أول سعودية تنال ماجستير العدالة التعليمية

الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٩ الساعة ٨:٤٦ مساءً
أول سعودية تنال ماجستير العدالة التعليمية

عندما لاحظت رواء أبو السمح، الأم والمعلمة خريجة جامعة كولورادو، أن طلابها في دنفر يعانون في حفظ جدول الضرب، ظهرت هي وطفلاها ورسمت على سلالم المدرسة قوس قزح يضم جدول الضرب، وفي كل مرة يصعد ويهبط فيها الطلاب سيكون بمقدورهم رؤيته ومن ثم حفظه بسهولة.

بحسب موقع ديش نيتورك، فإن “رواء” هي أول امرأة سعودية في جامعة كاليفورنيا، تتخرج بدرجة الماجستير في مجال العدالة التعليمية، وقالت “هانا فليتشر”، مديرة الاتصالات والتواصل مع الخريجين في كلية التربية في جامعة كاليفورنيا: “إنه شرف خاص بالفعل”.

عندما نشأت “رواء” في المملكة، سمعت كثيرًا همسات حولها تخبرها بأنها “مختلفة”، في الفصل، كانت أول مَن يتطوع للإجابة عن أي سؤال، في المنزل، حاولت أن تتسلل لتتبع والدها، وقالت: “كان لدي دائمًا شعور بالاستقلال، أردت دائمًا أن أفعل شيئًا لا تستطيع الفتيات فعله”.

عالم جديد:

وتابعت: “عندما أنجبت في الـ17 من العمر ابنتي الأولى، فتحت عيني على عالم جديد، كنت أنا طفلة، لكن غيرت نفسي، وأردت أن أتعلم كل شيء عن الأطفال”.

حصلت “رواء”، على شهادتها الجامعية الأولى في تعليم الطفولة المبكرة بجامعة الدمام ، ثم نالت منحة دراسية سمحت لها بالدراسة في الولايات المتحدة، وقالت عن ذلك: “كان الأمر صعبًا، والنظام مختلفًا تمامًا”.

استلمت سوزان هوبويل، “رواء”، ووضعتها تحت جناحها، وقالت إنها تعلمت من طالبتها بقدر ما منحته لها من علم، متابعة: “تعلمت منها الشجاعة وحسن تقدير المواقف والحماس أيضًا”.

بعد تخطي العقبات، تخرجت “رواء”، من جامعة كاليفورنيا، وشغلت وظيفة في مدرسة دنفر الإعدادية، حيث تدرس للصف السادس الابتدائي مادة الرياضيات واللغة الإنجليزية.

“رواء” اشتهرت في مدرستها بين الطلاب بأنها “أول امرأة سعودية تتخرج بدرجة ماجستير في العدالة التعليمية من جامعة كاليفورنيا”، لكن من جهة أخرى، ينتظرها العديد من العقبات، على رأسها، انتهاء صلاحية التأشيرة، لكنها تأمل في الحصول على درجة الدكتوراه.

الرسالة:

وقالت: إذا حدث ذلك، فإن يدي ستمتد لنشر الحب في كل مكان أذهب إليه، وتأمل أن تتعلم الإسبانية أيضًا للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الطلاب من الأعراق المختلفة.

المساواة التعليمية، هي دراسة وإنجاز العدالة في مجال التعليم، وترتبط بدراسة التميز والإنصاف، وتوفير الاحتياجات الخاصة بأفراد معينين.

إقرأ المزيد