الخارجية الأميركية تضع اللمسات الأخيرة على صفقة عسكرية كبرى مع المملكة

السبت ١٢ مايو ٢٠١٨ الساعة ١:١٢ مساءً
الخارجية الأميركية تضع اللمسات الأخيرة على صفقة عسكرية كبرى مع المملكة

وضعت وزارة الخارجية الأميركية اللمسات الأخيرة على صفقة شراء المملكة لمجموعة من القذائف الذكية والموجهة بتكنولوجيا عالية، وذلك بعد أن تم الاتفاق عليها مع شركات أميركية عملاقة مثل بوينغ ورايثيون.

ووفقًا لما ورد في موقع ذا إنترسيبت الأميركي، فإن الخارجية الأميركية تقوم حاليًا باتخاذ خطوات تمهيدية من أجل إتمام صفقة بيع القذائف الذكية بقيمة مليارات الدولارات للمملكة والإمارات.

وأكد مسؤولون في الكونغرس، أن هناك خطوات جادة من أجل حسم تلك الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة، كما أوضح مسؤول في وزارة الخارجية، أن هناك اتفاقاً شبه كامل بشأن معالم الصفقة.

ولم تعلن وزارة الخارجية الأميركية بعد عن التفاصيل الدقيقة والقيمة المالية الخاصة بالصفقة، غير أن تقارير إعلامية أكدت أنها تتضمن شراء عشرات الآلاف من الذخائر دقيقة التوجيه من إنتاج شركة رايثيون، والتي تمتلك علاقات وثيقة بالمملكة منذ سنوات طويلة.

وأطلعت الخارجية الأميركية الموظفين العاملين في لجان العلاقات الأجنبية في مجلسي النواب والشيوخ على الصفقة، وهو ما يأتي على رأس الخطوات التمهيدية لإتمام تلك الصفقة.

وفي نوفمبر الماضي، ذكرت وكالة أنباء رويتر الدولية أن المملكة وافقت علي شراء ما قيمته 7 مليار دولار من الأسلحة الموجهة بدقه من شركات رايثيون وبوينغ، كما أوضحت تقارير إعلامية أخرى أن رايثيون سارعت بالحصول على الموافقات الخاصة بالإدارة الأميركية والكونغرس في هذا الشأن، من أجل السماح لها ببيع 60 ألف من الذخائر الموجهة بدقة إلى كل من السعودية والإمارات.

ومنعت إدارة أوباما في ديسمبر 2016 تصدير الذخائر الدقيقة إلى المملكة، وهو الأمر الذي واجهته شركة رايثيون التي مسؤولة عن تصدير حوالي 16000 مجموعة من الذخائر الموجهة، والتي تقوم بترقية ما يسمى بالقنابل الغبية إلى القنابل الذكية، بعاصفة من الاعتراض، لاسيما بعد أن شعرت الشركة بإحباط شديد تجاه هذا القرار.

وأوضحت الخارجية الأميركية: “هذا البيع المقترح سيدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة صديقة كانت ولا تزال قوة مهمة للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في الشرق الأوسط”.

وأضافت: “لن تواجه المملكة العربية السعودية صعوبة في استيعاب هذه المعدات والدعم في قواتها المسلحة”.