تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الجوف غدًا مسؤول إفريقي متهم بمعاشرة 400 امرأة بينهن زوجات مشاهير! بيع صقرين في الليلة الـ 16 لمزاد نادي الصقور بـ 196 ألف ريال ارتفاع أسعار الذهب وسط ترقب نتائج الانتخابات الأمريكية موعد إيداع دعم ريف إصابة شخص في حريق ورشة بالرياض المتحرش بامرأة في جدة بقبضة الأمن تاليسكا الأعلى تقييمًا في مباراة النصر ضد العين بدء التسجيل في برنامج حفظ السنة النبوية والمتون الشرعية النصر يواصل تألقه آسيويًّا ويكسب العين
تعتبر إجازة الصيف من الفرص السانحة على المستوى النفسي والزمني، التي تستطيع فيها الأسر الترويح عن النفس وممارسة الأعمال والأنشطة التطوعية والرياضية، كما أن هناك بعض الأسر تستثمرها في إنضاج خبراتها، وبلورة كفاءاتها، واكتساب المهارات الجديدة.
ويبلغ متوسط الإجازة الصيفية ثلاثة أشهر بمعدل (90) يوماً، إلا أن البعض يرون بعد نهاية كل عام دراسي تكرار نفس البرامج الترفيهية أو السياحية والنهاية أنهم يشتكون في الإجازة من الملل والتكرار والفراغ، وهذا ما أدركه الصحابة الكرام فقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: إني لأبغض الرجل أن أراه فارغاً ليس في شيء من عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة. “شغل الفراغ بالقراءة وتحفيظ القرآن”
وأوضحت “أسماء محمد”- خريجة دعوة وإعلام- لـ”المواطن” أن من نعم الله علينا الفراغ فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ”، وخطتي بإذن الله ستكون كالتالي: حفظ أجزاء من القرآن وقراءة بعض كتب “مناهج وطرق التدريس” المختصة بدور تحفيظ القرآن والدخول في دورات “تطوير ذات، الإلقاء”.
وبينت أسماء أنها ضد السفر في الخارج لما فيها من الضرر وإسراف الأموال وتغيير الأفكار، والتساهل في الأمور الشرعية مثل الحجاب.
وأضافت: “بلادنا قارة في جزيرة إن أردت البحر وجدته وإن أردت الجبال وجدتها وإن أردت البر وجدته ولله الحمد والمنة ووجود الأماكن المقدسة. وطالبت أسماء من المسؤولين بفتح نوادٍ صيفية لتبني الموهوبين ليتخرج منها الأبناء “الخطيب، والعالم، والكاتب وغيرهم”، كما تريد الاستكثار من الأنشطة الدعوية وفتح برامج للتطوع المحفزة.
“الإجازة بين العبادة والسفر”
من ناحيتها بينت “هنوف” أنها تفضل بداية في الإجازة الخروج مع صديقاتها إلى المراكز والنوادي والنصف الآخر ستقضيه في السفر إلى جدة ومكة أو أي من المدن التي يكون فيها بعض النشاطات للترفيه عن نفسي، مشيرة إلى أنها ستسافر خارج السعودية إلى لبنان لأن السياحة في السعودية لا تتغير كثيراً وهي تدعو الشخص إلى الملل، مبينة أنها تفضل السفر عن السياحة الداخلية، وتحب السهر في أجواء الصيف. وأبانت “بشاير عزام” أن فترة الإجازة في هذه السنة ستتنوع في اعتقادي بسبب أن العطلة ستصادف شهر الخير شهر رمضان المبارك وستكون الأيام مليئة بروحانية أيام الصيام والقيام، وبسبب الأجواء الحارة ومعاناتنا من الغلاء الفاحش في مصايف المملكة التي لا تواكب الخدمات المتقدمة أفضل أن نقضي وقتنا في القراءة والثقافة ومشاهدة التلفاز على الخروج من المنزل.
“المنزل أفضل مكان في ظل انتشار الأوبئة”
كما أبدت “أم فهد” رأيها بقولها: كأم لا تعمل لا أحب الإجازة؛ لأنها تفصل ابني عن التواصل الاجتماعي الذي كان يحصل عليه بالمدرسة، موضحةً أن أغلب الأسر السعودية لسنا معتادين على الخروج كثيراً خاصة بعد انتشار الأمراض المروعة، وأصبحت حتى لا أسمح لابني أن يذهب معي لأي مكان مزدحم ومع الإجازة كل الأماكن مزدحمة. وأضافت: “الأماكن العامة المفتوحة قد تكون أكثر أمناً من ناحية عدم انتشار الأمراض ولكنها لا تنفع في مثل هذا الجو الحار جداً والرطب هنا لذلك أرى أن المنزل هو المكان الوحيد المتوافرة فيه وسائل الترفيه “الآيباد والتلفزيون” وهي بصراحة مضرة لكنها تعتبر الترفيه المتاح لطفل وحيد بدون إخوة.
وتقول “أم عبدالله” إن المراكز الصيفية التي تضم العائلة ككل ولا تكون مقتصرة على الأطفال فحسب، وتضم الأسرة من الأم حتى الحضانة، وتتضمن دورات تعليمية وتثقيفية ومهارات يدوية وأعمال تطوعية، وتسهم أيضاً في استضافة داعيات للاستفادة من الإجازة.
