أمطار وصواعق على الباحة حتى التاسعة الطائرة الإغاثية السعودية الـ 17 تصل إلى لبنان خطيب المسجد النبوي: بادروا بأخذ تحصينات ولقاحات الإنفلونزا الموسمية خطيب المسجد الحرام: الزموا حفظ كرامة البيوت واحذروا التجسس والتحسس أمطار غزيرة وسيول على جازان حتى الثامنة مساء الملك سلمان وولي العهد يهنئان الحاكم العام لأنتيغوا وباربودا انخفاض أسعار الذهب اليوم سبب تسمية جمادى الأولى بهذا الاسم الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيس الجزائر وظائف شاغرة لدى شركة الفنار
ربما لا يدرك عدد واسع لمتتبعي العلاقات العربية – العربية، حقيقة قوة التقارب الراهن في العلاقات بين السعودية ومصر بصيغة محورية مهمة، في التعامل مع القضايا السياسية والأمنية والعسكرية الاستراتيجية في المنطقة الشرق أوسطية الأكثر غلياناً في العالم.
هذا التقارب المهم والذي يقلق حتى أقطاب السياسة الدولية في الغرب والشرق في (المعسكرين الأمريكي والروسي)، يرتكز بنسبة أبرز على شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على وجه التحديد، حيث لا يعتمد دوره خلال فترة حكمه الحالي، وإنما منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، قبل 33 عاماً على وجه التحديد.
لهذا أفاد هذا التقارب السعودي المصري في حضور البلدين الشقيقين كقائدين للعرب في القمة العربية الأوروبية، بما يدلل على أهمية وحدة الكلمة بينهما.
ترميم العلاقة قبل 33 عاماً
عندما حدثت القطيعة الدبلوماسية بين الرياض والقاهرة بعد توقيع الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات لاتفاقية كامب ديفيد مع حكومة إسرائيل في 1978، كان للملك سلمان (عندما كان أميراً للرياض) دور مهم في التقريب بين شقيقه الملك فهد والرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك بعد اغتيال السادات، من خلال السعي لبناء علاقة شخصية بينهما.
وأوضح هذه الجزئية الكاتب السعودي محمد رضا نصرالله، في مقال منشور بصحيفة “الرياض” بتاريخ 17 فبراير 2002، تعليقاً على بعض النقاط التي تناولها الباحث المصري الدكتور وحيد عبدالمجيد، ضمن ورقة قدمها ضمن ندوة في دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع معهد الأهرام الإقليمي للصحافة حينذاك بعنوان “العلاقات الثنائية المصرية السعودية في عهد الملك فهد”.
فتور مؤقت
وقال نصر الله: “إثر توقيع الرئيس السادات على معاهدة كامب ديفيد سنة 1978، اعترى العلاقة بين البلدين الفتور الشديد بين النظامين السياسيين، رغم استمرار العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين الشعبين (السعودي والمصري).. إلا أنه بعد تولّي الرئيس حسني مبارك منصب الرئاسة المصرية، استشعر العرب خطورة إبعاد مصر عن الصف العربي.. وعلى صعيد عودة العلاقات السعودية المصرية إلى وضعها الطبيعي، فقد كان للأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، دور مشهود بالعمل على بناء علاقة شخصية، ربطت الرئيس حسني مبارك بأخيه الملك فهد.. وقد تمّ ذلك بباريس سنة 1986 في لقاء صريح موسع تناول أبعاد العلاقة بين البلدين، بعيداً عن أضواء الكاميرات، مما دفع بالعلاقات بين البلدين إلى سالف عهدها.. بل إن العلاقة بلغت مستوى رفيعاً من الصداقة والتفاهم بين القائدين، ومستوى عميقاً من التنسيق الاستراتيجي بين البلدين”.
وهذا ما يؤكد دور الملك سلمان في ترميم العلاقة الاستراتيجية بين البلدين قبل 33 عاماً، في أحد أصعب الأوقات العصيبة بالنسبة للعلاقات البينية العربية – العربية.