شرطة الرياض تطيح بمروج المخدرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي القوات الخاصة للأمن والحماية تستعرض تجهيزاتها الأمنية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف أفضل 7 أعشاب وأطعمة لـ علاج التهاب الرئة البورصة المصرية تخسر 32.9 مليار جنيه في أسبوع ريال مدريد يحتفل مع جماهيره بلقب الإنتركونتيننتال قبل انطلاقها الليلة.. جدول مباريات خليجي 26 تالايتش: المنتخب السعودي مختلف مع رينارد عبدالإله المالكي: هدفنا تحقيق لقب خليجي 26 حرس الحدود يحبط تهريب 120 كجم قات مخدر ويطيح بـ6 مهربين
اتجه الباحث وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود عبدالعزيز آل عبدالله، إلى التصدي لبعض الإشكالات التاريخية في المصادر النجدية المتعارف عليها في الأوساط الثقافية في المنطقة.
وكان من الكتب التي تناولها الباحث بالنقد كتاب “تحفة المشتاق” للشيخ عبدالله البسام، حيث يذكر المؤلف أن من غرائب هذا الكتاب انفراده بذكر وقائع ومعارك ومناخات متقدمة للقبائل العربية لا توجد في غيره من الكتب، وأنه يذكر تفاصيل دقيقة عن مدد هذه المناخات، وأعداد قتلى المعارك وأسمائهم وأماكن القتال، كما أنه يذكر زمن المعركة، وأنها اندلعت في فصل الربيع، ويصل إلى أدق من ذلك، حيث يورد أنها وقعت بعد العصر، وهذا من الأمور التي لا يُعتاد ورودها في كتب التاريخ، وتبعث على الشك والاستغراب.
وتشترك بعض القبائل التي يروي كتاب “تحفة المشتاق” قصص معاركها في قتال واحدٍ دفعة واحدة، ويتكرر هذا الأمر في الكتاب، لكن الخبر لا يخلو من الاحتواء على قدر من الغرابة؛ إذ إن القبيلة تنقسم قسمين، كل واحد منهما في جهة غير التي يوجد فيها القسم الآخر، ومن ذلك: أنه جاء في الكتاب أن إحدى المعارك حصلت بين عنزة ومطير، وتناوخت هاتان القبيلتان، وصار ثمة فريق من كل قبيلة في جهة مضادة للفريق الآخر من القبيلة نفسها، ثم لم يحدث أن قُتل منهم سوى عدة رجال، مع أنهم تناوخوا أربعين يومًا، ولم يُذكر من القتلى سوى شخصين أحدهما لم يُعرف اسمه، وأما القبيلة التي وقعَت عليها الهزيمة بحسب الكتاب فلم يأتِ المؤلف على ذكر أي شخص من قتلاها!
ومما يشكك في صحة نسبة هذا الكتاب إلى مؤلفه الشيخ البسّام بحسب الدكتور آل عبدالله أنه يفصّل في تناول خلافات موغلة في الماضي، قد جرت قبل عدة قرون، وتلك الأحداث في مصاف الأحداث العادية التي يهملها المؤرخون، إذ ليس فيها قتل ولا جراحات، وليست سوى نزاعات يسيرة، أو سوء تفاهم، وقد تعجّب الناقد في كتاب “جلاء الغبش” من هذا الأمر، إذ من العجيب من وجهة نظره أن يوغل كتاب تاريخي في تفاصيل خلاف عابر حدث منذ قرون، من دون أن يتضمن حدثًا بارزًا أو واقعة تستحق الذكر؛ إذ إن المؤرخين لم تجرِ عادتهم بذكر مثل هذه الأمور السطحية التي لا يهتم بها المؤرخ المعاصر لها، فضلًا عن أن يهتم بها مؤرخ تفصله عنها عدة قرون، ثم يحرص على أن يوردها بكل هذا التفصيل المريب!
وذكر مؤلف “تحفة المشتاق” بعض الأحداث العابرة في قرى سدير على سبيل المثال، أو تفصيلات عجيبة وغير مهمة من وقائع البادية، ومع ذلك فهو لا يذكر شيئًا من أخبار إقليم القصيم في الأزمنة نفسها، ولا حدثًا واحدًا عن عنيزة (إحدى مدن القصيم) مع أنها هي بلدة مؤلف “التحفة”، فمن المثير للدهشة أن يذكر المؤلف تفاصيل أحداث وقعت بعيدًا عن دياره، ثم لا يتعرض للأحداث التي وقعت في دياره في الحقبة الزمنية نفسها، كأن يذكر أسماء القتلى من البادية في مجاهل صحاري نجد قبل مئات السنين، ولا يذكر أسماء القتلى في واقعة حدثت في بلدته التي هو منها، بل لا يذكر أسماء القتلى في حادثة حصلت في زمن قريب منه، قبل مولده بخمس وثلاثين سنة!
ويعد كتاب “جلاء الغبش” رحلة تنشد إقامة الأدلة على بطلان بعض المصادر وتهافتها، وعدم الثقة بما تحويه من معلومات، ومؤلفه يرى أن مهمته هي بيان أنها كتب مصنوعة بأيدي العابثين المشبوهين بتاريخ المنطقة وسمعتها، وأن الأدلة والبراهين والشواهد فيها مقنَعٌ لكل طالب للحق، متجرّد له.
عبدالمحسن
كتاب عظيم لاتوفيه العبارات وكاتب ثبت عرف عنه الإبداع في هذا المجال
شكراً