التفاخر بالسفر
كما بينت “أحلام” أن ارتباط الإجازة الصيفية في أذهان الكثيرين بالسياحة والسفر, ومن لم يحالفه الحظ بسفرة مكلفة فهو لا يعتبرها إجازة سعيدة, وربما ميل كثير من الناس إلى التفاخر بقضاء العطلة في الخارج وسعي شركات الطيران للدعاية لسحر وجمال الدول السياحية وعروضها المغرية له أثر في نمو هذا المعتقد, وأرى أن الإجازة قد نستمتع بها بأشكال أخرى.. فالنوادي الرياضية والمخيمات الشبابية والمراكز الصيفية والاستمتاع بنزهة قصيرة مع الأهل أو الخروج لتناول وجبة في مطعم راق.. كل هذه لها دور في الترفيه.
متطلبات السياحة الداخلية
وقال “أبو تركي” الأسر السعودية بطبعها تحب الترفيه والمسابقات ولو تم دمج هذه الأنشطة مع محاضرات علمية ودينيه وكان الموقع مغلقاً ومكيفاً لكان منتج خدمات مميزاً, لأن السياحة الداخلية ينقصها الأماكن المهيأة والفعاليات الممتعة، مشيراً إلى أنه لو تم إنجاز مشروع الوليد بن طلال على طريق الدمام كان سيكون إضافة كبيرة للسياحة خاصة أن الأسر السعودية تصرف على السياحة الخارجية مبالغ كبيرة ولو تم هنا التهيئة الكاملة لأماكن سياحية على مستوى عالٍ أنا متأكد نصف ما يصرف بالخارج سوف يتجه للداخل. وذكر أبو تركي أن التجار السعوديين لا يحبذون الاستثمار بالسياحة الداخلية والسبب غير معلوم وإذا وجد استثمار لأحدهم يكون بمرافق رديئة يضع أسعاراً مبالغ بها ويود ربحاً سريعاً.
وأردف قائلاً: “السياحة الداخلية كنز ولكن تحتاج إلى فكر تجاري سياحي ناضج يعرف الحاجات والرغبات ولا يبالغ بالأسعار ويصرف على مشروعه بسخاء وسيجني ذهباً.
غياب لجهود وزارة السياحة
وأشار “أبو طلال”: “أنا أرى أن من يسكنون المدن ولهم قرى خارج تلك المدن الأفضل أن يكون هناك وقت من الإجازة يقضونه في القرية، أما السياحة الداخلية فأنا جربتها وجربت السياحة الخارجية عندنا داخلياً أسعار مبالغ فيها، خاصة السكن، ولا توجد برامج سياحية بالعربي، وهناك غياب تام من وزارة السياحة، مبيناً أن السفر أفضل وأوفر.
من جهته بين “راكان”: “أنا لا أعرف في السعودية إلا الرياض لأنها مقر سكني، موضحاً أن السعودية بعيدة كل البعد عن السياحة لأن لها متطلبات أساسية والسعودية تنقصها الأماكن والملاهي والترفيه بكل جوانبه وهذه الأمور وزارة السياحة مسؤولة عن تنفيذها وتطويرها.
وقال “يوسف” أفضل استثمار الإجازة ما بين المتعة والسفر وشق آخر هو البرامج النافعة المتعلقة بمهارات الحياة، والتجديد في البرامج من أهم العناصر لكسر الروتين السنوي.. وواجب رب الأسرة التجديد. أما “خالد” فاكتفى بقوله السياحة في السعودية عفواً.. ماذا تعني؟؟؟
الأسرة السعودية وإجازة الصيف
ويرى الدكتور “محمد السيف” أستاذ علم الاجتماع في جامعة القصيم أن الأسرة السعودية والصيف يمكن تحديد العلاقة بينهما بما يأتي:
– تفتقد الأسرة السعودية لثقافة الترويح والتخطيط لشغل وقت الفراغ. والسبب التغير السريع في الحياة الاجتماعية والثقافية؛ فمثلاً كان نشاط الترويح في الأسره جماعياً ومتجانساً ثم تغير الحال فجأة وأصبح فردياً غير متجانس، وكان نشاط الترويح الأسري يتجه إلى خارج المنزل ثم اتجه فجأة إلى داخل المنزل بفعل الإنترنت وأجهزة التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية.
– مشكلة الفراغ والترويح بمجتمعنا تتعلق بالصراع بين الذكور والإناث؛ فالأبناء والآباء لهم اتجاه نحو نمط معين من أنشطة الفراغ، والأمهات والبنات لهن اتجاه نحو أنشطة فراغ معين، والنتيجة: لا يوجد عند أفراد المجتمع ذكوراً وإناثاً برنامج مخطط لشغل الفراغ؛ فأصبح السفر وسيلة مقبولة للهروب من فراغ بالبلد إلى فراغ في بلد آخر.
صالح صليح صويلح العتيبي
ناس تبي لندن وناس تبي باريس
وناس تبي الغفران والراس ساجد
ناس على درب الخطأ خاوت ابليس
وناس تهل الدمع وسط المساجد