قصة حاجة فلسطينية لقنت إسرائيل درسًا في تسليم جثث الشهداء

السبت ١٨ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ٧:٢١ مساءً
قصة حاجة فلسطينية لقنت إسرائيل درسًا في تسليم جثث الشهداء

مات باسل الأعرج شهيدًا على يد قوات الاحتلال العام الماضي، وشيع جثمانه 22 ألف شخص، بعد أن قضى عامًا من التشرد والرقابة الصهيونية حتى اغتيل في رام الله على إثر عملية عسكرية شنتها إسرائيل.

وكانت تفاصيل قصة هذا الشاب الفلسطيني حاضرة في أحاديث أمهات الشهداء الفلسطينيين القادمات لإتمام مناسك الحج في برنامج ضيوف خادم الحرمين للحج والعمرة، فكل سيدة تحمل وجع استشهاد ابنها وما أن تصل إلى مكة المكرمة تتبدل مشاعر الألم إلى أمل أوشكت على بلوغه، بإتمامها الركن الخامس من أركان الإسلام.

السيدة سهام الأعرج تتحدث عن ابنها باسل 33 عامًا، وكأنه ما زال على قيد الحياة، وتسرد بطولاته التي قضاها في تدوين مراحل الانتفاضة الفلسطينية منذ عام 36.

وهو صيدلاني متخصص تخرج من جامعة 6 أكتوبر بمصر وعمل بشركات خاصة بالأدوية في القدس إلى أن انتقل واستقر أخيرًا في المتحف الفلسطيني بمسمى باحث.

وبدأ باسل في جولات ميدانية تهدف إلى توعية الشباب والشابات بقضية العرب الأم، ما أثار غضب الجيش الإسرائيلي.

وكان الأعرج اعتقل لمدة 6 أشهر، وتم الإفراج عنه لبراءته من التهم التي وجهتها له إسرائيل، وظل مراقبًا لمدة مماثلة إلى أن قُتل في عملية عسكرية تصفها والدته بالشنيعة، لاسيما وأن القوات الإسرائيلية استخدمت قذائف الـRBG لتصفيته.

والوالدة التي قدمت لأداء الحج ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين سجلت في وقت سابق قصة تاريخية لقنت إسرائيل درسًا في التعاطي مع ذوي الشهداء.

فبعد استشهاد ابنها باسل قضى جثمانه بيد الاحتلال 11 يومًا ووضعت تل أبيب اشتراطات لتسليم الجثة لوالديه كان أولها تحديد 4 أشخاص لدفن باسل وأن يدفن مباشرة دون نقله لمنزل والده، مما جعل السيدة تغلق الطريق المؤدي لـ مستوطنة “هار جيلو” في تهديد صريح لأمن إسرائيل التي بادرت بتسليم جثة باسل بدون قيود إلى أن دفن بالضفة الغربية.

إقرأ المزيد