قالها الملك وأثبتتها الأفعال.. #قمة_مكة لإنقاذ الأردن تؤكد دور المملكة وثقة الأشقاء

الإثنين ١١ يونيو ٢٠١٨ الساعة ١:٤٥ صباحاً
قالها الملك وأثبتتها الأفعال.. #قمة_مكة لإنقاذ الأردن تؤكد دور المملكة وثقة الأشقاء

دلائل عديدة تؤكد الرؤية الثاقبة للمملكة للخطر الذي يستهدف المنطقة، لتكون دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعقد اجتماع رباعي في مكة المكرمة لحل الأزمة في الأردن دليلًا على استيعاب السعودية للخطر الذي يحيط بأشقائها.

وكعادتها لم تكتفِ المملكة بالمبادرة بالوقوف مع حلفائها في أزماتهم وعدم التخلي عنهم، بل إنها ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك بدعوة الكويت والإمارات للوقوف نفس الموقف، وهو ما يؤكد وجود ظهير دولي قوي يثق في المملكة ورؤيتها ويستجيب لها دون تردد.

تجاوب إماراتي وكويتي سريع:

ويأتي التجاوب السريع من قبل القيادة السعودية بعقد قمة مكة المكرمة، ومن ثم نجاح القمة بخطوات عملية تساعد الأردن للخروج من أزمته الاقتصادية، ليعكس حجم استيعاب السعودية للخطر الذي يحيط بأشقائها والتعاطي معه بشكل نوعي.

ويعبر تجاوب الإمارات والكويت السريع مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن الاحترام الكبير الذي تبديه الدولتان لمكانة الملك سلمان وقناعتهم التامة بحرصه الكبير على الوقوف مع الأردن في أزمته الحالية.

العلاقات السعودية الأردنية:

والعلاقات بين المملكة والأردن ليست وليدة اللحظة، بل يؤكدها التاريخ والمصالح المشتركة، فالأردن لا يستغني عن السعودية ومواقفها الداعمة فهناك مصالح سياسية واقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى أن المملكة تعتبر عمقًا إستراتيجيًّا للأردن.

والأردن يرى في السعودية مشروع حليف عربي كبير، كما أنه يعتمد جزئيًّا على مساعداتها والمساعدات الخليجية التي تمر غالبًا عبر بوابة المملكة، كما أنه لا غنى للأردن عن السوق السعودي سواء العمالة أو الاقتصاد.

قالها الملك وأكدتها الأفعال:

ويلخص العلاقة بين المملكة والأردن قول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأخيه الملك عبدالله الثاني في زيارته الأخيرة: “أمن الأردن من أمن السعودية، وأن ما يهم الأردن يهم السعودية أيضًا، وأن ما يضر الأردن يضر السعودية”.