تنبيه من حالة مطرية على منطقة عسير زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب جزر إيزو اليابانية مصرع 17 شخصًا إثر سقوط حافلة في البرازيل أسعار الذهب ترتفع وتقترب من أعلى مستوى سقوط ضحايا جراء انهيارات أرضية وفيضانات في إندونيسيا السجن والغرامة لـ6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي بأوراق نقدية مزورة تنبيه من رياح شديدة على منطقة تبوك برعاية ولي العهد.. انطلاق المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار السعودية تستضيف المعرض الدوائي العالمي CPHI الشرق الأوسط هل تعد الرخصة المهنية شرطًا لترقية المعلمين والمعلمات؟
يُعاد حالياً إعادة صياغة مستقبل الشرق الأوسط، بين بيروت وبغداد، حيث بدأت منذ أسابيع انتفاضات شعبية قوية ضد طهران التي إذا أرادت الحفاظ على الإمبراطورية التي بنتها بشق الأنفس، فستلجأ إلى خيارين كلاهما مر بحسب Voice of America.
وقالت الوكالة الأمريكية، إن الخيار الأول إما أن يتم باستيعاب هذه الانتفاضات والاستماع لمطالب الشارع ، وحينها سينخفض النفوذ الإيراني، والثاني أن يتم قمعها بوحشية، وحينها سيزداد الوضع الخارجي لطهران سوءاً والداخلي أيضًا.
في العقد الأول من هذا القرن، تسلل النظام الإيراني لملء فراغات السلطة التي انتشرت في الشرق الأوسط، في لبنان بعد ثورة الأرز، وفي العراق بعد صدام حسين، حيث رعى الإيرانيون هناك تمردًا كبيرًا للإرهابيين والمقاتلين الذين تسللوا إلى الحكومة العراقية الحرة وقوضوها.
بعد محاولة إيران تنفيذ أطماعها في الشرق الأوسط، يئن اليوم العراق ولبنان، تحت أنظمة تتفنن في سوء الإدارة الاقتصادية، وطغيان الفساد في جميع المؤسسات الحكومية، هذه السلطة في البلدين، غير منتخبة، ولا تخضع للمساءلة، وأدرك الشعبان أن الطريق للإصلاح يكمن في تهدئة “مصاص الدماء الأسود” في طهران، على حد وصف “Voice of America”.
خامنئي يُثير غضب العراقيين
في المقابل، أثار مرشد الثورة علي خامنئي، غضب العديد من العراقيين الأسبوع الماضي بعد أن اتهم دولًا أجنبية بإثارة الاحتجاجات في كل من العراق ولبنان، ودعم أعمال الشغب والفوضى، وكان الرد عليه من المتظاهرين هو الإلقاء بالمنتجات الإيرانية من أرفف المتاجر الكبرى، ومقاطعة أي شيء صنع في إيران.
العراق مستهلك رئيسي للمنتجات الإيرانية، حيث بلغت التجارة بين البلدين 13 مليار دولار في عام 2018، وهي النافذة الرئيسية لإيران للتحايل على العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
شبح الثورة يهدد طهران
وفي سياق حملة الضغوط القصوى التي قامت بها إدارة ترامب ضد إيران، فإن الخيار أمام قادة إيران هو خيار شاق، فإذا استمرت في إنفاق مواردها، الشحيحة بالأساس؛ لدحض الثورات في الشام وبلاد ما بين النهرين، فإنها تتعرض لخطر إثارة ثورة في الداخل.
وفقاً لبعض التقديرات، فإن استثمار إيران الطويل في الحرب الوحشية في سوريا، كلفها 16 مليار دولار، وفي العام الماضي خرج الإيرانيون إلى الشوارع؛ للاحتجاج على النظام، وهتفوا مباشرة: “لا لغزة، لا للبنان واتركوا سوريا وفكروا فينا”.
البديل عن هذا الخطر الحاد هو أن تتخلى طهران عن أطماعها وعن فكرة الإمبراطورية في الشرق الأوسط.