من قلب طهران.. وثائق استخباراتية تفضح جرائم إيران النووية

الإثنين ١٦ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١١:٤٧ مساءً
من قلب طهران.. وثائق استخباراتية تفضح جرائم إيران النووية

كشفت أوراق سرية أن إيران كانت على مشارف الحصول على قنبلة نووية منذ أكثر من 15 عاما، بعدما حصلت على معلومات واسعة ومباشرة من إحدى الدول الأجنبية لتصميم أسلحة تتفق مع قدراتها النووية في ذلك الوقت.
وحسب ما جاء في تقرير صحيفة واشنطن بوست الأميركية، فإن عمليات استخباراتية استطاعت الحصول على وثائق سرية من الأرشيف السري الإيراني تكشف عن مدى التطور النووي الذي كانت تقبل عليه طهران منذ مطلع القرن الحالي، للحد الذي كان يؤهلها لتصنيع القنبلة النووية خلال سنوات قليلة.
وأشارت المعلومات السرية إلى أن محاولات إيران في ذلك الوقت كانت تتضمن أبحاثا لبناء أسلحة نووية وشملت محاولات مكثفة في صناعة معادن اليورانيوم، بالإضافة إلى اختبارات متطورة للمعدات المستخدمة لتوليد النيوترونات لبدء تفاعل تسلسلي نووي.
وأوضحت الوثائق أنه على الرغم من إعلان طهران توقفها في عام 2003 عن تلك الأنشطة، إلا أن المذكرات الداخلية لكبار العلماء أكدت إعدادهم لخطط مكثفة لمواصلة عدة مشاريع سرًا، وذلك في إطار مجموعة من برامج الأبحاث العسكرية المتقدمة.
وبينت بعض الوثائق التي تم الحصول عليها من الأرشيف في الاستخبارات الإيرانية، أن أحد العلماء المعنيين بالتطوير النووي قسم عمله إلى أهداف سرية وبيانات معلنة يتم إظهارها إلى الوكالات الرقابية والمجتمع الدولي المتابع للنشاط الإيراني.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الوثائق لم تكشف عن أي تطور للأنشطة النووية الإيرانية في الوقت الحالي، غير أنها تمنح المجتمع الدولي صورة لما يمكن أن يكون عليه هذا النشاط الخطير في الوقت الحالي، حتى بعد عقد الاتفاق النووي خلال عام 2015.