اعتقلت الشرطة الإسرائيلية -مساء أمس الأحد- 4 من عناصر اليمين اليهودي المتطرف حاولوا اقتحام قاعة الحفلات التي تشهد زفاف محمود منصور مسلم 26 عاماً من مدينة يافا المحتلة عام 48 ومورال مالخا يهودية 23 عاماً والتي اعتنقت الإسلام مؤخراً.
وخلال الأيام الأخيرة تصدر نبأ ما يسمى بالزواج المختلط عناوين الصحف ومواقع الأخبار الإسرائيلية، لاسيما بعد تهديد تنظيم يهودي متطرف يحمل اسم” لهافا” بتخريب الحفل، ما حدا بالزوجين إلى التوجه للمحكمة التي قررت إبعاد مظاهرة اليمين اليهودي عن قاعة الاحتفال، ونشر أكثر من 100 شرطي لتأمين الحفل، والوقوف بين المتشددين اليهود الذين تجمعوا خارج القاعة وبين المدعوين.
وفي المقابل بحسب صحيفة” يديعوت أحرونوت” تجمع أمام قاعة “الشمس الحمراء” بمدينة “ريشون ليتسيون” وسط إسرائيل العشرات حاملين الورود والبالونات ولافتات تعبر عن دعمهم للزوجين.
“يفعات” إحدى مؤيدات الزوجين قالت: “يتعين علينا عدم ترك الساحة العامة للفاشيين والعنصريين وأيضا الشوفينيين الذين يتجرأون على تحديد خيارات الناس الصحيحة، بما في ذلك اختيار الزوج” فيما قالت مشاركة أخرى في مظاهرة التأييد: “لكل إنسان الحق في الزواج والحياة كيفما يريد، ومن المؤسف أننا وصلنا إلى وقت يجب أن نتظاهر فيه دفاعاً عن هذا الحق الأساسي”.
ووصلت العروس إلى بيت أسرة العريس وذلك لبدء الاحتفالات السابقة على الحدث الرسمي وفقاً للتقاليد المتبعة لدى القطاع العربي في إسرائيل، وفي الشارع الضيق بيافا تجمع الكثير من الأشخاص، وسط حضور لافت لوسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية.
وترجلت مالخا من الليموزين الفارهة إلى الساحة أمام بيت العريس، وهي ترتدي فستان الفرح وحولها العشرات من الحراس، حيث ردد الحضور الأغاني الفلسطينية ورقصوا مع العروس.