب، الأمر الذي وضع الديمقراطيين في مأزق، فبدون الشهود تضيع جميع مخططاتهم لعزل الرئيس الأمريكي، وكان قرار المجلس مؤشرًا قويًّا على ما سيحدث في الجلسة النهائية للمحاكمة وأن نتيجتها ستكون تبرئة ترامب وهذا ما حدث بالفعل.
استعراض ترامب لإنجازاته:
ألقى ترامب يوم أمس خطاب حال الاتحاد في نفس المكان الذي تتم فيه إجراءات محاكمة عزله، واستعرض خلال هذا الخطاب إنجازاته خلال الثلاث سنوات الماضية، وحرص على المقارنة بين حال البلاد تحت ولايته وحالها تحت ولاية الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، وكأنه يريد القول: إنه ليس هناك رئيس أفضل منه.
إسدال الستار على المحاكمة:
كانت كل المؤشرات تفيد بأنه سيتم تبرئة ترامب من التهمتين الموجهتين إليه، وخاصة بعد رفض استدعاء الشهود، وهذا ما حدث بالفعل خلال جلسة المحاكمة النهائية، حيث تم تبرئته من تهمة إساءة استخدام مهام منصبه بأغلبية 52 صوتًا مقابل 48، كما تم تبرئته من تهمة عرقلة عمل الكونجرس بأغلبية 53 صوتًا مقابل 47، لتفشل بذلك كل مخططات الديمقراطيين لعزله.