جموع المصلين يؤدون صلاة العشاء والتراويح في المسجد الحرام ليلة 27 من رمضان

السبت ١ يونيو ٢٠١٩ الساعة ١٢:٠٩ صباحاً
جموع المصلين يؤدون صلاة العشاء والتراويح في المسجد الحرام ليلة 27 من رمضان

بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على ما يقدم من خدمات للمعتمرين وزوار بيت الله الحرام وفي أجواء روحانية يسودها الأمن والأمان والسكينة والخشوع أدى مساء اليوم جموع المصلين صلاة العشاء والتراويح هذه الليلة ليلة السابع و العشرين من شهر رمضان المبارك تحريا لليلة القدر في العشر الأواخر بالمسجد الحرام من الزوار والمعتمرين الوافدين لأداء مناسك العمرة من داخل المملكة وخارجها ومن المواطنين والمقيمين حيث اكتظ المسجد الحرام منذ الصباح الباكِر من هذا اليوم بالزوار والعمّار إلى مكة المكرمة الذين امتلأت أروقة وأدوار وسطوح وساحات المسجد الحرام بهم وقد تمكنوا بفضل من الله ثم بفضل ما وفرته المملكة من رعاية شاملة من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان وسط منظومة من الخدمات المميزة والمتكاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – .
وتابع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة مع المسؤولين ، الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين للتأكد من تقديمها على الوجه الأكمل وتذليل العقبات كافة التي قد تواجه بعض الجهات وإيجاد الحلول الفورية لها وتوجيه سمو أمير المنطقة وسمو نائبه الجهات المعنية على توفير أفضل الخدمات لوفود الرحمن وتحقيق كل ما يمكّنهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان تنفيذا وتحقيقا لتوجيهات ولاة الأمر في هذه الدولة التي أنعم الله عليها بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة روادهما هذه النعمة التي لايوازيها شرف والتأكيد على أدائها بكل إخلاص وأمانة .


وقد اتسمت الحركة المرورية بالمرونة والانسيابية رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات التي دخلت مكة المكرمة في هذا اليوم وذلك بفضل الله أولا ثم بفضل الجهود التي بذلها رجال المرور من ضباط وأفراد الذين انتشروا منذ الصباح الباكر في جميع الميادين والطرق والشوارع وأحياء مكة المكرمة لتنظيم الحركة المرورية ومتابعتها ومعالجة أي اختناقات مرورية قد تحدث، وتوجيه المعتمرين الى المواقف المخصصة لسياراتهم بمداخل مكة المكرمة وإلى المواقف الاحتياطية التي تم استخدامها في هذه الليلة، ومنع الوقوف في المنطقة المركزية حول المسجد الحرام التي لايوجد بها مواقف ومساعدتهم وتوجيههم فيما يحتاجون إليه ومنع دخول السيارات إلى المنطقة المركزية قبل الصلاة بساعة وبعدها بساعة ليتمكن المصلين من الوصول إلى المسجد الحرام بكل يسر وسهولة ومن الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام دون عناء .
وقد وفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عدداً من الخدمات منها توفير عدد كبير من الحافظات المملوءة بماء زمزم البارد، إضافة الى أكثر من مليون مصحف بعدة لغات، وكثفت التوجيه والإرشاد من أجل توعية المعتمرين والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح , كما قامت بتوزيع المصاحف والمطبوعات والكتيبات الدينية, إضافة إلى توفير خدمات العربات لذوي الحاجات الخاصة وتهيئة مداخل مخصصة للعربات، , وتهيئة الفرش والعربات الكهربائية الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار, وتنظيم دخول وخروج المصلين وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها ، وتفعيل الشاشات الإلكترونية المنتشرة حول المسجد الحرام وفي ساحاته ومداخله وبث عبارات توجيهية وإرشادية ومواعظ مفيدة، وتهيئة المصلَّيات النسائية والتأكد من جاهزيتها وتوجيه المصلِّيات إليها.


