قطر تمالئ الصهيونية العالمية لتعديل صورتها الإرهابية في العالم

الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٨ الساعة ٩:٠٨ صباحاً
قطر تمالئ الصهيونية العالمية لتعديل صورتها الإرهابية في العالم

كشف مورتوزن كلين رئيس المنظمة الصهيونية في الولايات المتحدة أن جوزيف اللحام، صاحب مطاعم كوشير قام بدفع 100 مليون دولار للمنظمة، وذلك في محاولة لاستمالة جهود المنظمة ذات العلاقات المتعمقة في الولايات المتحدة من أجل تغيير صورة الدوحة في عيون الإدارة الأميركية.
وقال رئيس المنظمة الصهيونية الأميركية خلال حديثه لصحيفة جيوش إنسايدر العبرية، إن قطر استغلت علاقة اللحام الجيدة بإسرائيل وعلاقاته المتعمقة بالولايات المتحدة الأميركية من أجل تغيير موازين الكفة والتي لم تنصف قطر خلال الأشهر الماضية، خاصة بعد إعلان الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب عن مقاطعتها للدوحة.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة “واشنطن فري بيكون” الأميركية، بأن مجموعة من النواب بينهم جوش غوتيمير ولي زيلدين، بعثوا برسالة صريحة إلى وزارة العدل في إدارة ترامب بفتح تحقيق عاجل بشأن ممارسات قناة الجزيرة القطرية المتمثلة في مراقبة وتسجيل مكالمات لعدد من الأشخاص اليهود الأميركيين.
وقالت الصحيفة الأميركية إن الجزيرة سجلت مكالمات وتصريحات ومباحثات خاصة لمواطنين أميركيين، وهو الأمر الذي يعد انتهاكًا وخرقًا للقواعد المعمول بها في الولايات المتحدة.
وقد دفعت جهود التجسس النائب جوش غوتيمير للبدء في تعميم رسالة إلى زملائه حثهم فيها على دعم الجهد المبذول لإجبار قناة الجزيرة على التسجيل كعامل أجنبي معترف به من الدولة بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب.
وقال المشرعون في مسودة رسالة إلى وزارة العدل: “إن المواطنين الأميركيين يستحقون معرفة ما إذا كانت المعلومات ووسائل الإعلام التي يستهلكونها غير محايدة أو إذا كانت دعاية خادعة دفعتها الدول الأجنبية”، وهذا من شأنه أن يضع قناة الجزيرة في نفس فئة منافذ الدعاية ووسائل الإعلام الممولة من الدولة مثل شبكة روسيا اليوم، وهي إحدى المنصات التي تسيطر عليه موسكو، وتم إجبارها على التسجيل مؤخرًا ضمن القانون المنظم لتلك الكيانات في الولايات المتحدة.
وتأتي محاولات الجزيرة للتجسس على اليهود، كجزء من محاولات عمل فيلم وثائقي عن نفوذهم بالولايات المتحدة، وهو الأمر الذي بدا هدفه الرئيسي هو استمالة اليهود في واشنطن سواء عن طريق الابتزاز أو الشراء بالمال.
وتعاني الدوحة عزلة عربية واضحة، بعد أن اتخذت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب قرارًا بمقاطعة قطر ما لم ترتجع عن أفعالها وأنشطتها الداعمة للإرهاب والتطرف وإثارة الفتن والأزمات بالمنطقة.
وأرسلت الدول العربية الأربع مجموعة من الطلبات التي طالبت قطر بتنفيذها لرأب الصدع معها وإعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ يونيو الماضي، غير أن الدوحة لا تزال تتبنى نهجها الداعم للإرهاب خلال الفترة الماضية.