تركي الفيصل يحذر من شيطنة المملكة.. ويستشهد بالقرآن لإظهار قيم السعودية

الخميس ١ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ٢:٢٦ مساءً
تركي الفيصل يحذر من شيطنة المملكة.. ويستشهد بالقرآن لإظهار قيم السعودية

حذر الأمير تركي الفيصل، السفير الأسبق في الولايات المتحدة، من أن الضجة التي تشهدها أمريكا بشأن وفاة الصحفي جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، قد تهدد العلاقات التاريخية التي تجمع بين الرياض وواشنطن، مشددًا على تقدير المملكة لتلك العلاقات والصلات الإستراتيجية التي تجمع البلدين.

وقال الفيصل خلال خطابه إلى المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية: “نحن نُقدر علاقتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، ونأمل أن نحافظ عليها ، ونأمل أن تبادلنا الولايات المتحدة ذلك”.

وندد السفير الأسبق بالولايات المتحدة بما وصفه بـ”محاولة شيطنة المملكة”، مؤكدًا أن تعاليم الدين الإسلامي والقرآن ترفض القتل وتنبذ العنف بشكل واضح وصريح.

وأوضح الفيصل للحضور أن القرآن يعتبر أن قتل شخص بريء يعادل إماتة الناس جميعًا، ولذلك فإن المملكة تعتبر أن قتل خاشقجي يشبه قتل الإنسانية كلها، موضحًا أن التعامل مع العلاقات التي تجمع الرياض وواشنطن ارتكازًا إلى قضية خاشقجي لن يكون جيدًا على الإطلاق.

وأشار الفيصل إلى تاريخ العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، والذي يمتد لأكثر من 70 عاماً، شهد تحالفًا يرتكز إلى المصالح المشتركة بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات المهمة شهدت نموًا واضحًا على مدى 30 رئيساً للبيت الأبيض و6 ملوك للسعودية.

وتابع: “قلت مرارًا إن العلاقات السعودية الأميركية أكبر من أن تسقط، وأنا أعتقد أنها ستتغلب على كل هذه الأزمات.. العلاقات التي تجمع البلدين ليست دبلوماسية فقط، ولكن في مجالات كثيرة مثل النفط والسلاح والتعليم والتجارة وبين الشعبين”.

وعلى مستوى التعاون، تظل العلاقات السعودية الأميركية هي الأكثر فاعلية على مستوى حفظ الأمن في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إبقاء التوازن في سوق النفط العالمي.

وكرر تركي الفيصل التزام المملكة بتقديم المتورطين في وفاة خاشقجي أيًا كانوا إلى المحاكمة، مشددًا على أن القانون والعدالة سيتخذان مسارهما الطبيعي في التعامل مع هذه القضية.