ترتيب دوري روشن بعد نهاية الجولة التاسعة الأهلي يفتتح مشواره في الدوري المصري بخماسية ضد سيراميكا القادسية يزيد معاناة الاتفاق ويحسم ديربي الشرقية بثنائية واشنطن تتهم روسيا بالتدخل في الانتخابات وموسكو تنفي حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنًا وطفلتيه من الغرق بالأرقام.. محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ بقميص ليفربول حديقة الرياض زوو.. أنشطة تفاعلية تعزز تجربة الزوار بعروض الطيور القادسية يتفوق على الاتفاق بثنائية في الشوط الأول حرس الحدود بعسير يحبط تهريب 140 كجم من نبات القات المخدر ابن زكري: نعرف قوة التعاون وكنا نستحق الفوز
تقوم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، في إطار تعزيز التعاون والتكامل مع المكتبات العربية والإسلامية وعبر مركزها الفهرس العربي الموحد، بجهود كبيرة مع الأشقاء التونسيين في مختلف مراكز التوثيق والمعلومات والمكتبات لإيصال النتاج العربي والإسلامي للعالم كافة والرفع من مستوى خدمات المكتبات ومراكز المعلومات ونشر الإنتاج الفكري على المستوى العالمي بمعايير وممارسات عالمية، حيث يأتي هذا التوجه من إيمان مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بأن مواكبة التطور العلمي العالمي لا يتأتى إلى عبر العلم وتوفير المعلومة العلمية من مصادرها الموثوقة، لذا يقوم الفهرس العربي بالوقوف على احتياجات المكتبات العربية للانضمام لهذا المشروع العظيم وتوفير ما يمكن لتحسين جودة الأنظمة الآلية للوصول إلى نتائج جيدة وملموسة بمعايير تنقل مكتباتنا إلى مصاف نظيراتها في العالم المتقدم.
وقد سعت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة إلى عقد شراكة مع المكتبة الوطنية التونسية، نتج عنها إطلاق البوابة المعرفية التونسية والتي تضم المكتبات التونسية ومراكز الوثائق والتي دشنها معالي وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين في 25 إبريل 2017.
وقد شدّد الوزير على أن افتتاح البوابة المعرفية يمثّل طريقة أخرى في استرجاع رمزية الإنسان في علاقته باللغة وبالدين وفي توظيف الاجتهاد العلمي والمنهج البحثي لتوحيد المفاهيم العربية وتطوير قطاع الكتاب والتشجيع على المطالعة والمحافظة على استمرارية البناء الثقافي والحضاري العربي.
كما أشار الدكتور محمد زين العابدين إلى أهمية هذا التعاون بين المكتبات التونسية والفهرس العربي الموحّد السعودي باعتباره إضافة جديدة للحركة الثقافية والأكاديمية والبحث العلمي بما من شأنه أن يحافظ على اللغة العربية والهوية الإسلامية وأن يعرّف بالإنتاج الفكري خدمة للأجيال الشابة، ودعا وزير الشؤون الثقافية إلى ضرورة دعم الكتاب العربي إنتاجًا وترويجًا ليكون له دور في تطوير النسيج الاقتصادي والدورة التنموية.
وذكرت المديرة العامة لدار الكتب الوطنية التونسية، الدكتورة رجاء بن سلامة، أنه في ظل الطفرة التكنولوجية التي نعيشها وتتأثر بها الأجيال الحالية وأجيال المستقبل يولد مشروع الفهرس العربي الموحد باعتباره من المشاريع الهامة التي من شأنها أن تمد الجسور بين جميع مكتبات الوطن العربي بتحويلها إلى مكتبات رقمية.
لذا فإن دار الكتب الوطنية التونسية باعتبار الموقع والتاريخ وما تزخر به من تراث فكري هائل ينبع من حضارات وثقافات مختلفة تعتبر نفسها معنية أكثر من أي وقت مضى للمساهمة في تيسير الاطلاع على الإنتاج الفكري والإبداعي، بل وتعتبر المعرفة ملكًا مشاعًا للبشرية ناهيك عن عالمنا العربي والإسلامي عسى أن يكون الفهرس العربي الموحد خطوة لتقارب الشعوب العربية، هذا بالإضافة إلى انضمام إدارة المطالعة العمومية وهي الجهة المشرفة على المكتبات العامة في تونس والتي تعد إحدى الإدارات المركزية بوزارة الثقافة التونسية تضم 423 مكتبة عامة ومتنقلة وهدفها ترسيخ تقاليد المطالعة ونشر ثقافة القراءة في المجتمع التونسي وتعميق الوعي بأهمية دور الكتاب والوسائط الأخرى في عملية التنشئة الاجتماعية والثقافية. حيث ذكر الأستاذ علي المرزوقي مدير إدارة المطالعة العمومية السابق حين تدشين البوابة قائلًا: أشكر المملكة العربية السعودية ممثلة في الفهرس العربي الموحد وخادم الحرمين الشريفين على اهتمامه بالهوية والثقافة العربية دائمًا، وإن مشروع مثل هذا المشروع الكبير لحق أن نفتخر به وننضم إليه فهو يقدم مساعدة جليلة وكبيرة لنا في تونس وكل البلاد العربية.
وتعد جهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جمهورية تونس الشقيقة وشراكاتها مع المؤسسات التعليمية والثقافية والمعرفية من الركائز الأساسية لما تزخر به من كنوز حضارية وتاريخية ومعرفية تضيف للمحصلة العربية والإسلامية الكثير، ولذلك قامت مكتبة الملك عبدالعزيز بعقد دورات تدريبيه لتأهيل العاملين في المؤسسات المختلفة والمكتبات المتنوعة لرفع مستوى العطاء لتتواكب مع بقية الأعضاء من المحيط إلى الخليج، كما أعلنت عن إقامة اللقاء السنوي لأعضاء الفهرس العربي الموحد القادم والذي سيعقد في نهاية شهر مارس 2019 برعاية معالي وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين بالتعاون مع المكتبة الوطنية التونسية وإدارة المطالعة العمومية التونسية في العاصمة تونس والذي يحظى باهتمام كبير من قيادات الثقافة والمكتبات والمعلومات في الوطن العربي.