خطب الجمعة تتوحد لحادثة الزلفي: رجالنا الأشاوس قضوا على الخوارج

الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠١٩ الساعة ٨:٥٦ مساءً
خطب الجمعة تتوحد لحادثة الزلفي: رجالنا الأشاوس قضوا على الخوارج

استنكر خطباء الجوامع في جميع مناطق ومحافظات المملكة خلال خطبة الجمعة اليوم، العمل الإجرامي الذي استهدف مركز المباحث في محافظة الزلفي يوم الأحد الماضي الخامس عشر من شهر شعبان لعام 1440هـ، مشيرين إلى أنه دليلٌ واضحٌ وصريحٌ على ضلال هذه الفئة، التي تهدف إلى زعزعة الأمن في المملكة ومختلف بلاد المسلمين.

وأكد الخطباء أن هؤلاء الخوارج امتلأت قلوبهم بالحقد والكراهية والشر، وابتعدت عن ذكر الله والخوف منه، محذرين من مسلكهم الخطير ومنهجهم الفاسد البعيد كل البعد عن دين الإسلام الذي جاء بالرحمة والعدل بعيدًا عن الإرهاب والتطرف وانتهاك الدماء المعصومة.

وأشار الخطباء إلى أن شجاعة جنودنا البواسل ساهمت بعد توفيق الله من القضاء على إحدى الخلايا الإرهابية، الخارجية، التكفيرية، الظالمة، الغاشمة، في محافظة الزلفي، بعد محاولة فاشلة، آثمة، لاغتيال رجال موحدين، لا ذنب لهم إلا أنهم أرخصوا أرواحهم، وأنفقوا أعمارهم، وأضنوا أنفسهم في سبيل الحفاظ على أمن الوطن، وطن التوحيد والسنة، وطن الإيمان، ومهد الإسلام، ومركز إشعاع نور الرسالة المحمدية، الوطن الذي شّرفه الله بخدمة الحرمين الشريفين، وحماية قبلة المسلمين، والحفاظ على مهاجَر النبي الأمين صلى الله عليه وسلم.

وتطرق الخطباء إلى ما اختار الله لأمة الإسلام من المنهج الوسطي الذي لا إفراط فيه ولا غلو، مؤكدين أن الخروج عن هذه الوسطية خروج عن تعاليم الدين الحنيف، وشريعته الغراء التي جاءت بعصمة دماء المسلمين والمستأمنين وحفظ الضروريات الخمس.

وشدد الخطباء أن هذه الحادثة الغاشمة لهذه الزمرة الهالكة وما سبقها من حوادث مماثلة، فقد أثبتت أن رجال أمننا الأشاوس يقدمون أرواحهم الغالية في سبيل الله دفاعًا عن بلاد الحرمين، ولن تزيدهم هذه الأحداث إلا قوة وصلابة ولولاة الأمر حبًّا وطاعةً.

وأوصى الخطباء الآباء والأمهات برعاية أبنائهم والحرص عليهم ومتابعتهم؛ لافتين إلى أن هذه الفئة الضالة تسعى جهدها في استغلال الشباب الصغار والتغرير بهم لاستخدامهم كقنابل موقوتة.

ودعا الخطباء في جميع مدن ومحافظات المملكة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بأن ينصرهما الله- عزّ وجلّ- على هذه الفئة الضالة، وأن يديم الأمن والأمان على المملكة وجميع بلاد المسلمين وأن يدحر البغاة المعتدين منتهجي الفكر الخارجي التكفيري.

وفي سياق متصل.. بيّن الخطباء أن تنفيذ حد الحرابة والأحكام الشرعية ضد مرتكبي جرائم الإرهاب الذين تم تطبيق الحكم فيهم وعددهم 37 من مختلف مناطق المملكة من النعم التي منّ الله بها على قادة هذه البلاد المباركة في تحكيم شرع الله دون هوادة على كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذه البلاد ومواطنيها، متبعين بذلك تعاليم الكتاب والسنة التي جاءت بحفظ الضرورات الخمس.

الجدير بالذكر أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، قد وجه كافة الخطباء في مختلف مناطق المملكة بتخصيص خطبة الجمعة اليوم للحديث عن هذه الحادثة، وذلك في إطار حرص الوزارة على متابعة الأحداث، وتوجيه المجتمع بمخاطر هذه الفئة الضالة، ونشر الوسطية والاعتدال، ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب.