أسعار ووظائف وقلة الخدمات.. أبرز أسباب الهجرة من الباحة

الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠١٨ الساعة ١٢:١٨ صباحاً
أسعار ووظائف وقلة الخدمات.. أبرز أسباب الهجرة من الباحة

تُعد منطقة الباحة من المناطق التي عُرفت بالهجرة العكسية لساكنيها، وخاصةً من الشباب، حيث لا يوجد دراسة وافية وكافية لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذا السبب.

المواطن” استطلعت آراء بعض شباب المنطقة، حيث قال طارق خالد: إن “الهجرة تعود لكثير من الظروف منها الأجواء الصعبة خاصةً في فصل الشتاء، عدم توفر فرص العمل، البنية التحتية، عدم توفر خدمات”.

السر في حب المنطقة:

وأضاف: “في اعتقادي هناك حلول كثيرة لهذه الأزمة، ولن تقوم المنطقة وينظمها ويشعل فتيل الحركة فيها غير أهلها الأصليين، فعندما هجرها أهلها وتركوها وأمنوا لهم سبل للعيش في أماكن أخرى هجرت وأصبحت كما نراها اليوم؛ فمن يشعل وقود الحركة والنشاط فيها؟!

فمن أجل ذلك الاستثمار في الباحة أعتبره فاشلًا والناس لن تجازف بالفقر لأجل مشروع، ويجب على الدولة ترغيب الناس وتساعدهم ومن هنا يمكن للمنطقة أن تنتعش.. لذلك من يحبها يبنيها، ينفق ويتبرع، وليصلح وينظم ويرشد ويقترح، فالمنطقة تحتاج إبداعات أبنائها ومقترحاتهم فهم من يستطيعون البناء”.

وقالت خديجة مزهر: “على الرغم من جمال الباحة الطبيعي، إلا أن أهاليها يهاجرون إلى المدن الأخرى بقصد التعرف على أناس وثقافات أخرى، كذلك بحثًا عن فرص وحياة أفضل، فهناك أشخاص بطبعهم مغامرون لا يحبون أن تسير الأمور بشكل بسيط ومتكرر بل يبحثون دائمًا عن الجديد والمثير”.

الوظائف السبب:

وتابعت: “أظن أن خروج أهالي المنطقة يعود إلى عدم توفر الوظائف المناسبة في بعض التخصصات مثل الهندسة والسياحة والفندقة والحاسب، كذلك المستشفيات تفتقر الخدمات الصحية، عدم وجود مقومات السياحة بالمنطقة، وعدم وجود أسواق مركزية شاملة، وعدم وجود فعاليات خاصة بأهل المنطقة على مدار السنة، وتدني مستوى الخدمات العامة بالمنطقة، طبيعة الحياة المختلفة”.

وأضافت: “لإعادة الثقة للمهاجرين وتحويل الهجرة إلى هجرة عكسية للمنطقة يحتاج الأمر إلى جهود كبيرة وتأسيس صحيح كلٌّ بحسب دوره ابتداءً من السلطة العليا في المنطقة وكل المسؤولين وتجار المنطقة وجميع الدوائر والمؤسسات الحكومية والشركات التجارية الأهلية الكبيرة، وانتهاءً بالدور الإعلامي الكبير وتكثيف الجهود، وهذه مسؤولية الصحف والإعلام الخاص بالمنطقة وكيف يؤدي دوره”.

إيجار غالٍ:

وذكر صالح أحمد: “باعتقادي الإيجارات في الباحة الأعلى مناطقيًّا؛ فهي أغلى من المدن، سواء كانت في الشقق السكنية أو المحلات، وهو ما نلاحظه الآن؛ حيث إن أغلب المحلات أغلقت أبوابها، بالإضافة إلى قِلة الأماكن الترفيهية فهي قليلة ولا يوجد بالمنطقة خدمات كافية جذابة، ولذلك نحتاج لفتح أماكن جديدة ترفيهية، وأهم وسيلة هي جذب الإعلام للباحة، ووضع دعايات لها في المجلات والصحف حتى تجذب الناس لزيارتها”.

قلة الخدمات:

بدورها، قالت ابتسام الغامدي: إن المتواجدين والمتمسكين بالمنطقة هم الشيوخ الكبار والموظفون الحكوميون، أما أسباب الخروج من المنطقة لخصتها في عدة أمور، منها قِلة الخدمات الموجودة، والترفيه شبه المعدوم، والأسواق المختلفة والمتعددة، والمستشفيات والعيادات.

ورأت أن الحل الوحيد هو استقطاب رجال الأعمال لفتح مشاريع في المنطقة، من وجهة نظري، فالأمر الوحيد الذي يشفع للباحة هو جمال الجو في فصل الصيف وما سواه لا يوجد.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابوسلمان

    والله السبب واحد الادارات الحكومية كلها لاتشجع المواطنين هنا وانما تحطمهم بتطبيق الانظمه بحذافيرها وزيادة ومما سبب نفور التجار وقلة الخدمات و التطوير وعدم فتح مخططات سكنيه وتجارية جديدة ولكن من بعد ماتولى الامير حسام فية تطور ملحوظ وان شاء الله سيكون قاىدا لتطوير المدينة وجذب التجار و تشجيع المواطنين ودعمهم

إقرأ المزيد