روسيا تدافع عن الأسد بعد مجزرة دوما

الأحد ٨ أبريل ٢٠١٨ الساعة ٢:٣٥ مساءً
روسيا تدافع عن الأسد بعد مجزرة دوما

لا تزال روسيا متمكسة بالدفاع عن الأسد مهما أوقع من ضحايا ومهما تسبب في اختناق الآلاف بالغاز السام كما حدث في دوما أمس وقبل عام في خان شيخون.

وعلى خلفية الهجوم السوري بالأسلحة الكيماوية على مدينة دوما أمس السبت والذي راح ضحيته مئات القتلى معظمهم من الأطفال والنساء زعمت الخارجية الروسية أن التقارير بشأن استخدام نظام بشار للكيماوي تهدف لتبرير ضرب سوريا.

وأضافت الخارجية الروسية أن واشنطن تحاول عرقلة إجلاء مسلحي فصائل المعارضة السورية من دوما بحسب زعمها.

وكانت المملكة المتحدة قد دعت اليوم إلى ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في التقارير التي تشير إلى قيام النظام السوري بهجوم كيماوي جديد في مدينة دوما السورية.
وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان صحفي صادر اليوم نظام بشار وداعميه بوقف العنف ضد المدنيين الأبرياء.
وقال البيان إن التقارير التي أظهرت وقوع عدد كبير من الضحايا في الهجوم الكيماوي بمدينة دوما مقلقة وفي حال أثبتت صحتها ستكون دليلاً آخر على وحشية نظام الأسد وتجاهل داعميه للقوانين الدولية.

ولا تزال دوما آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية تحترق بنار القصف الكيماوي بغازات سامة.
وتشير التقارير إلى ارتفاع أعداد القتلى جراء الهجوم الذي يشنه النظام في دوما لتتجاوز الـ150.
من جهة أخرى أصدرت الخارجية الأميركية بيانًا طالبت فيه موسكو بشكل مباشر بوقف الدعم للنظام السوري، والتعاون مع المجتمع الدولي لمنع وقوع المزيد من الهجمات الوحشية بالأسلحة الكيماوية.
ودعا بيان الخارجية الأميركية إلى رد فوري من المجتمع الدولي “في حال التأكد من وقوع هجوم كيماوي على مدينة دوما.
ميدانيًا تؤكد المصادر وقوع المئات من حالات الاختناق لأشخاص بينهم أطفال، إثر القصف بالغازات السامة، وفي المقابل ينفي نظام بشار استخدام الكيماوي في قصف دوما.
ويأتي الهجوم الأعنف من نوعه على المدينة بعد فشل المفاوضات الروسية مع بعض فصائل المعارضة السورية للخروج من المدينة.
وبحسب مراقبين فإن فشل المفاوضات ليس وحده السبب في هجوم النظام السوري على دوما فمع الأهمية العسكرية للسيطرة على المدينة يرى  خبراء أن دمشق ربما أرادت إرسال رسائل عدة عبر هذه العملية التي تتزامن مع الذكرى السنوية للهجوم الكيماوي على خان شيخون.