الأفواج الأمنية تضبط مواطنا لترويجه 20 كجم من القات بعسير
ضمك يُعطل الهلال بتعادل إيجابي
مسؤول مصري ذهب لافتتاح مستشفى فسقط به المصعد
روسيا ترفض وساطة سويسرا بالأزمة الأوكرانية: لسنا بحاجة لمحايدين وهميين
بهدف ليوناردو.. الهلال يتقدم على ضمك
13 ألف وفاة بأمريكا واستنفار وإغلاق مدارس.. أخطر إنفلونزا منذ 15 عامًا
إبراهيم عطيف يرثي شقيقه بقصيدة “لهيب الحزن”: أبا يحيى رحلتَ فكم فقدنا
الاتفاق يواصل صحوته بثنائية ضد الأخدود
في الشوط الأول.. الاتفاق يتفوق على الأخدود بهدف
عملية نوعية تحبط ترويج 486 كجم قات مخدر وتطيح بـ 15 مهربًا
أدار محرك مركبته مستعدًّا للانطلاق في إنجاز أمور حياته ومهامه، وهو في عجلة من أمره، مسابقًا الزمن الذي تجاوزه قليلًا، ولكنها لم تعمل! أعاده الكرة مرة أخرى ولكن دون جدوى.
ترجل منها سعيًا منه في محاولة إيجاد الخلل وإصلاحه لمركبته الجديدة والفارهة، معتمدًا على خبرته البسيطة في عالم المركبات والمحركات، ولكن خبرته خانته ولم تسعفه؛ فقد كان العُطل أكبر من أن يستطيع اكتشافه عطفًا على إمكانية إصلاحه! غشاه الهم، ولكنه في الوقت ذاته لم يطل التفكير في من سيقوم بإصلاحها؛ فلديه قريب يملك ورشة متخصصة في صيانة السيارات؛ لإيمانه التام بتوفر عنصرين هامين في عالم التسويق لدى ورشته (جودة أعلى ذات تكلفة أقل)، والتي يبحث عنها عامة الناس سواء في عمليات التسوق والشراء أو الصيانة!
وبالفعل قام بنقلها له، ورحّب به قريبه ترحيبًا يليق به، وطمأنه بأن الأمر بسيط، ولن يكلفه شيئًا، وهدّأ من روعه على سيارته، أصلح ما فيها من عطل وأخلص العمل عليها بأفضل من إتقانه لسيارته وما يخصه هو شخصيًّا! وعادت للعمل ثانية ولحقتها عودة روح صاحبها وتنفسه من جديد!
أدار المحرك منطلقًا ليكمل أموره ومكتفيًا لقريبه بكلمة: شكرًا لك وما قصرت! استوقفه قريبه قائلًا: والحساب؟! تغيّر لونه فجأة ورد عليه مباشرة: قريبك وتأخذ منه فلوس؟! رد عليه بلغة كلها أدب واحترام: طيب على أقل تقدير وأضعف الإيمان مبلغ القطع!
أما عمل اليد فقد سامحتك عنه! أجابه بفضاضة ووقاحة: أين الشهامة والرجولة في موقف مثل هذا؟! كيف تسمح لك نفسك بطلب المال مني؟! انعقد لسان صاحب الورشة ولم يتفوّه بكلمة واحدة عندها سوى أنه تمتم بكلمات لا تقرأها من شفتيه إلا الأعين: إذا أنت القريب عملت ذلك فماذا يا ترى تركت للغريب؟! إن ما قام به صاحبنا تجاه قريبه من تصرف هو ليس من أخلاق وشيم الكبار؛ إذ ليس من عادتهم استغلال الناس أيًّا كانت صلة العلاقة بهم مهما كانت ظروفهم وإمكانياتهم! ثم إن عليك أن تضع نفسك في مكان قريبك هل سترضى أن تُعامل بمثل ما فعلت؟! وهل ستقبل أن تُساوم على مالك وتجارتك بحجة القرابة أو الصداقة؟! أجزم قاطعًا أنك لن ولن ترضى بذلك البتة! وعلى من يحاول سعيه بأن يستغل من يعرف، أن يفرق بين العلاقات الشخصية والتجارية وأن يفصل بينهما ولا يحاول جاهدًا الربط بينهما؛ فلكل علاقة ضوابطها ومعاييرها التي لا تتقاطع ولا تلتقي معًا!
وختامًا، ليكن دعمك لأقاربك وأصدقائك ماديًّا ومعنويًّا بالتشجيع والكلمة الطيبة، ولا تكتفي بأحدهما دون الآخر!
* كاتب ومهتم بتنمية وتطوير الشخصية
@TurkiAldawesh