5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة عملية نوعية.. إحباط تهريب 79 ألف قرص مخدر بجازان أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، تحتفل جائزة الملك فيصل بتكريم الفائزين لهذا العام 2018، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، بالإضافة لمجموعة من كبار الشخصيات من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين ورواد الفكر والثقافة والعلماء والباحثين البارزين والإعلاميين.
وستحتفي الجائزة هذا العام بخمسة علماء من ثلاث قارات نالوا جوائز دورتها الأربعين، وهم الدكتور أرواندي جاسوير من إندونيسيا حاز على جائزة خدمة الإسلام، والدكتور بشار عواد من الأردن نال جائزة الدراسات الإسلامية، والدكتور شكري المبخوت، التونسي الجنسية، الذي حصد جائزة اللغة العربية والأدب، وكذلك الدكتور جيمس أليسون من الولايات المتحدة الأميركية الفائز بجائزة الطب، بالإضافة إلى الدكتور السير جون بول من بريطانيا الحائز على جائزة العلوم.
وحول هذا التكريم، قال الدكتور عبدالعزيز السُبيّل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل: ” لم يكن للبشرية أن تحقق ما وصلت إليه اليوم من منجزات علمية وتطور في كافة المجالات دون تفاني وإخلاص العلماء والباحثين الذين كرسوا جهودهم في العلم والمعرفة لخدمة البشرية وتحسين معيشة الشعوب حول العالم، وفي هذا الإطار حرصت جائزة الملك فيصل منذ أربعين عاماً على اتباع نهج علمي رصين لتكريم المنجز البشري مسترشدة في ذلك بقيمها المبنية على القيم الإسلامية التي تحث على تكريم العلم والعلماء على مختلف مشاربهم نظير ما يقدمونه من خدمة للبشرية جمعاء”.
ويتم تكريم العالم الإندونيسي أرواندي جاسوير من إندونيسيا في فرع خدمة الإسلام بعد أن ابتكر جهاز “الأنف الإلكتروني المحمول” للكشف خلال ثوان عن وجود دهن الخنزير أو الكحول في الأغذية والمشروبات، وقد ساهم هذا الجهاز في إحداث ثورة في مجال علم الحلال من خلال تسهيل عملية التعرف على محتويات الأغذية من أنواع المأكولات والمشروبات غير الحلال. وهو بذلك قدم للمسلمين كافة جهازاً مبتكراً يتمتع بمصداقية ودقة عالية وساهم في تسهيل حياتهم، كما أنه حقق النفع العام لملايين المسلمين الذين يقطنون في بلدان غير إسلامية.
كما سيتم تكريم إنجاز بشري آخر ساهم في إرساء قواعد وأصول التحقيق حيث سيتم منح الجائزة عن فرع الدراسات الإسلامية للأستاذ الدكتور بشار عواد، أردني الجنسية، أستاذ الحديث في جامعة العلوم الإسلامية العالمية الذي كتب وحقق العشرات من المجلدات وقدم تحقيقات نفيسة للأمة الإسلامية جمعاء. وما كانت الجهود التي بذلها الأستاذ الدكتور شكري المبخوت من تونس في مجال اللغة العربية والخدمات الجليلة التي قدمها للغة العربية أن تذهب سدى دون تكريم من الجائزة حيث سيتم تكريمه في فرع اللغة العربية والأدب.
وقال : اختارت الجائزة الدكتور جيمس أليسون من الولايات المتحدة لتكريمه في فرع الطب نظير إسهاماته في تطوير العلاج المناعي للسرطان ووصوله إلى اكتشاف علمي خطير يتمثل في تحفيز المستقبلات (CTLA-4) يعمل على تثبيط الخلية المناعية (T-cell). وهذا الإنجاز سوف تظل البشرية تحصد ثماره لعقود قادمة وسوف يساعد عدداً كبيراً من العلماء في التوصل إلى علاج ناجع لأنواع متعددة من السرطان، هذا المرض الفتاك الذي يحصد ملايين الأرواح في العالم كل عام.
وأضاف أنه في فرع العلوم (الرياضيات) سيتم تكريم الأستاذ الدكتور السير جون بول، البريطاني الجنسية على ما قدمه من إسهامات أساسية وفعالة في مجال المعادلات التفاضلية الجزئية غير الخطية، وحساب التغير والأنظمة الديناميكية، وتطبيقه مفاهيم رياضية عميقة على مشاكل في الحياة العامة، واستحداثه تطبيقات في علم المواد، وخدمته المجتمع العلمي من خلال ريادته الفاعلة في قيادة مبادرات رياضية حول العالم، ليفتح بذلك آفاقاً جديدة في علم مهم يرتبط بمعظم العلوم ارتباطاً وثيقاً ويقدم للعلماء إنجازاً سوف يساعدهم على التطوير والابتكار الكل في مجاله.
واختتم السُبيل حديثه قائلاً: “سوف تواصل الجائزة نهجها الذي سارت عليه طوال الأربعة عقود الماضية في تكريم الإنجازات العلمية في مختلف ضروب المعرفة الإنسانية وتشجيع العلماء والباحثين على مواصلة بذل الجهود لما فيه نفع وخير المجتمعات فكرياً وعلمياً وثقافياً وحثهم على التنافس الشريف ليواصلوا بحوثهم ويقدموا منجزات يكون لها أثر كبير في إثراء العلوم الإنسانية والارتقاء بجودة الحياة”.