المملكة وحلفاؤها يضيقون الخناق على الإرهاب.. 9 جدد على القائمة السوداء بينهم إيرانيون

الأربعاء ٢٤ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٧:٠٥ صباحاً
المملكة وحلفاؤها يضيقون الخناق على الإرهاب.. 9 جدد على القائمة السوداء بينهم إيرانيون

بهدف استكمال مسيرة مواجهة الإرهاب وتضييق الخناق على ممارسيه والتصدي له وتجفيف منابعه، وتحديد المتسببين له أفراد كانوا أم جماعات، وفي إجراء هو الـ3 من نوعه في مركز استهداف تمويل الإرهاب منذ تأسيسه في مايو 2017.. أدرجت المملكة وواشنطن، 9 أشخاص مرتبطين بحركة طالبان الأفغانية على قائمة الإرهاب.

وصُنف الأشخاص الـ9 إرهابيين، وبينهم إيرانيون قدموا تسهيلات ومساعدات لحركة طالبان في أفغانستان.

في غضون ذلك قامت جميع دول الخليج الأعضاء في المركز بإدراج الأسماء الـ9 ضمن لوائح العقوبات الخاصة بهم.

جهد مشترك لتجفيف منابع الإرهاب:

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهد المشترك للمركز في تعقب شبكات تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه ومشاركة المعلومات المتعلقة بهم من أجل تحديدهم، بما في ذلك تهديدات المنظمات الإرهابية والدول.

من جانبها قالت رئاسة أمن الدولة في المملكة في بيان: “إنه في جهد مشترك لتحديد وتعقب ومشاركة المعلومات المتعلقة بشبكات تمويل الإرهاب والأنشطة ذات العلاقة وذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التهديدات ذات الصلة الناشئة من الدول والمنظمات الإرهابية، تنسيقًا للإجراءات بين الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب بما فيها القيام بتصنيفات الجزاءات المشتركة أو غيرها من التدابير بحق الإرهابيين وشبكاتهم المالية.

قامت المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأميركية الرئيسان المشتركان لمركز استهداف تمويل الإرهاب” و“مملكة البحرين، دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة الكويت، سلطنة عمان، ودولة قطر” الدول الأعضاء في المركز بتصنيف عدد (9) أسماء لأفراد مرتبطين بطالبان من ضمنهم مقدمو تسهيلات إيرانيين.

من جهته أصدر مجلس الوزراء الإماراتي قرارًا بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية تضمّن وضع التسعة أفراد للقائمة المعتمدة في دولة الإمارات المدرج عليها الأشخاص والهيئات الداعمين للإرهاب.

ووجّه المصرف المركزي للإمارات باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل بشكل مناسب مع حسابات هؤلاء الأفراد المدرجين على قوائم العقوبات.

9 جدد على القائمة السوداء:

شملت القائمة المتفق عليها من قبل الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب محمد إبراهيم أوهادي، وإسماعيل رضوي، وعبدالله صمد فاروقي، ومحمد داود مزمل، وعبدالرحيم منان، ومحمد نعيم براشي، وعبدالعزيز المعروف بعزيز شاه زماني، وصدر إبراهيم، وحفيظ عبدالمجيد.

وصنفت المملكة والمنامة قاسم سليماني قائد فيلق القدس ضمن الحرس الثوري، وحامد عبداللاهي وعبدالرضا شهلاي وهما أيضًا إيرانيان، إرهابيين، كما تمّ تصنيف الحرس الثوري الإيراني إرهابيًّا.

قاسم سليماني: هو جنرال إيراني وقائد فيلق القدس منذ 1998 خلفًا لأحمد وحيدي، وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود

محمد إبراهيم أوهادي: وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني، ووضع على قائمة الإرهاب؛ بسبب دعمه لحركة طالبان الأفغانية عين مسؤولًا في فيلق الحرس الثوري بنهبندان بإيران في 2008، وأصبح النائب الثاني في قاعدة فيلق الحرس الثوري في بجند ومسؤولًا عن توفير الذخيرة لمعارضي الحكومة الأفغانية في 2014، وفي 2016 قام ببناء مجمع لإيواء مقاتلي طالبان في إيران واستقبل العناصر الجدد وتولى تدريبهم.

