انتفاضة عربية وعالمية في وجه الأفعى التركية.. عقوبات أوروبية وتجميد أصول أردوغان‎

الجمعة ١١ أكتوبر ٢٠١٩ الساعة ٢:٤٥ مساءً
انتفاضة عربية وعالمية في وجه الأفعى التركية.. عقوبات أوروبية وتجميد أصول أردوغان‎

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يتطاول في استخدام آلياته العسكرية إلا على دولة تعاني ويلات الاقتتال الداخلي منذ سنوات، وهو ما واجهته دول العالم بانتفاضة كبرى تهدد فيها بعقوبات قاسية أو سحب سفراء، بسبب ما اعتبروه “عدوانًا وانتهاكًا” لسيادة البلد العربي.

المملكة ترفض العدوان

وكانت المملكة عبرت عن رفضها القاطع لهذا العدوان حيث أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية للعدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا، في تعدٍ سافرٍ على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية.

وعبر المصدر عن قلق المملكة تجاه ذلك العدوان، بوصفه يمثل تهديدًا للأمن والسلم الإقليمي، مشددًا على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.

ترامب يتوعد

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد بتدمير الاقتصاد التركي كله لو تضرر الأكراد من العملية العسكرية التركية ملوحًا بالعقوبات التي سيفرضها الكونجرس على أردوغان، وسط مخاوف من تعزيزه لتنظيم داعش الإرهابي وإحيائه للجماعات المتطرفة بسوريا.

الأمر تطور بتهديد عضوين بمجلس الشيوخ باستهداف أصول الرئيس رجب طيب أردوغان في الولايات المتحدة وفرض قيود على تأشيرات الزيارة.

الاتحاد الأوروبي يهدد

بدوره حذر الاتحاد الأوروبي تركيا من تبعات ما تفعله مشددًا على ضرورة وقف العمل العسكري أحادي الجانب في سوريا، قائلًا إنه يرفض خطط أنقرة لإقامة منطقة آمنة للاجئين ولن يقدم أي مساعدات هناك.

وقال في بيان شديد اللهجة إن “الاتحاد الأوروبي لن يمنح مساعدات لإقامة أو تنمية المناطق التي يتم فيها تجاهل حقوق السكان المحليين”.

بريطانيا تحذر من كارثة إنسانية

بريطانيا كذلك حذرت من الكارثة الإنسانية التي يقودها أردوغان وألمانيا رأت أن العدوان التركي يزعزع استقرار المنطقة، أما فرنسا وبعد أن أعرب ماكرون بالأمس، عن “قلقه الشديد” من العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا، أكدت اليوم أن عقوبات الاتحاد الأوروبي واردة بشدة ردًا على مغامرة أردوغان.

انتهاك القوانين الدولية

بدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس تركيا إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والمناطق السكنية بما يتوافق مع القانون كم أعلن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة، الخميس، لبحث تطورات العدوان التركي العسكري على سوريا.

إغلاق السفارات

على صعيد مختلف، وبعد المواجهة العربية شديدة اللهجة ضد العدوان التركي على سوريا، طالب الإعلامي والنائب المصري مصطفى بكري بإغلاق السفارة التركية في مصر وطرد من فيها خارج البلاد، قائلًا: “إن أقل رد على حكومة أردوغان هو إغلاق وكر التجسس المسمى سفارة في مصر وطرد ما تبقى من الدبلوماسيين الأتراك ووقف كافة أشكال العلاقات مع تركيا”.