رغم ترشحها لبطولة 2030.. إنجلترا تصر على تجريد قطر من استضافة كأس العالم

الجمعة ٣ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ١٢:٢٤ مساءً
رغم ترشحها لبطولة 2030.. إنجلترا تصر على تجريد قطر من استضافة كأس العالم

تستمر أصداء الفضائح القطرية في الظهور على السطح بعد أن تكشفت العديد من الحقائق عن فوز الدوحة باستضافة كأس العالم 2022، وهو الأمر الذي خالف بشكل صارخ لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بشكل رئيسي.

وحسب ما ورد في وسائل الإعلام البريطانية، فإن الاتحاد الإنجليزي قد اتخذ قراره بالترشح لاستضافة كأس العالم 2030، وهو الأمر الذي من شأنه أن يكون تعويضاً أو محاولة لإسكات الإنجليز بعد كشفهم لأحدث وقائع الفساد والقذارة القطرية في ملفها لاستضافة كأس العالم 2022.

من جانبها، كشفت صحيفة صنداي تايمز أن خطط الدوحة تضمنت تجنيد الأفراد البارزين لانتقاد عروض بلادهم في محاولة لخلق انطباع بأنه كان هناك نقص في الدعم المحلي للعطاءات المتنافسة من أجل الفوز بتنظيم كأس العالم.

وحصلت الصحيفة البريطانية على وثائق تؤكد استعانة قطر بشركات للعلاقات العامة يعمل لديها موظفون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، غير أن هذا التعاون لم يكن لتحسين أوضاع الملف القطري لاستضافة كأس العالم 2022، ولكن لتشويه الملفات الأخرى.

ووصفت الصحيفة هذه المحاولات بالتخريب الممنهج والمدروس، والذي حصدت من ورائه قطر شرفاً لا تستحقه بكل المقاييس، بما في ذلك القدرات الطبيعية والطبيعة المناخية للدولة الصغيرة، الأمر الذي لا يؤهلها لاستضافة بطولة بمثل هذا الحجم.

ترشح إنجلترا لاستضافة كأس العالم قد يكون على حساب قارة أمريكا اللاتينية، والتي تُمني نفسها بإقامة البطولة الدولية على أراضيها، خاصة وأن أوروغواي كانت قد استضافت أول نسخة من كأس العالم في عام 1930، وتسعى جاهدة لتكون البطولة رقم 100 على أراضيها.

وتخشى الأوساط الرياضية أن يكون حصول إنجلترا المتوقع على استضافة البطولة نوعاً من التعويض عن إخفاق 2010 لصالح قطر، وذلك في الوقت الذي استبعدت فيه الأوساط الرياضية في بريطانيا حصولها على حق استضافة كأس العالم 2022 بعد تجريد قطر من هذا الشرف الذي لم تستحقه.

وتم تأكيد القرار  في بيان من رئيس الاتحاد الإنجليزي جريج كلارك، والذي أكد أن مجلس اتحاد كرة القدم الإنجليزي قد وافق على إجراء دراسة جدوى حول إمكانية تقديم نفسه ليكون المرشح المحتمل للاتحاد الأوروبي لاستضافة كأس العالم 2030.

وعلى الرغم من الترشح لبطولة 2030، والتي سيتم حسم أمرها خلال العام المقبل من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، غير أن تجريد قطر من كأس العالم 2022 لا يزال طلباً رئيسياً للاتحاد البريطاني، لاسيما بعد الكشف عن عدد غير قليلة من فضائح الرشوة والفساد التي غلَفت ملفها لاستضافة المونديال.

وفي وقت سابق تحدثت تقارير عالمية عن المشكلات التي تحول دون استضافة قطر لكأس العالم، حيث قالت وكالة أنباء AFP الفرنسية، إن العديد من العوامل تؤكد استحالة تنظيم قطر لكأس العالم جيد أو يلقى قبولاً واسعاً لدى الجماهير، خاصة وأنها مُحاطة بسلسلة من المشكلات التي لا نهاية لها، سواء على المستوى الدبلوماسي أو السياسي أو حتى الاقتصادي.