إسماعيل رضوي: كان المسؤول عن مركز تدريب في قاعدة للحرس الثوري الإسلامي في إيران، وأحد أكبر الداعمين لطالبان في شن هجمات على الحدود الأفغانية في 2017، أدرج على قائمة الإرهاب لعمله مباشرةً أو بالنيابة عن الحرس الثوري، بالدعم المالي، أو المادي، أو التكنولوجي، أو خدمات أخرى لطالبان.

عبدالله صمد فاروقي: كان ممثلًا للملا عبدالله الزعيم البارز في الحركة يرتبط بعلاقة خاصة مع مسؤولي الحرس الثوري الإيراني في بيجند، وقام بتسهيل حصول طالبان على الأسلحة والمساعدات العسكرية من إيران.

محمد داود مزمل: يعتبر ممثلًا لحركة طالبان عين نائبًا للحاكم السابق للحركة في هلمند وكان رئيسًا للجنة العسكرية في قاعدة كويتا العسكرية.

عبدالرحيم منان: أحد كبار قادة الحركة وحاكمها في هلمند، قام بتوفير أعداد كبيرة من مقاتلين طالبان لمهاجمة القوات الأفغانية ويعد المسؤول عن تنسيق وتنظيم عمليات الحركة في أفغانستان وعلى علاقة وطيدة مع الحرس الثوري الإيراني.

محمد نعيم براشي: أحد المدرجين على قائمة عقوبات مجلس الأمن منذ 1988؛ بسبب دعمه للحركة وكان مسؤولًا في أواخر 2017 عن الشؤون الخارجية للحركة ومكلفًا بعلاقات طالبان مع إيران.

عزيز شاه زماني: أدرج على القائمة لتوفير الدعم المالي والتكنولوجي لطالبان، وعرف بتهريب المخدرات من مقره في باكستان، وبفضل شركائه عبر شبكة واسعة لتجارة المخدرات في أوروبا، وإفريقيا، وشرق آسيا.

صدر إبراهيم: شغل إبراهيم منصب قائد اللجنة العسكرية للحركة وكان يعمل في بيشاور العسكرية التابعة لطالبان، وقبلها كان مسؤولًا في وزارة الدفاع خلال فترة حكم طالبان في أفغانستان.

حفيظ عبدالمجيد: عضو بارز في حركة “الشورى” وفي اللجنة العسكرية للحركة، ويشرف على جميع الهجمات الانتحارية في أفغانستان، كان للملا عمر، أثناء حُكم طالبان، وقائد الأمن في حركة طالبان ورئيس شرطتها في قندهار.

إيران والدعم المنظم للإرهاب:

تعد إيران أكبر قوة داعمة للإرهاب في المنطقة؛ بسبب دعمها للمليشيات والتنظيمات الإرهابية في العراق ولبنان وميليشيا الحوثي في اليمن وحركة طالبان في أفغانستان وتنظيم القاعدة بفروعه.

وعلى هذه الخلفية دشنت واشنطن بالتعاون مع حلفائها أكبر عملية لمحاصرة أنشطة إيران الإرهابية في المنطقة من خلال فرض مجموعة من العقوبات عليها ستبلغ ذروتها مطلع الشهر المقبل لتشمل قطاع النفط.

وتعد هذه القائمة ثمرة جهود أميركية خليجية مشتركة في محاربة الإرهاب والتصدي له وتجفيف منابعه من خلال وضع القوائم وتسمية المنظمات والدول وتحديدها وفرض عقوبات ومواجهتها على الأرض مثل القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية على غرار ما حدث في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، كذلك مواجهة تنظيم القاعدة في اليمن.

إقرأ المزيد