سلطت شبكة CBS الأميركية الضوء على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة، وبالأخص فيما يتعلق بالصفقات العسكرية، والتي تعد أحد أهم الروابط الجامعة بين البلدين منذ عقود طويلة.
وقالت الشبكة الأميركية: إن الرئيس دونالد ترامب يعي تمامًا مدى أهمية الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة على كافة المستويات، وبشكل خاص التعاون العسكري، وهو الأمر الذي لا يوفر قدرات تسليحية عالية للسعودية فحسب، ولكن أيضًا يوطد التبادل التجاري بين البلدين.
وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن السعودية هي المستورد الأول للإنتاج العسكري للولايات المتحدة، وهو أمر يعيه ترامب بشكل واضح، خاصة بعدما كانت وجهته الخارجية الأولى منذ توليه مهام البيت الأبيض إلى المملكة، في زيارة شهدت توقيع صفقات عسكرية بقيمة 110 مليار دولار، من بينها منظومة الدفاع الجوي الأكثر تطورًا في العالم “ثاد”.
وبيَنت CBS الأميركية أن المملكة حصلت على ما يزيد عن 18% من المبيعات العسكرية للولايات المتحدة خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن الطائرات المقاتلة تمثل العنصر الأكبر في الصفقات العسكرية بين الرياض وواشنطن.
وخلال العام الذي انتهى في سبتمبر 2018، باعت الولايات المتحدة للمملكة صواريخ موجهة بالليزر بقيمة 298 مليون دولار، وذخيرة لأنواع مختلفة من الأسلحة النارية بقيمة 98 مليون دولار، و95 مليون دولار لأنظمة القنابل القابلة للبرمجة.
وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حدًّا لبعض الأصوات التي طالبت بتغيير السياسات التي تتبعها الإدارة تجاه المملكة، استنادًا إلى تكهنات لا أساس لها حول اختفاء الصحفي جمال خاشقجي في تركيا.
ورد الرئيس الأميركي خلال حواره مع شبكة فوكس نيوز على بعض هذه المطالب، مؤكدًا أنه لا يمكن التضحية بعلاقات وثيقة ومتأصلة منذ عقود طويلة لمجرد تكهنات لم يستطع مُدعيها إثبات صححتها على مدى 10 أيام.
وقال ترامب في برنامج “فوكس والأصدقاء” على شاشة الشبكة الأميركية: إن هناك مُحققين من الولايات المتحدة يعملون على قدم وساق مع المسؤولين السعوديين والأتراك لحل لغز اختفاء الصحفي الشهير، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا كاملًا في هذا الصدد.
وأضاف ترامب: “لن أكون مع إيقاف صفقات بقيمة 110 مليار دولار، وهو رقم قياسي على الإطلاق- وأدع روسيا أو الصين تحصد هذه الأموال”، لافتًا إلى أن هذا النوع من الصفقات الضخمة والعلاقات المتميزة مع المملكة تسهم بشكل رئيسي في خلق وظائف جديدة في المجتمع الأميركي.
وبيّن الرئيس الأميركي أن عمق العلاقات مع المملكة لا يمكن أن يُهدم لمجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أن العمل يجري على قدم وساق لحل اللغز الخاص باختفاء الصحافي السعودي في تركيا، مؤكدًا أنه يأخذ أمر اختفاء خاشقجي على محمل الجد ويتوقع ورود معلومات عن الأمر في وقت قريب.