الإرهاب لعبة دولية

تعرض جنود بلادي في حي المعلمين بمدينة بريدة بمنطقة القصيم لإعتداء آثم عنوانه الخيانة والغدر والخسة حيث أقدم مجموعة من المسلحين والخارجين عن القانون وعديمي الإنسانية لإطلاق النار من أسلحة متنوعة بحملونها إستهدفوا حماة الوطن وهم يؤدون واجبهم الوطني، وما ارتكبوه من جريمة لا يفعلها أي إنسان يحمل ذرة عقل ويردعه دين ومن فعلها لا ينتمي لهذه البلاد وفعله عمل ارهابي ويعتبر من شرار الخلق الذين يروعون الآمنين ولجنود الوطن.
مايجب أن نفعله حيال ماحدث هو تكريس الإنتماء للوطن ثم أن من أهم الأمور لمواجهة الإرهاب هو تجفيف اي منبع للتطرف خاصة والساحة العالمية تشهد تحولات كبيرة، وأن الوعي بما يجري في العالم العربي من نشأة قلاقل غير خافية وليست سرية بل هي ظاهرة وواضحة، ومن غير المناسب أن نتجاهل مايحدث حولنا، والسكوت عليه.
لا شك أن مايحدث ويجري يمكن إعتباره من باب الصراع والمصالح الدولية وهو بمثابة تصفية حسابات ربما هي محلية تؤدي إلى خلق بلبلة بين الشعوب العربية حتى يتم تكريس الطائفية.

يمكنني القول أن الأحداث في منطقتنا العربية لن تنتهي وربما لن تتوقف عند حد أو مستوى معين، لأن المحركات التي تثير الفتنة لم تعالج العلاج الأمثل، ولا شك أن تلاحم الأمة ووحدة الصف الوطني من الأمور التي يجب العمل على تحقيقها بالفعل وليس رفع شعارات تنتهي سريعًا.
دون شك أن تحصين شباب بلدي ضد كل فكر منحرف ومتطرف هو مايجب أن تسعى إليه في مناهجنا الدراسية وفي منابر المساجد وفي المدارس والجامعات والأندية الرياضية والثقافية وكذلك عبر فتح قنوات للحوار في الأسرة والأحياء وذلك من أجل تبصيرهم وتنويرهم بالمخاطر من حولهم، فالفكر يحارب بفكر والسلاح ربما يكون وقتيًا وليس زمنيًا وربما تطول المدة وهذا ليس في صالح المجتمع، كما أن وسائل الإعلام لها دور مهم للتصدي للفكر المنحرف ويجب أن يعي كُـتاب الرأي في صحفنا المحلية وقنواتنا الفضائية أن الإرهاب ظاهرة دولية تسنده المصالح والاستراتيجيات السياسبة، فكثير من المنظمات الإرهابية لم تصنف على أنها إرهابية بالرغم من عملها الإرهابي، بل أن بعض الدول تمارس الإرهاب ضد شعوبها أو ضد دول أخرى ومع ذلك لم تصنف أعمالها بالعمل الإرهابي.

• # الإرهاب
• # دولية
• # لعبة
• # محمد-بن-صالح-الجارالله-