واجه الأطباء حالة فريدة وصفوها بأنها الأولى من نوعها في العالم، حيث عُثر على نبات مخدر (الماريغوانا) نما في أنف رجل، بعد أن ظل قابعًا لمدة 18 عامًا كاملًا.
بحسب شبكة CNN الأمريكية، قدم الفريق الطبي تقريرًا في المجلة الطبية البريطانية، عن هذه الحالة، وقالوا إن الرجل تلقى النبات المخدر من صديقته التي كانت تزوره في السجن، ووضعها في أنفه من جهة اليمين؛ هربًا من تفتيش الحراس.
بات الرجل غير قادر على استردادها، بعد أن استقرت في أعمق التجويف الأنفي، وعلى الرغم من معاناة التهابات الجيوب الأنفية المزمنة، والألم المزمن والصداع، في السنوات التالية للحادث، لم يربط بين ذلك وبين فعلته، إذا ظن خطأً أنه ابتلعها وانتهى الأمر.
على مدى السنوات الـ18 سنة التالية، نمت النبتة قليلًا ثم تحولت إلى حصاة أنفية، وحجر يتشكل حول الجسم الغريب في تجويف الأنف من خلال ترسب بطيء من أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم.
قرر الرجل، 48 عامًا، أن يلتمس الرعاية الطبية، بعد أن أصبح الألم بشعًا ولا يطاق، على حد وصفه، ليعلم الحقيقة حينها فقط، ثم خضع إلى عملية جراحية، أزال فيها الأطباء جسمًا بمقاس 11*19 مم.
بعد 3 أشهر من إزالة الجسم الغريب غير المتوقع، ذكر الرجل أن ألمه زال تمامًا، ويعتقد الباحثون أن هذه هي الحالة الأولى من نوعها، ومن الشائع أن يتم تهريب الأشياء الممنوعة في السجن، من خلال ابتلاعها واستردادها لاحقًا بعد مرورها عبر الجهاز الهضمي، أما إدراج المخدرات في تجويف الأنف هو شيء نادر.