رأت صحيفة التليغراف البريطانية، أن انخراط المملكة من أجل نزع فتيل الصراع العسكري بين الهند وباكستان، يحمل أبعادا اقتصادية ضخمة، خاصة وأن الجانبين يمتلكان صلات تجارية ونفطية كبيرة مع الرياض.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى التوقعات السلبية التي صاحبت سوق السلع في أعقاب اندلاع الأزمة بين الهند وباكستان، وهو الأمر الذي قد يضر بمصالح المتعاملين تجاريًا واقتصاديًا مع البلدين، الأمر الذي استدعى أن تكون المملكة على رأس الدول التي تدخلت مبكرًا لإنهاء حالة الاحتقان بين الجانبين.
ولفتت إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول التي أرسلت دبلوماسيها إلى منطقة الصراع، حيث سافر وزير الخارجية عادل الجبير إلى هناك، حاملًا رسالة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تدعو الطرفين للتهدئة وضبط النفس من أجل نزع فتيل التوتر.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، الأسبوع الماضي، إن وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير سيصل إلى إسلام آباد، حاملًا رسالة مهمة من الأمير محمد بن سلمان.
وأوضح قريشي متحدثًا إلى شبكة “جيو نيوز” الباكستانية: “تلقيت رسالة مفادها أن الجبير يحمل رسالة مهمة من ولي العهد”.
وأشارت الشبكة الباكستانية إلى أن الرسالة التي يحملها الجبير تعلقت بشكل رئيسي بالتوترات التي تحدث في الوقت الحالي بين باكستان والهند، خاصة بعد المواجهات العسكرية الملتهبة بين البلدين خلال الأيام القليلة الماضية.
وتستورد الهند أكثر من 80٪ من نفطها، وهي ثالث دولة في العالم بعد الولايات المتحدة والصين من حيث استهلاك النفط والجزء الأكبر من وارداتها النفطية يأتي من المملكة، مما يجعل الرياض رابع أكبر شريك تجاري للهند.