شن ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق الذي تولى منصبه خلال حقبة الرئيس السابق جورج بوش، هجوما قاسيا على الرئيس باراك أوباما، معتبرا أنه أسوأ من حكم أمريكا، وحمله مع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، مسؤولية الفشل بالعراق.
وأعرب تشيني في مقابلة حصرية مع CNN عن رفضه لخطط إقالة أوباما، رغم وصفه بأنه “أسوأ رئيس عرفته في حياتي” معتبرا أن الرئيس الأسبق، جيمي كارتر، الذي يرى الجمهوريون أنه كان أضعف رؤساء أمريكا كان أفضل منه.
وتابع تشيني: “أعتقد أنه عندما غادرنا السلطة كان العراق بوضع مستقر للغاية، بل إن أوباما قال ذلك بنفسه، فقد وضعنا خطة لزيادة عدد الجنود، وكانت الخطة تقتضي بعد الانسحاب الأمريكي ترك قوة عسكرية قادرة على مواصلة تدريب الجيش العراقي وتوفير القدرات التي لا يمكنه توفيرها، مثل المعلومات الاستخبارية والقوات الجوية، ولكن ذلك لم يحصل”.
وأضاف أن القوات العراقية “انهارت” مضيفا أن المالكي يتحمل جزءا من المسؤولية، إلى جانب “فشل أوباما” في ضمان بقاء قوة أمريكية على الأرض، ما ولّد حالة الفوضى الموجودة في العراق اليوم.
وعن وجود عدد كبير من جنود وضباط الجيش العراقي السابق ضمن قوات “داعش” وما إذا كان ذلك قد نجم عن حل حزب البعث والجيش قال تشيني: “ربما البعض منهم (من الجنود السابقين) ولكن النواة الأساسية لداعش هي من تنظيم القاعدة، وقد قتلنا قائدهم السابق، أبومصعب الزرقاوي، وألحقنا الهزيمة بهم وطردناهم من العراق فظهروا في سوريا، وعادوا لتجميع قواهم تحت اسم داعش ودخلوا العراق من جديد وجمعوا الحلفاء حولهم”.
وتابع: “الأمر لا يقتصر على العراق فحسب، فالخلافة التي أقاموها تضم أجزاء من سوريا أيضا، ولدينا الآلاف من الذين يريدون أن يشاركوا في الجهاد يتدفقون من أوروبا على تلك المنطقة، وبعضهم من أمريكا نفسها”.
ولفت تشيني إلى أن المالكي وأوباما “يتحملان مسؤولية هذا الفشل” معتبرا أن هذا الأمر “سيسجله التاريخ.”