مواطن يشكو نقل والدته المريضة من مركزي عسير دون علمه.. والصحة تردّ

الخميس ٦ يونيو ٢٠١٩ الساعة ١١:٤٣ مساءً
مواطن يشكو نقل والدته المريضة من مركزي عسير دون علمه.. والصحة تردّ

شكا مواطن من نقل والدته المسنة من مستشفى عسير المركزي بمدينة أبها إلى مستشفى الحياة دون إبلاغه مطالبًا بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن هذا الأمر.

المواطن ” بدورها تواصلت مع المواطن محمد غيدان الصالحي، حيث قال إنه بالأمس زار والدته المريضة وحالتها في تدهور، وكلما سألت عنها قالوا حالتها مستقرة، وتارة أخرى يقولون لا عندها بكتيريا، وتارة عندها تسمم في الدم.

وأضاف ” الصالحي ” وصلت لزيارتها بعد صلاة المغرب مباشرة ووجدتها على الكرسي، بعدها ذهبت لصلاة العشاء، وعدت فلم أجدها على الكرسي.

واستطرد ” الصالحي ” بالقول: “إن الصدمة الكبيرة أن تأتي لزيارة أمك في قسم العناية ولا تجدها على الكرسي”.

وتساءل ” الصالحي ” في معرض حديثه قائلاً أين الإنسانية؟ لماذا لم يتم إبلاغي بنقلها إلى مستشفى أخرى وأكون مرافقًا لها بسيارتي.

وأضاف ” الصالحي ” عندما زرت مستشفى الحياة بمحافظة خميس مشيط، قالوا لي: من قال لك إن أمك حالتها مستقرة، ولكن مستشفى عسير أجبرنا على استقبال الحالات، وقال لي المدير المناوب: والله ما عندنا سيارات إسعاف وأجبرونا على إحضار سيارة إسعاف ونقلها.

واختتم ” الصالحي ” بالقول عندما فوجئت بعدم وجود أمي على كرسي العناية أخذت أسأل الممرضات أين ذهبت أمي؟ فأجابتني إحداهن بنقلها إلى مستشفى أخرى دون علمي أو إشعاري بذلك.

في سياق متصل أصدرت صحة عسير بياناً اليوم الخميس أوضحت فيه ملابسات حالة المسنة التي جرى نقلها من مستشفى عسير المركزي إلى مستشفى الحياة بخميس مشيط، رداً على شكوى نجلها بنقلها دون علمه.

وقالت الصحة، في بيانها، إن المريضة تمّ نقلها في شهر شعبان الماضي إلى مستشفى عسير المركزي كحالة إنقاذ حياة، وحالتها آنذاك كانت غير مستقرة وتعاني من عدة مشاكل صحية، وتمّ قبولها وتنويمها في العناية المركزة بمستشفى عسير المركزي في حينه، وعمل تصريف لالتهاب المرارة الذي كانت تُعاني منه في نفس يوم التنويم، وبعد ذلك أُجري لها منظار للقنوات المرارية ووضع دعامة داخلية وبقيت المريضة بالعناية مع دعم دوائي كامل ومنشطات للضغط، كما تمّ عمل شق حنجري للتنفس الصناعي للمريضة، إثر تشخيصها بالتهاب رئوي نتيجة معاناتها مع عدة أمراض مزمنة، منها الربو مع تقدم العمر، ثم تحسنت حالتها واستقرت.

وأضافت صحة عسير انه بعد استقرار الحالة أصبحت لا تحتاج سوى العناية التمريضية والتنفس الصناعي، وهي مستوفية لكامل معايير الإقامة طويلة المدى في القطاع الخاص، ونظراً لأن أسرّة العناية المركزة في مستشفى عسير المركزي يجب أن تكون للحالات غير المستقرة، ولأن حالة المريضة استقرت ولضرورة إتاحة السرير لمريض آخر حالته غير مستقرة، فقد تمّ إبلاغ أحد أبناء المريضة قبل تحويل الحالة، ورقم جواله مُسجّل في ملف التنويم وبتوقيع المواطن الظاهر في المقطع.

وبينت صحة عسير أن النموذج الذي وقعه ابن المريضة يحتوي فقرة واضحة تتضمن موافقة ذوي المريضة مسبقاً على نقل الحالة لأقرب مستشفى في المنطقة عند وجود حالة أخرى تستدعي نقلها لمستشفى عسير، كما أفهم الطبيب المعالج ابن المريضة أنه سيتم نقلها للقطاع الخاص على نفقة وزارة الصحة، ويراعى في ذلك الأسرّة المتاحة ونوع الحالة وفق أنظمة وزارة الصحة.