ماذا تعرف عن كذبة أبريل ؟.. مصدرها وأشهر الأكاذيب عبر التاريخ ورأي عائض القرني

الأحد ١ أبريل ٢٠١٨ الساعة ١:٥٩ مساءً
ماذا تعرف عن كذبة أبريل ؟.. مصدرها وأشهر الأكاذيب عبر التاريخ ورأي عائض القرني

لا يبدأ شهر أبريل إلا ويبدأ البعض في الترويج لما يُعرف باسم كذبة أبريل ، بل ويبدؤون في الترويج لبعض الأحداث التي يتضح فيها بعد أنها مجرد دعابة.

وفي أوروبا مثلاً يحتفل الأوروبيون بـ كذبة أبريل أو يوم الكذب في الأول من الشهر الرابع من السنة الميلادية في كل عام، من خلال الخدع وإطلاق النكات، ويسمون ضحايا ذلك اليوم بأغبياء كذبة أبريل ، حيث تشارك وسائل إعلام وصحف ومجلات في الكذب أيضاً، بأن تنشر مثلاً أخباراً ملفقة أو قصصاً وتقارير ليس لها أي أساس من الصحة.

وعلى الرغم من شعبية كذبة أبريل كإحدى المناسبات الرائجة في شهر أبريل منذ القرن التاسع عشر، إلا أنها لم تصبح احتفالاً رسمياً في أي بلد بالعالم، حيث ظلت فقط مرتبطة بالدعابات حتى لو أنها كانت مؤلمة أحياناً.

يعد الشاعر الإنجليزي جيفري تشوسر، الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي، مؤلف المجموعة القصصية والشعرية باسم “حكايات كانتربري”، أول من ضمن قصصاً تجمع بين تاريخ الأول من أبريل والأكاذيب؛ ما يشير إلى قِدَم مناسبة كذبة أبريل .

وبشكل عام فإن ظاهرة تخصيص يوم للحماقات واللعب وإطلاق النكات والأكاذيب، يعتبر ظاهرة منتشرة عند الكثير من الشعوب، ولا يتعلق الأمر بأول أبريل فقط إلا أن كذبة أبريل اشتهر البعض على الترويج لها في هذا الشهر تحديداً.

كذبة أبريل وأشهر الأكاذيب عبر التاريخ

وهنالك أعداد لا تحصى من الأكاذيب التي تغلغلت في حياة البشر عبر التاريخ، بين الحروب والسياسة وبين الفن والآداب والعلوم، إليكم أشهر أكاذيب عبر التاريخ أحدثت ضجةً لن تُنسى حتى يومنا هذا، ومنها:

• ادعاءات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن بوجود أسلحة دمار شامل بحوزة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وشنت أمريكا الحرب على العراق بهذه الحجة؛ ليعيش الناس آثار هذه الكذبة حتى يومنا هذا.

• فضيحة ووترغيت؟ والتي بدأت عندما كُشف عن الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في شبكة من الأكاذيب، حول إعطائه أوامر أو علمه باقتحام عناصر لمقر حملة اللجنة الوطنية الديمقراطية، ولاحقاً كشفت محادثات مسجّلة في البيت الأبيض؛ ليتضح بأن نيكسون كان على علم بأمور نفاها، ليستقيل لاحقاً من منصبه.

• عام 1998 قام مواطن بالإبلاغ عن قصة دخلت البيت الأبيض من أوسع أبوابه، واتضحت صحة القصة وراء إقامة الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، علاقة جنسية مع المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي، واتضح أيضاً بأن كلينتون كذب بعد أداء يمين حول هذه القصة.

• قصة أخرى أحدثت ضجة في السياسات الوطنية في فرنسا، فقد اتهم الضابط الفرنسي اليهودي ألفريد درايفوس ببيعه أسراراً عسكرية فرنسية إلى الألمان في أواخر القرن التاسع عشر، وبعد وضعه في السجن واتخاذه مثالاً لليهود المعادين للغرب، خرج من السجن لتفتح قضيته مجدداً وينال العفو بعد جدل استمر 12 عاماً.

• بعد نشر العالم تشارلز داروين دراسته بعنوان “أصل الأنواع” عام 1859، قام علماء الآثار والإنسان ببدء عمليات الحفر للتأكد من أصل الإنسان وملء الفراغات بين الاكتشافات التي عثر عليها، لتظهر جمجمة غريبة الشكل عام 1910 على يد عالم الآثار تشارلز دوسون، ويتضح بعد سنوات بأن الجمجمة عمرها 600 عام فقط، وأنه تم التلاعب بالفك ليبدو وأنه تطور بشري، ويعتقد بأن متدرباً بأحد المتاحف قام بهذا.

• تمكن تايتوس أويتس من بث الأكاذيب بين الطائفتين الكاثوليكية والأنجيليكية من خلال نشر شائعات حول محاولة الكاثوليك الإطاحة بالملك الأنجيليكي تشارلز الثالث واستبداله بأخيه جيمس، القريب من الكاثوليكية، وهذا أحدث ضجة في بريطانيا وكراهية للكاثوليك أدت إلى إعدام 35 شخصاً، وقد سجن في وقت لاحق ووضع في عمود خشبي للتعذيب أمام العلن بتهمة أداء يمين زور، لكنه خرج لاحقاً بعد اندلاع الثورة في البلاد عام 1688.

• أعلن رجل الأعمال بيرني مادوف بأن شركة استثماراته كانت عبارة عن “مجرد كذبة كبيرة”، ففي عام 2008 اعترف بتحصيله 50 مليار دولار من المستثمرين الذين وثقوا به بمدخراتهم، واستمر بهذه الخدعة على مدى عشر سنوات.

القرني يعلق على كذبة أبريل

وتزامناً مع الترويج لما يسمى كذبة أبريل دشَّن مغردون وسم كذبة أبريل ، وانهالت التعليقات على هذا الحدث، حيث علق الداعية الدكتور عائض القرني بقوله “خُلق الصدقِ وسامٌ على صدرك وتاج على رأسك، فحافظ عليه، وكن صادقاً دائماً قولاً وفعلاً مع ربك ومع نفسك ومع الناس، وتحرَّ الصدق في كل لفظة تكتب عند الله صدّيقاً، واجتنب الكَذِبَ؛ لأن ثوب الكذب قبيح، ومن عُرف عنه الكذب سقط من العيون وأبغضته القلوب”.

وعلق مغرد آخر بقوله: “أشهر كذبة أبريل حدثت عام 1746 حيث أعلنت صحيفة إنجليزية عن إقامة أكبر عرض للحمير، فتجمع الناس ولم يشاهدوا إلا أنفسهم ..!”.

وعلق آخر ساخراً بقوله: “في مجلس أبي كنت أصب القهوة والشاي للضيوف، فانسكب عليه الشاهي على الفرش، فما عنفني أبي ولا وبخني ولا صرخ عليه بل قال: “وللأرض من كأس الكرام نصيب”! جعل هذا من الكرم الذي كافأني عليه لا من الخطأ الذي ارتكبته صدقو والا لاتصدقو هاذا العلم ما ضربني ولا قالي شيء، وختم معلقا بقوله كذبه أبريل في إشارة إلى العقوبة التي تلقاها جزاء هذا الخطأ.

إقرأ المزيد