قصة عشق البحر في جازان يرويها مؤسس اتحاد سنارة: بدأت وحدي وتوسعت بالواتساب

الإثنين ٢٧ مايو ٢٠١٩ الساعة ١٠:٣٥ صباحاً
قصة عشق البحر في جازان يرويها مؤسس اتحاد سنارة: بدأت وحدي وتوسعت بالواتساب

قاد حب البحر وشغفُ الصيد الكثير من شباب جازان للارتباط به، ليظلوا أوفياء لمهنة صيد الأسماك كجزءٍ من حياتهم اليومية، مُطورين أساليب الصيد ومحافظين على ذكريات الآباء والأجداد، ولسنوات مضت وثب الإنسان في جازان نحو الحياة ونحو البحر، فرسم طريقًا للكفاح على أمواجه، ونقش في ذاكرة الأبناء المرافقين آنذاك دروسًا في الصبر ودروسًا في عشق البحر.

ولاحقًا كبر الأبناء وارتبطوا بصداقات مع الأمواج، وورثوا من الأب أسرار البحر، فبقوا على ارتباط وثيق به، ليطور كثير منهم علاقتهم بالبحر رغم ارتباطاتهم الوظيفية، وافسحوا للصيد مجالًا في حياتهم كهواية وشغف وذكريات أرادوا لها الاستمرار، حيث يُعدّ فريق اتحاد سنارة جازان مثالًا لعلاقة أبناء جازان بالبحر وارتباطهم الوثيق به.

ويجمع بين أعضاء اتحاد سنارة جازان شغف البحر وحب الصيد الذي ورثوه عن آبائهم، وهو ما أكد عليه مؤسس الفريق حسن محمد عتال الذي سرد حكاية تأسيس الاتحاد الذي عززته روح الشباب الذين تعلموا طرق الصيد التقليدية من آبائهم وورثوا عنهم حب البحر، ثم طوروا ذلك ليكون الصيد رياضة وترفيهًا ومهنة أحيانًا فخيرات البحر كثيرة.

وقال حسن عتال: قبل خمس سنوات بدأت التفكير في تأسيس فريق يكون من مهامه الحفاظ على الصيد بالجلب (السنارة)، فاخترت طرق الصيد الحديثة باستخدام معدات صيد متطورة كقصبة الصيد والطعم الاصطناعي، وبدأت بمحاولات نشر طريقة الصيد الحديثة باستخدام “الكاستينج”.

وأضاف: كنت أتجول على شواطئ جازان واقترب من كل شخص أشاهده يصطاد وأشرح له ما بيدي من أدوات صيد حديثة وكيفية استخدامها حتى تعجبه الفكرة، وبعد تجاوب الكثير من الشباب بدأت باستخدام وسائل التواصل فكانت مجموعة الواتساب هي الأسرع والأفضل وأنشأت مجموعة (اتحاد سنارة جازان) حتى أصبح يضم اليوم عددًا كبيرًا من الأعضاء يحملون تخصصات علمية ومهنية عالية، جمعهم حب البحر، فأصبحت المجموعة منصة تعليم وتعلم مهارات الصيد ومعرفة أوقات المد والجزر ومواسم الصيد والثروات البحرية المحلية ومسميات الأسماك وبقية الأحياء البحرية إلى جانب دوره في تحفيز الأعضاء للحفاظ على البيئة البحرية.

ولفت إلى أن دور الاتحاد أيضًا تنظيم منافسات الكاستنج للصيد بين الأعضاء أمام مرتادي الشواطئ والمتنزهين مما أسهم في زيادة روح التنافس ومن ثم تم زيادة عدد المضافين للجروب من مختلف مناطق المملكة والوطن العربي ممن يعشقون رياضة الصيد بالسنارة، موضحًا أنه تم بعد ذلك تم إنشاء فريق سنارة جازان للكاستينج وهو يضم نخبة من أعضاء الجروب لخوض المنافسات والمسابقات بهدف إحياء المنافسات والمسابقات البحرية على مدار العام في شواطئ جازان وخاصة في المهرجانات الشتوية لتواجد السياح والزوار.

وأكد عتال أن الفرصة سنحت للفريق في المشاركة في أندية الهواة بأندية الحي بجازان في فريق صيد السمك، متابعًا أن البرنامج حقق نجاحًا كبيرًا وهو برنامج تعليم المكفوفين للصيد بالكاستينج والذي نفذه فريق سنارة جازان بالتعاون مع جمعية الثريا الخيرية للمكفوفين بالمنطقة، ويعد البرنامج الأول من نوعه على مستوى المملكة في تدريب المكفوفين على استخدام وسائل الصيد الفردية بالسنارة، حيث امتدّ البرنامج لشهر كامل احتوى منهجًا خاصًا للصيد، وتمت ترجمته إلى لغة برايل بالتعاون مع الجمعية.

وأردف: تم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع مكتب الهيئة العامة للرياضة بجازان التي وفرت لنا مقرات التدريب والتعليم، مشددًا على البرنامج نجح نجاحًا كبيرًا وحصد ما كانوا يطمحون إليه وهو نقل الخبرات والتجارب الناجحة في الصيد لفئة غالية على الجميع وهم فئة المكفوفين.

واستكمل عتال أن الفريق بصدد إقامة دورات تدريبية لعدد من الجمعيات طلبت تنفيذ برنامج تعليم الصيد بالكاستينج وكشف عن أمل الأعضاء في تأسيس جمعية متخصصة لتكون مظلة للأنشطة تحمل أهدافًا في تعزيز الشراكة المجتمعية وتوسيع دائرة الاهتمام بصيد السمك فضلًا عن شموليتها لكافة الفعاليات والأنشطة البحرية وتنظيم مبادرات بيئية واجتماعية وشراكات مجتمعية لتعليم وتدريب أطفال وشباب جازان.

 

 

 

 

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابو عزام

    جميل جدا