مستشار باراك أوباما: انهيار نظام الملالي قاب قوسين أو أدنى

الأربعاء ١٥ يناير ٢٠٢٠ الساعة ١٢:١٥ صباحاً
مستشار باراك أوباما: انهيار نظام الملالي قاب قوسين أو أدنى

قال المستشار الأمني السابق لباراك أوباما، الجنرال جيمس جونز، إن قرار الرئيس دونالد ترامب بقتل سليماني كان في النهاية القرار الصحيح، وخطوة قوية من شأنها أن تحمل نتائج إيجابية للولايات المتحدة.

وتابع: إيران تستخدم وكلاءها لنشر الرعب في جميع أنحاء العالم ودعم الإرهاب لكن الآن هذه الأيام قد ولت وبات النظام الإيراني قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، وباتت احتمالية ذلك أقوى من أي وقت مضى.

وشهدت إيران اضطرابات داخلية يغذيها الغضب الشعبي في نوفمبر الماضي، وقُتل فيها أكثر من 300 شخص، وزادت التوترات بشكل كبير مع الولايات المتحدة منذ ضرب الصواريخ على قاعدة كركوك، واليوم تدخل طهران في اليوم الثالث من ثورة ضد تعامل الحكومة مع طائرة الركاب الأوكرانية، وقال بعض المراقبين إن الحال الآن هو أضعف وقت لنظام الملالي منذ عام 1979.

وفي حوار مع شبكة CNBC، قال جونز عن احتمال انهيار النظام الإيراني: الخطر في طهران لا يمكن تجاهله، بوصلة الأحداث تشير إلى هذا الاتجاه، خاصةً بعد زيادة العقوبات الأمريكية، والعزلة النسبية للنظام، وبعد ذلك تم اتخاذ بعض القرارات الكارثية.

وتابع جونز: أعتقد أنه من الواضح أن النظام في إيران مر بأسبوعين سيئين للغاية، وأحد الأشياء التي لا يتحدث عنها الناس أكثر من اللازم هي درجة الاضطرابات في البلاد، والتي أعتقد أنها مهمة، المواطنون هناك يشعرون مثلنا بمدى كارثية القرارات السياسية والسلوك الذي سبق وأن وصفه الرئيس ترامب بالخبيث.

الموت للديكتاتور:

تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص تظاهروا في شوارع إيران لمدة ثلاثة أيام بعد أن اعترفت إيران بأن جيشها أسقط بطريق الخطأ طائرة ركاب أوكرانية أسفرت عن مقتل 176 شخصًا، معظمهم من الإيرانيين، بعد عدة أيام من النفي الرسمي.

ويواجه المحتجون الآن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع من قوات الأمن الإيرانية، وتشمل مقاطع الفيديو التي يتم تداولها عبر الإنترنت وتم التحقق منها بواسطة برنامج لوكالة أسوشيتد برس هتافات المحتجين الذين يقولون: إنهم يكذبون علينا بأن أمريكا هي عدوتنا، عدونا موجود هنا، والموت للديكتاتور، في إشارة واضحة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

قال جونز إن هذه المشاعر القاتمة تجاه نظام الحكم في إيران، بالإضافة إلى سنوات من الظروف الاقتصادية المتدهورة، يكشف نقاط الضعف الرئيسية للنظام، في ظل اقتصاد متراجع تحت وطأة العقوبات الأمريكية الشديدة المفروضة بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015، وتجاوز معدل التضخم 40%، طبقًا للمركز الإحصائي الإيراني، وارتفاع معدل البطالة، وبنية تحتية هشة، وضعف القطاع المصرفي، والفساد المستشري على نطاق واسع، وتوقعات بأن ينكمش الاقتصاد بأكثر من 8% هذا العام في السنة المالية 2019/2020.

وفي الوقت الذي تشجع فيه إدارة ترامب المتظاهرين، يحذر المراقبون الإقليميون من أن الحكومة ستزيد من العنف، وأن النظام لن يتوانى عن فعل أي شيء للبقاء في السلطة.