شاهد الصور.. قرية القصار نافذة السياحة والتاريخ في فرسان

الثلاثاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٨:٤٥ صباحاً
شاهد الصور.. قرية القصار نافذة السياحة والتاريخ في فرسان

تبرز في جزيرة فرسان الحالمة، قرية القصار التي تعتبر نافذة للسياحة والتاريخ في هذه الجزيرة.

وتحظى هذه القرية باعتزاز أهالي محافظة فرسان حيث عاصر الآباء والأجداد على أرضها الكثير من القصص والروايات والحكايات التي خلّدها وتناقلتها الأجيال عبر الأزمنة.

وتعد من المواقع السياحية الجميلة، حيث تمثل مبانيها التراثية المحاطة بالنخيل عنصر جذب سياحي، وتعتبر أكبر واحة نخيل في فرسان وتم بناؤها من الحجارة وجريد النخل وتبعد قرية القصار عن جزيرة فرسان بنحو خمسة كيلومترات جنوباً.

ويمكن للسائح زيارتها من خلال مرسى جنابة ومرسى الحافة وتعود أهمية القرية إلى كونها منتجعاً صيفياً يقضي فيها أهالي فرسان ما يزيد على الثلاثة أشهر متزامنة مع موسم يطلقون عليه (العاصف) وهي رياح الشمال الصيفية المعلنة عن موسم استواء رطب نخيلها.

وتمتاز بعذوبة مياهها الجوفية وقربها من سطح الأرض، حيث لا يزيد عمقها عن سبعة أمتار وقد عثر الباحثون في المنطقة على نقوش خطت على بعض حجارتها بالخط الحميري ونقوش أخرى بالحروف اللاتينية القديمة، ونقوش تعود إلى العام 24 قبل الميلاد في منطقة الكدمي الواقعة في قرية القصار.

كما وجدت كتابات بخط المسند الجنوبي تعود للعهد الحميري، كما أن قرية القصار ثرية بالآثار التي تعود إلى العهد الروماني، إضافة إلى الحصن الأثري الذي يعود إلى الفترة الإسلامية المتأخرة.

وقد نفذت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مشروعاً لتهيئة القرية تضمن المشروع تنفيذ ممرات للمشاة، وتنفيذ جلسات مظللة، وإنشاء مركز خدمات مصغر، وترميم الأسوار المطلة على الممرات، وترميم المسجد ودورات المياه، وترميم عدد من المنازل القديمة وتحويلها إلى نزل بيئية ومركز استقبال للزوار، وإنشاء مدخل للقرية ذات طابع تراثي، وتنفيذ وحدات إنارة للممرات ذات طابع تراثي. ويأتي هذا المشروع ضمن تهيئة المواقع السياحية لتكون جاهزة للزوار والخدمات والفعاليات السياحية.