وكثفت الشؤون الصحية بمنطقة مكة خدماتها الصحية المتكاملة من خلال المراكز الطبية المنتشرة داخل المسجد الحرام وساحاته لتقديم الخدمات العلاجية لقاصدي المسجد الحرام من المعتمرين والزوار ، إضافة إلى تقديم الخدمات السريعة للحالات الإسعافية الطارئة ، وذلك من خلال فرق هيئة الهلال الأحمر ، ونقل الحالات الحرجة إلى عدد من المستشفيات المنتشرة في المنطقة المركزية وهي “مستشفى أجياد للطوارئ ، ومستشفى الحرم للطوارئ ، ومركز طوارئ الحرم رقم 2 ، ومركزي طوارئ الحرم رقم 1 في توسعة الملك فهد بالدور الأول ، و 3 في الشبيكة.
كما قامت أمانة العاصمة المقدسة بأعمال النظافة العامـة وتجميع ونقل النفايات والتخلص منها ومكافحة الحشرات على مدار الساعة وذلك من خلال الفرق المنتشرة المزودة بأجهزة وأدوات النظافة ، كما تقوم الأمانة كذلك بتجهيز وتهيئة عدد كبير من الصناديق الضاغطة للنفايات معظمها في المنطقة المركزية ،وذلك للتخلص السريع والآمن من النفايات وخاصة في المناطق المزدحمة التي تصعب فيها حركة السيارات .
ووفرت إدارة الدفاع المدني أفضل مستويات السلامة للمعتمرين بالتنسيق الكامل مع كل الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالمسجد الحرام .
وقام رجال الأمن من القوة الخاصة بأمن المسجد الحرام بتنظيم حركة دخول وخروج المعتمرين والزوار داخل المسجد الحرام وتوجيههم ومساعدتهم بالإضافة إلى تطبيق الخطط الأمنية للحفاظ على سلامتهم وأمنهم وحفظ الأمن داخل المسجد الحرام وساحاته، ومتابعة الحالات الأمنية، والمشاركة في تنظيم حركة المعتمرين في مواقع الازدحام ومتابعة النواحي الأمنية بكاميرات المراقبة على مدار الساعة .


والتقت وكالة الأنباء السعودية بعدد من رواد المسجد الحرام حيث رفعوا الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على كل ما يُقدم من خدمات وتسهيلات كان لها الأثر الكبير في التيسير على المعتمرين والمصلين في أداء شعائرهم بكل سهولة ويسر .
وأكد صالح الحاج أمين من السنغال أن ماوفرته حكومة المملكة من الخدمات يعجز اللسان عن وصفها ، وقال : ” تم تقديم الرعاية الصحية لنا ونحن في المسجد الحرام كما تم صرف العلاج لنا دون مقابل وبشكل مجاني فجزى الله الدولة السعودية خيرا وأجزل لها المثوبة “.
فيما وصف محمد صلاح من مصر مشاريع التوسعة السعودية بأنها مشاريع عملاقة وضخمة وساعدت ضيوف الرحمن في أداء الصلوات والشعائر وهم في راحة واطمئنان وسكينة .
وأكد أن الحركة المرورية تسير في انسيابية تامة إضافة إلى حركة رواد المسجد الحرام بفضل مايقوم به رجال الأمن من تنظيمات في العديد من المسارات التي منعت الازدحام والتكدس بشكل نهائي .
وعبر عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين – أيده الله – على كل تلك الخدمات والتسهيلات سائلا الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين خير الجزاء وأن يجزل له المثوبة نظير مايقدمه حفظه الله للحرمين الشريفين وللأمة العربية والإسلامية من خدمات جليلة ونصرة لقضاياهم في شتى المجالات .


من جانبه ثمَّن عبد الرشيد خان من الهند دور المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من المصلين والعمار والزوار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – مشيدا بما تم توفيره من خدمات وتسهيلات لاحصر لها وخاصة في هذه الليلة المباركة ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الفضيل التي سهلت على الجميع أداء شعائرهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان .