التعادل يحسم مباراة كرواتيا والبرتغال الفارق بين العطور الشتوية والصيفية نجم ريال مدريد يعود للتدريبات طريقة حساب المواسم عند العرب نيمار ضمن تشكيلة تاليسكا المثالية 5 أخطار للسرعة الزائدة على الطرق قصة شاب يعمل بتطبيقات نقل الركاب واتهم في قضية اغتصاب فيصل بن فرحان يبحث العلاقات الثنائية مع وزير خارجية سنغافورة نتائج المنتخب السعودي في افتتاح مرحلة الإياب بالدور الحاسم إنذارات لعدة مناطق: طقس غير مستقر وضباب حتى الغد
بعدما تمادت طهران في تخصيب اليورانيوم، والسعي إلى تخطي العقوبات الأميركية، وتهديد العالم مرة أخرى، واكتشاف الاستخبارات الأميركية سعيها لاستهداف القوات في كل من سوريا والعراق والكويت ومضيق باب المندب، أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد، أنَّ قرار إرسال حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام لينكولن” إلى الخليج العربي، جاء لردع التهديد الإيراني في المنطقة.
مؤهلون للرد على التهديد:
وأوضح دانفورد، خلال جلسة للكونغرس، أنّه “لقد كان تركيزنا على عامل الردع. فاستنادًا إلى المعلومات الاستخبارية، أردنا إرسال رسائل لإيران تفيد بأننا مدركون للتهديد الذي تمثله في المنطقة وبأننا مؤهلون للرد على هذا التهديد”.
وأشار إلى أنّه “ما طلبته تسريع حركة حاملة الطائرات لينكولن حتى لا يكون هناك غموض بشأن استعدادنا للرد على أي تهديد لمواطنينا وشركائنا في المنطقة، لذلك عملنا بجد للقيام بذلك لأن ما لا نريده هو أن نكون في وضعية الرد. أردنا التأكد من أننا اتخذنا أكبر قدر من الإجراءات لردع ذلك التهديد نهائيًا”.
هوك: لينكولن ليست رسالة سياسية
من جانبه، أكّد المبعوث الأميركي بشأن إيران براين هوك، أنّ إرسال بلاده لحاملة طائرات إلى الخليج العربي، ليس رسالة سياسية، بل “دفاعًا عن النفس بعد ورود تهديدات بأعمال عدائية”، موضحًا “لمسنا تهديدات مفادها أنَّ النظام الإيراني كان يدرس القيام بأعمال عدائية وأرسلنا حاملة الطائرات لينكولن لنكون مستعدين لأي هجوم”.
وشدد هوك على أنَّ “أي هجوم من الميليشيات المدعومة من طهران سيتحمل مسؤوليته النظام الإيراني، فلن نميز بين طهران ووكلائها”.
ولفت الدبلوماسي الأميركي إلى أنَّ”العقوبات الأميركية على إيران حرمت النظام هناك من مليارات الدولارات من عائدات النفط، حيث كان سيستخدم هذه الأموال في تمويل حزب الله وحماس والجهاد والحوثيين في اليمن”.
موت سريري:
دخل الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب في نفق مظلم، بوتيرة متسارعة في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق المثير للجدل الذي تم توقيعه في العام 2015.
وأصبحت تلوح في الأفق بوادر انهيار محتملة للاتفاق، خصوصا مع استمرار تهديدات النظام الإيراني للدول الأوروبية الموقعة عليه بالإيفاء بتعهداتها في ما يتعلق بتصدير النفط والمعاملات البنكية، إذ قررت طهران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، وأبلغت ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، بقرارها رفع تخصيب اليورانيوم، ما لم تستجب هذه الدول للمطالب الإيرانية بالتعاون معها في ظل اشتداد العقوبات الأميركية على طهران.
تصعيد بممارسة الضغط:
وتسعى إيران من وراء التصعيد إلى ممارسة المزيد من الضغط على الدول الأوروبية، لاستعادة المكاسب التي كانت تحظى بها قبل الانسحاب الأميركي من الاتفاق، إلا أنَّ التهديد ليس لغة ناجعة مع الغرب، لا سيّما في الملف الإيراني، فهو يشكل حلقة وصل جديدة بين الدول الأوروبية والولايات المتّحدة الأميركية.
ويوجه التهديد الإيراني برفع نسب تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 20%، والتوقف عن بيع الفائض من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل، ضربة قوية للاتفاق النووي مع الغرب، فالدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لم يعد بمقدورها تقديم الكثير لطهران، في ظل انسحاب شركات أوروبية كبرى من السوق الإيرانية، استجابة للضغوط الأميركية.
ولن تقبل الدول الأوروبية ابتزازها من قبل طهران، ما يرجح دخول الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب مرحلة الموت السريري، في حال نفذت إيران تهديداتها خلال الأشهر المقبلة، الأمر الذي سيجعل الاتفاق عديم الجدوى.