طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
مقام إبراهيم، عليه السلام، هو ذلك الحجر الأثري الذي قام عليه إبراهيم عليه السلام عند بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء.
وقال ابن كثير في تفسيره لقول الله تعالى: “وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ” البقرة: 125، المراد بالمقام إنما هو الحَجَرُ الذي كان إبراهيم، عليه السلام، يقوم عليه لبناء الكعبة.
لما ارتفع الجدار أتاه إسماعيل عليه السلام به؛ ليقومَ فوقه، ويناوله الحجارة، فيضعها بيده لرفع الجدار، كلَّما كَمَّل ناحية انتقل إلى الناحية الأخرى، يطوف حول الكعبة، وهو واقف عليه، كلما فرغ من جدار نقله إلى الناحية التي تليها هكذا، حتى تمت جدارات الكعبة… وكانت آثار قدميه ظاهرة فيه، ولم يزل هذا معروفًا تعرفه العرب في جاهليتها.
صفة مقام إبراهيم عليه السلام وذرعه:
قال المؤرخ باسلامة: وأما صفة حَجَر المقام، فهو حجر رخْو من نوع حجر الماء، ولم يكن من الحجر الصوان، وهو مربع على وجه الإجمال، ومساحته ذراع يد في ذراع يد طولًا وعرضًا وارتفاعًا، أو نحو خمسين سنتيمتر في مثلها طولًا وعرضًا وارتفاعًا، وفي وسطه أثر قدمي إبراهيم الخليل، عليه السلام، وهي حفرتان على شكل بيضوي مستطيل، وقد حفرهما الناس بمسح الأيدي ووضع ماء زمزم فيها مرات عديدة، فنتج من كثرة مرور الأيدي في أثر القدمين واستبدال موضعهما حفرتان، كما دل على ذلك الروايات.
المسرد التاريخي للمقام وتحريكه عن مكانه:
لقد كان مقام إبراهيم عليه السلام ملاصقًا لجدار الكعبة المشرفة، واستمر كذلك في عهد الجاهلية وعهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعهد أبي بكر الصديق، وإنما أخره عن جدار الكعبة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
روى البيهقي بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن المقام كان زمان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وزمان أبي بكر رضي الله عنه ملتصقًا بالبيت، ثم أخره عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
قال ابن كثير: وقد كان المقام ملصقًا بجدار الكعبة قديمًا، ومكانه معروف اليوم إلى جانب الباب مما يلي الحَجَر يمنة الداخل من الباب في البقعة المستقلة هناك، وكان الخليل عليه السلام لما فرغ من بناء البيت وضعه إلى جدار الكعبة، أو أنه انتهى عنده البناء فتركه هناك؛ ولهذا، والله أعلم، أمر بالصلاة هناك عند فراغ الطواف، وناسب أن يكون عند مقام إبراهيم حيث انتهى بناء الكعبة فيه.
بيد أن السيول كانت تدخل المسجد الحرام، وكانت هذه السيول ربما دفعت المقام عن موضعه، وربما نحته إلى وجه الكعبة، ومن هذه السيول سيل يقال له: سيل أم نهشل، كان سببًا في تحرك المقام عن موضعه الذي وضعه فيه عمر رضي الله عنه. فجاء عمر وردَّه إلى مكانه الذي تحول عنه.
فضائل مقام إبراهيم عليه السلام:
من فضائله: أن الله تعالى نوه بذكره من جملة آياته البينات في قوله تعالى: “فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ” آل عمران:97.
وقال ابن جرير في تفسير هذه الآية: إن أول بيت وضع للناس مباركًا وهدى للعالمين، للذي ببكة فيه علامات بينات من قدر الله وآثار خليله إبراهيم، منهن أثر قدم خليله إبراهيم، عليه السلام، في الحَجَر الذي قام عليه.